أخبار

هكذا تريد واشنطن تطبيعا مجانيا بين السعودية والكيان الصهيوني

استبعدت مصادر فلسطينية إمكانية عقد لقاء ثلاثي فلسطيني سعودي أميركي في السعودية في سياق مباحثات التطبيع السعودي مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، مشيراً إلى بدء اجتماعات ثنائية بين القيادتين السعودية والفلسطينية،.

وقالت المصادر الفسطينية : “تلقينا دعوة فقط من السعودية لعقد لقاء مع قيادة الأخيرة وليس دعوة سعودية أميركية.. اللقاء الثلاثي لم يكن مطروحاً على جدول أعمال القيادة الفلسطينية”، مستبعداً في الوقت ذاته أي لقاء ثنائي فلسطيني أميركي.

وأوضح المصدر أنّ الوفد الفلسطيني الذي يضم الشيخ وفرج والخالدي، التقى بمساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط باربرا ليف في الأردن، الأسبوع الماضي، وسمع منها الموقف الأميركي بوضوح، مبيّناً أنّ واشنطن طلبت من الفلسطينيين عدم مطالبة القيادة السعودية بوضع أي شروط أمام اتفاق التطبيع مع إسرائيل.

وقال المصدر: “لقد رفضت ليف في لقائها الوفد الفلسطيني بالعاصمة الأردنية عمّان كل المطالب الفلسطينية؛ المتمثلة باعتراف الأمم المتحدة بدولة فلسطين، وإلغاء منظمة التحرير من لوائح الإرهاب في الولايات المتحدة الأميركية لإعادة فتح مكتب الممثلية الفلسطينية في واشنطن،

كما رفضت واشنطن كذلك  فتح القنصلية الأميركية في القدس”، مضيفاً: “جميع هذه المطالب جرى رفضها، وطلبت ليف بشكل صريح عدم إقحام السعودية بهذه المطالب في سياق اتفاق التطبيع الذي تعمل الإدارة الأميركية على إبرامه بين المملكة السعودية ودولة الاحتلال الإسرائيلي”.

وأشار المصدر إلى أنّ “الولايات المتحدة تريد من السعودية الذهاب للتطبيع مثل الإمارات بلا أي ثمن سياسي يتعلق بالفلسطينيين

وأكد المصدر أنّ “أحد شروط السعودية على الولايات المتحدة الأميركية لإبرام اتفاق تطبيع كامل مع إسرائيل، هو الاعتراف الكامل بدولة فلسطين في الأمم المتحدة، وهذا الشرط يعتبر أولوية بالنسبة للقيادة الفلسطينية”.

وأوضح المصدر أنّ “السعودية تعلم أنّ إسرائيل ستتهرب من تطبيق المبادرة العربية كما جاءت في نصها الأصلي وبآلياتها المقترحة في القمة العربية في العاصمة اللبنانية بيروت عام 2002، لذلك جاء هذا الشرط (الاعتراف الأممي) ضمن شروط أخرى”.

ووفق المصدر ذاته، فإنّ “رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو لن يستطيع تنفيذ بنود المبادرة العربية بما يخص القدس والاستيطان والانسحاب من الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967، كذلك لن يستطيع وقف كل الإجراءات الأحادية التي تقوم بها الحكومة الإسرائيلية، لذا جاء شرط الاعتراف بدولة فلسطين في الأمم المتحدة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights