الأمة| أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الصربي ألكسندر فوسيتش، اليوم السبت، تطلعهما المشترك لتعزيز العلاقات الثنائية وتنمية التعاون بين البلدين.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده الزعيمان بمناسبة توقيع عدد من الاتفاقيات بين البلدين عقب عقد قمة في قصر الاتحادية بالقاهرة.
وقال السيسي “نتطلع إلى مشاركة تجاربنا المتنوعة وتبادل الخبرات بما يعود بالنفع على تعزيز السلام والاستقرار في المنطقة والعالم”.
من جانبه، أشاد الرئيس فوتشيتش بقيادة السيسي، لا سيما في إدارة البلاد في ظل التحديات الكبيرة.
وقال فوسيتش “وقعنا عدة اتفاقيات في مجالات مختلفة تهدف إلى تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين”.
صفقات
وبحسب بيان صادر عن الرئاسة المصرية، فقد أعرب الرئيسان عن رغبتهما القوية في البناء على الزخم الإيجابي الملحوظ في الشراكة المصرية الصربية وتفعيل سلسلة مذكرات التفاهم والاتفاقيات التي تم توقيعها قبل المؤتمر الصحفي.
وشملت الصفقات عدة مجالات، بما في ذلك التجارة والعمالة والتوظيف والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والآثار والمتاحف والجمارك.
وقال الزعيمان خلال الإحاطة إن الجانبين ينظران إلى هذه الصفقات باعتبارها خطوة نحو تعزيز التعاون الاقتصادي بين مصر وصربيا.
وأضاف البيان أن السيسي وفوتشيتش أجريا أيضًا مناقشات معمقة حول التعاون على المستويات الاقتصادية والاستثمارية والعسكرية خلال اجتماع اليوم.
الأزمات الإقليمية والدولية
وخلال المؤتمر الصحفي، أكد الرئيسان على ضرورة إرساء الهدوء والسلام في مناطق الصراع مثل أوكرانيا والسودان وليبيا.
وأضاف السيسي أنه يجب تحقيق السلام في هذه المناطق “في أقرب فرصة”.
وفيما يتعلق بالحرب الإسرائيلية على غزة، جدد السيسي الدعوة إلى وقف فوري وشامل لإطلاق النار في القطاع، مشددا على ضرورة وقف استهداف المدنيين في غزة.
وأكد أيضاً رفض القاهرة للتهجير القسري للفلسطينيين، وتصفية القضية الفلسطينية، واستخدام معبر رفح كأداة لتشديد الحصار على سكان غزة.
كما ناقش الجانبان تطورات الأوضاع في منطقة غرب البلقان، حيث أكد السيسي على الدور الصربي في ترسيخ الاستقرار وتعزيز التعاون في هذه المنطقة.
العلاقات التاريخية
وشهدت العلاقات المصرية الصربية ازدهاراً غير مسبوق خلال فترة الخمسينيات والستينيات، عهد حركة عدم الانحياز، بدعم من الزعيم المصري جمال عبد الناصر والزعيم اليوغسلافي جوزيف بروز تيتو.
في يوليو 2022، أجرى الرئيس السيسي زيارته الرسمية الأولى إلى العاصمة الصربية بلغراد.
وتمثل زيارة الرئيس فوسيتش إلى القاهرة اليوم الزيارة الأولى لرئيس دولة صربي إلى القاهرة منذ زيارة بوريس تاديتش إلى العاصمة المصرية في أبريل/نيسان 2009.
وفي السنوات الأخيرة، زادت القاهرة وبلغراد من التنسيق في المنظمات والمنتديات المتعددة الأطراف وعلى المستويين الدولي والإقليمي.
كما عززت القاهرة وبلجراد التعاون في مختلف المجالات.
وفي وقت سابق من اليوم، استقبل الرئيس السيسي والسيدة انتصار السيسي، الرئيس الصربي فوسيتش والسيدة الأولى تامارا فوسيتش في القصر، قبيل القمة بين الزعيمين.