
وجه المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) تحذيرا صارخا بشأن إمدادات المياه في غزة اليوم الاثنين، مؤكدا أن الوضع على وشك “التحول إلى كارثة”.
وقد أوضحت كاثرين راسل، التي تقدم وكالتها المساعدات الإنسانية للأطفال، أمام مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الأثر المدمر للقصف العنيف على البنية التحتية المدنية في غزة و”ما تبقى من المياه النظيفة القليلة في غزة ينفد بسرعة، مما يترك أكثر من مليوني شخص في حاجة ماسة إليها. وقال راسل: “نحن نقدر أن 55٪ من البنية التحتية لإمدادات المياه تحتاج إلى إصلاح أو إعادة تأهيل”.
وأضافت راسل”تعمل محطة واحدة فقط لتحلية المياه بقدرة 5% فقط، في حين أن جميع محطات معالجة المياه والنفايات الست في غزة أصبحت الآن غير عاملة بسبب نقص الوقود أو الطاقة.”
ووصفت الوضع الحالي بأنه على وشك أن يصبح كارثة، مشددة على أنه من المرجح أن يموت المزيد من المدنيين بسبب الجفاف والأمراض المنقولة بالمياه ما لم يتم استعادة إمدادات المياه النظيفة.
وبالإضافة إلى الظروف البيئية الصعبة، لفت راسل الانتباه إلى “الصدمة الرهيبة” التي يعاني منها الأطفال في إسرائيل وغزة والضفة الغربية المحتلة.
وأوضحت”إننا نبذل قصارى جهدنا للوصول إلى كل طفل محتاج، ولكن إيصال المساعدات الإنسانية – وخاصة في غزة أصبح الآن صعباً للغاية. ويرجع ذلك إلى ظروف الحصار الحالية المفروضة على غزة، والظروف شديدة الخطورة التي يعمل في ظلها موظفونا وقالت المسؤولة إنه بدون “وقف عاجل” للأعمال العدائية، فإنها تخشى “بشدة” على مصير أطفال المنطقة.
واابغ:”إنني أناشد مجلس الأمن أن يعتمد فوراً قراراً يذكر الأطراف بالتزاماتها بموجب القانون الدولي… ويدعو إلى وقف إطلاق النار… ويطالب الأطراف بالسماح بوصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ودون عوائق ويطالب بالإفراج الفوري والآمن عن جميع الأطفال المختطفين والمحتجزين… و وأضافت: “يحث الأطراف على منح الأطفال الحماية الخاصة التي يحق لهم الحصول عليها”.
غير إن”الأطفال لا يشعلون الصراعات، وهم عاجزون عن إيقافها. واختتمت كلامها قائلة: “إنهم بحاجة إلينا جميعًا … أن نضع سلامتهم وأمنهم في مقدمة جهودنا” بحسب سي إن إن.