معارض إيراني : مصرع رئيسي شكل هزة قوية لأركان نظام خامنئي
قال موسى أفشار، عضو اللجنة الخارجية للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، في تصريح صحفي، إن سقوط المروحية الذي أدى إلى مقتل الرئيس إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان وعدد من كبار مسؤولي النظام الإيراني، قد أثار هزات قوية في أركان نظام الملالي. كما دفع المرشد الأعلى علي خامنئي إلى اتخاذ خطوات استباقية لمنع تفاقم الأزمة.
وأشار أفشارفي تصريحات له تعليقا علي مصرع رئيسي إلى أنّ علامات الارتباك والقلق ظهرت جليّةً على النظام منذ اللحظات الأولى للحادث، حيثُ سعى إلى التكتم على الخبر وتأخير إعلانه لحوالي 18 ساعة، خوفًا من تبعات هذا الحدث وتأثيره على الرأي العام الداخلي والخارجي.
وبحسب أفشار، فقد عقد مجلس الأمن الأعلى اجتماعًا طارئًا في مكتب خامنئي، حيثُ أصدر تعليماتٍ صارمةٍ لقوات الحرس الثوري وقوات القمع الأخرى برفع حالة التأهب القصوى استعدادًا لأيّ طارئ.
ووجّه أفشار رسالةً قويةً إلى المجتمع الدولي، مُطالبًا بضرورة مُحاسبة رئيسي على جرائمه التي ارتكبها خلال تولّيه مناصبَ مختلفة، خاصّةً خلال فترة عمله كرئيسٍ للقضاء في الثمانينيات، حيثُ أصدر أحكامًا بإعدام العديد من السجناء في محاكم كرج وهمدان.
وأوضح أفشار أنّ إبراهيم رئيسي شغل مناصبَ حسّاسةً في النظام الإيراني خلال العقود الماضية، بدءًا من تولّيه منصب نائب المدعي العام في طهران في أوائل الثمانينيات، حيثُ لعب دورًا رئيسيًا في مجزرة السجناء عام 1988، والتي راح ضحيتها ثلاثین ألف السجناء السياسيين أغلبیتهم من مجاهدي خلق.
كما شغل رئيسي وفقا لافشار منصب نائب رئيس السلطة القضائية ومدعي عام إيران، قبل أن يُعيّنه خامنئي رئيسًا لمؤسسة “آستان قدس رضوي”، وهي إحدى أكبر المؤسسات المالية في النظام. وتوّج خامنئي مسيرة رئيسي بتعيينه رئيسًا للسلطة القضائية عام 2019، ثمّ رئيسًا للجمهورية عام 2021.
وأشار أفشار إلى أنّ ثقة خامنئي المطلقة في رئيسي تعود إلى مشاركتهما في مجزرة السجناء، والتي شكّلت نقطة تحوّلٍ في تاريخ النظام الإيراني. فمن خلال هذه المجزرة، تمّ تطهير النظام من معارضيه، وتوحيد صفوفه تحت قيادة خامنئي.
ولفت إلي خطة خامنئي بدأت لتثبيت سلطته بتعيين رئيسي في مناصبٍ حسّاسةٍ ذات نفوذٍ كبير، بدءًا من المؤسسات الاقتصادية، ثمّ السلطة القضائية، وصولًا إلى رئاسة الجمهورية.
وتابع المعارض الإيراني البارز خلال السنوات الخمس الماضية، واصل خامنئي تطهير أجهزة النظام المختلفة، بمساعدة رئيسي، ممّا أدّى إلى هيمنة الحرس الثوري على جميع مفاصل الدولة.
وأشار أفشار إلى أنّ وجود رئيسي على رأس السلطة التنفيذية سمح للحرس الثوري باستخدام جميع إمكانيات الدولة لخدمة أهدافه، بما في ذلك الترويج للحرب وتصدير الإرهاب.
واختتم أفشار حديثه مؤكّدًا على أنّ الحكومة الإيرانية بأكملها باتت في خدمة الحرس الثوري.
.