ممدوح إسماعيل يكتب: طالبان تمنع كتاب.. السعودية تمنع 1574 كتابًا
استوقفني ظهور نقد صارخ لطالبان حول ما أثير عن منع كتاب التوحيد للشيخ محمد بن عبد الوهاب
تتبعت المسألة
فوجدت لغط كثير وعدم وضوح في قرار المنع ووجدت بيان للقاضي الأفغاني الهروى ينفى هذا المنع ويعلن احترام أفغانستان وطالبان لشيوخ الإسلام ومنهم ابن تيمية وابن عبد الوهاب
لكن عامة يوجد إشكاليات صوفية قبلية في أفغانستان ومنها قبائل تدعم طالبان فمن الوارد حدوث مشكلة في منطقة ما حول الكتاب
خاصة أن أفغانستان بطبيعتها القبلية الشعبية لها خصوصية اجتماعية تختلف عن منطقتنا العربية تماما
حتى لو كان القرار صدر فهو قرار خاطئ يستوجب الاستفسار عن أسبابه ومعرفة ظروفه والنصح واجب لكن بحكمة خاصة أنه كتاب وليس منهج
لكن معلوم ومعروف أن قادة طالبان موحدين لله على علم بالشركيات وتلك الأخطاء وان كانوا أحناف ماتريدية فهذه نقطة وتلك نقطة أخرى
اقرأ أيضًا
كوارث الطائفية الفكرية.. حظر طالبان الأفغانية طباعة وقراءة كتاب التوحيد |
لكن المهم جدا جدا
أن كثير من هؤلاء الناقدين لا يلتفتون ولا يتكلمون عن منع السعودية (1574) كتاب لعلماء وشيوخ ومفكرين من أعلام الأمة الإسلامية نحسبهم من الصادقين
مثل عبد الكريم زيدان والندوي وسيد قطب وسلمان العودة والمودودي وعوض القرني ومحمد قطب وحسن البنا ويوسف القرضاوي وعمر سليمان الأشقر ومناع القطان والصابوني ومحمد موسى الشريف وغيرهم
ومما يزيد العجب أكثر أن معظم الممنوع كتبهم كان يعيشون في السعودية وحصلوا على جوائز وكانت لهم مكانة مرموقة
فانقلب الحال وأصبحت كتبهم ممنوعة!
الشاهد لم أجد من هؤلاء ينتقد ولو بكلمة إشارة منع (1574) كتاب إسلامي لعلماء ودعاة الأمة الإسلامية!!
وهو منهج يتم نشره في السعودية
وفقط يصرخون على منع كتاب واحد!!
هل الموضوع ورائه مسألة سياسية بين السعودية وطالبان لذلك تم توجيه هؤلاء للنقد؟
أم العقلية الخاطئة المتجمدة عند البعض التي ترى سيئات حكامهم الطغاة حسنات وترى هفوات غيرهم كبائر وكفريات!
أم أنه الخلل عند البعض في الرؤية وتقييم النصح عند هؤلاء الكرام المنتسبين للسلفية
وأخيرا السلفية يافطة كبيرة تحتها تجمعات كثيرة منهم أفاضل كرام لهم في كل ساحة للعلم والبذل والعطاء وكلمة الحق، مكان ومنهم مهتمين بالعلم ومنهم من ينتسبون زورا لها كالمداخلة وأغوات ولى الأمر في كل بلد
ومنهج السلف هو منهج الصحابة الكرام ومن تبعهم من التابعين وعلماء الأمة الكرام هو منهج الحق
وكل اجتهاد وأسماء أخطائها على نفسها وليس على المنهج البريء من الشطح وكل موالاة للطغاة