وجهت “الهيئة العليا لعشائر غزة” نداءً عاجلاً إلى قادة الدول العربية والإسلامية، قبيل انطلاق القمة العربية الإسلامية في العاصمة القطرية الدوحة، داعية إياهم إلى اغتنام ما وصفته بـ”الفرصة التاريخية” للتحرك إزاء الكارثة الإنسانية غير المسبوقة التي يعيشها قطاع غزة منذ نحو عامين تحت القصف والحصار الإسرائيلي.
وقالت الهيئة في بيان صحفي، اليوم السبت، إنها تجدد “إدانتها الشديدة للعدوان الإسرائيلي المتواصل على أبناء شعبنا، وإدانتنا بأشد العبارات للعدوان السافر الذي استهدف دولة قطر الشقيقة، في انتهاك صارخ لسيادتها وعدوان على الأمة جمعاء”.
وأضاف البيان أن قطاع غزة “يتعرض لإبادة جماعية منظمة تنفذها آلة الاحتلال الإسرائيلي، وسط صمت دولي مخزٍ، وتخاذل واضح من المنظومة الدولية، وغياب موقف عربي وإسلامي موحد يرتقي إلى مستوى الحدث”، مشددًا على أن هذا الغياب “شجع الاحتلال على التمادي ليس فقط ضد الفلسطينيين، بل أيضًا عبر الاعتداء المتكرر على سيادة دول عربية وإسلامية”.
وأكدت الهيئة أن “الصمت تجاوز حدود الاحتمال، والمجازر بلغت حد الإبادة”، داعية القادة العرب والمسلمين باعتبارهم “أولياء الدم وورثة تاريخ من النخوة والمروءة ونصرة المظلوم” إلى اتخاذ قرارات تاريخية وجريئة.
وطالبت العشائر القمة بما يلي:
- التحرك العاجل لوقف العدوان وفرض وقف فوري لإطلاق النار، وضمان حماية دولية للشعب الفلسطيني وفقًا للقانون الدولي الإنساني.
- تشكيل لجنة عربية إسلامية دائمة لتوثيق الجرائم المرتكبة في غزة وملاحقة الاحتلال في المحافل الدولية، وفتح ممرات إنسانية آمنة لإدخال الغذاء والدواء والوقود دون شروط.
- دعم صمود الشعب الفلسطيني ماديًا ومعنويًا وسياسيًا عبر موقف عربي إسلامي موحد في جميع المنصات الدولية.
- إعلان ملزم برفض التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي في ظل استمرار عدوانه وجرائم الحرب.
- تبني مبادرة عربية إسلامية لحماية القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية، ورفض مخططات التهجير والتقسيم الزماني والمكاني.
وختمت الهيئة بيانها بالتشديد على أن “شعب غزة يعلّق آماله على القمة المرتقبة في الدوحة، وأن قراراتها قادرة على أن تصنع الفارق وتعيد للأمة هيبتها وكرامتها”.
وترتكب “إسرائيل” منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 -بدعم أميركي أوروبي- إبادة جماعية في قطاع غزة، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا واعتقالا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة أكثر من 228 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين معظمهم أطفال، فضلا عن الدمار الشامل ومحو معظم مدن القطاع ومناطقه من على الخريطة.بحسب قدس برس