د. محمد سيد أحمد يكتب: الآراء الاقتصادية السلبية والعام الجديد

خلال الفترة الزمنية السابقة لا حديث يعلو فوق الحديث عن الاقتصاد فليس من المفترض أن نكون جميعاً خبراء في الاقتصاد و لكن مما لاشك فيه اننا جميعا اصبح لدينا الشغف بالاقتصاد وأصبح حديثنا في الاقتصاد يتقارب من حديثنا عن مباريات كره القدم وأصبح الحديث عن الاقتصاد ليس مقصوراً على فئة محددة بل اصبح بين جميع الفئات الاجتماعية والعمرية والفكرية ، ومن ثم رأينا انه علينا مسئولية وطنية وعلمية في توضيح بعض المفاهيم الاقتصادية وهذا ما سنبدأ في طرحه خلال الفترة المقبلة من خلال مقال اسبوعي تحت عنوان “الاقتصاد بالبلدي” بغرض ايضاح بعض المفاهيم الاقتصادية ببساطة. وسنلقي الضوء في ذلك الاسبوع وهو الاسبوع الاول من عام 2024 على بعض الآراء السلبية.
الآراء الاقتصادية السلبية والعام الجديد
في بداية كل عام جديد، يظهر مجموعة من الآراء السلبية التي ترتبط بالقطاع الاقتصادي يعكس ذلك التوترات والتحديات التي يمكن أن يواجهها الاقتصاد في الفترة المقبلة يمكن تحليل هذه الآراء السلبية من خلال عدة جوانب:
1- تأثيرات الأحداث العالمية: كالأزمات الصحية أو التوترات الجيوسياسية يمكن أن تلقي بظلالها على توقعات الاقتصاد وتولد آراء سلبية.
2- تأثيرات السياسات الاقتصادية: قرارات السياسة الاقتصادية قد تثير مخاوف حيال التأثير السلبي الذي قد يطرأ على الأسواق المالية والأعمال
3- التضاؤل الاقتصادي: يعبر بعض الخبراء عن مخاوفهم بشأن تراجع الأداء الاقتصادي مع بداية العام الجديد، مما يمكن أن يتسبب في تأثيرات سلبية على السوق المالية والاستهلاك.
4- عدم اليقين الاقتصادي: تقلبات الأحداث العالمية وعدم اليقين السياسي قد تعزز الآراء السلبية، حيث يصعب التنبؤ بالتطورات الاقتصادية المستقبلية.
في النهاية لابد ان نستفيد من تحليل هذه الآراء السلبية واتخاذها فرصًا لتحسين الاستعداد واتخاذ القرارات الاقتصادية السليمة لتجاوز التحديات المحتملة.
ولمواجهة الآراء السلبية حول الاقتصاد في بداية العام الجديد يمكن اتباع الخطوات التالية:
1- التفاؤل والتحلي بالصبر: رغم التحديات، يجب الابتعاد عن الهلع والتركيز على الآفاق الإيجابية. قدم رؤية متوازنة تبرز الجوانب المشجعة للوضع الاقتصادي.
2- الاهتمام بدراسات الجدوى: لابد من الوعي التام لأهمية دراسات الجدوى ودورها في تقييم المشروعات واتخاذ قرارات التمويل
3- تحليل المعلومات بعناية: فحص المعلومات الاقتصادية بعناية وابتعد عن الإشاعات. استند إلى البيانات والتحليلات الرسمية لفهم الوضع بشكل أكثر دقة.
4- تعزيز التواصل الاقتصادي: قم بتعزيز التواصل مع خبراء اقتصاديين ومحللين لفهم التحديات والفرص المحتملة. شارك هذه المعلومات بشكل شفاف مع مجتمع الأعمال.
5- استغلال الفرص الاستثمارية: ابحث عن فرص استثمارية في السوق المالية أو في قطاعات معينة قد تظهر إشارات إيجابية.
6- تحفيز الابتكار والتنوع: قدم دعمًا للابتكار وتنويع الاقتصاد. التركيز على تطوير صناعات جديدة وتعزيز القدرات التكنولوجية يمكن أن يساهم في إعادة تنشيط النمو الاقتصادي.
7- التخطيط للمستقبل: قم بوضع خطط استراتيجية لمواجهة التحديات الاقتصادية المحتملة. حدد الأهداف ووسائل تحقيقها بمرونة وتكيف مع التغيرات.
8- تشجيع التعاون الاقتصادي: دعم التعاون بين القطاعين العام والخاص، وتعزيز التعاون الدولي يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على الاقتصاد.
باعتماد هذه الإجراءات، يمكن تقليل تأثير الآراء السلبية حول الاقتصاد، والتحول نحو استراتيجيات فعّالة لتعزيز النمو والاستقرار المستدام.
الاقتصاد والعام الجديد بالبلدي
انتشرت خلال الايام السابقة ظاهرة نشر الطاقة السلبية وخصوصا عند دخول عام جديد وارتبطت تلك الطاقة السلبية بالحالة الاقتصادية فنرى العديد من الفيديوهات والرسائل المنتشرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي تبث كلمات وجمل كئيبة ومحبطة وسلبية فنرى تارة شخص يقول باستهزاء “يا ترى هتعمل فينا اي سنة 2024 انا خرجت مديون في 2023 انا خرجت من 2023 وعندي مشاكل في الشغل وتارة اخرى تسمع شخص يقول سنة 2024 هتكون اسوأ من 2023 احنا هنشحت فيها وكلام كتير من هذا القبيل”
اولا انت مخرجتش من 2023 اسوأ واحد في الدنيا احنا خرجنا الحمدلله مستورين عندك سقف في بيتك عندك مكان آمن عايش فيه مش خايف على حياتك وحياة اولادك انت شايف اخواتنا حالهم ايه “نسأل اللهم لهم الثبات والنجاة” ولو عندك مشاكل في الشغل احمد ربنا وشوف غيرك عامل ازاي طبعا مش هقولك اننا احسن ناس و الكلام ده بس عايز اقولك انت احسن من غيرك الحمدلله انت خارج بصحتك خارج مستور حتى لو حصلت لك مشاكل فأنت خرجت بخبرات ودروس اتعلمت منها، راقب واكتب النعم اللي عندك ويا ريت تحدد اهدافك ومتمشيش ورا اللي بتشوفه على صفحات التواصل الاجتماعي احنا اتفقنا ان الاقتصاد هو استخدام الموارد المتاحة (النادرة) للحصول على اكبر منفعة ويا ريت تتأدب مع الله و انت بتتكلم عن الزمن عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: قال اللَّهُ عزَّ وجلَّ: يُؤْذِينِي ابنُ آدَم، يَسُبُّ الدَّهْرَ، وأنا الدَّهْرُ، بيَدِي الأمْر، أُقَلِّبُ اللَّيْلَ والنَّهار) رواه البخاري (والدهر هنا معناه: الزمن .حدد اولوياتك وأهداف في حدود امكانياتك وابدأ العام الجديد وانت متفائل.