تقارير

هكذا يمول فيلق القدس انشطته التخريبية في المنطقة ..المعارضة الإيرانية تكشف المستور

بعد الحرب العراقية الإيرانية وقبل أن يصبح قائدا لفيلق القدس في عام 1997، كان قاسم سليماني قائدا لمقر أمني في جنوب شرق إيران لفترة من الوقت وتعتبر هذه المنطقة طريقا لقوافل تهريب المخدرات من أفغانستان إلى إيران وأوروبا..

وعبرالخبرات التي اكتسبها  قاسم سليماني، سيطر فيلق القدس على شبكة إمدادات المخدرات من أفغانستان إلى بقية العالم حيث  بدأ هذا العمل عندما كان العميد غلام رضا باغباني قائدا لفيلق القدس في مركز الأنصار في مدينة زاهدان وبهذه الطريقة، استخدم فيلق القدس هذه الشبكة لتحقيق تهريب الأسلحة والاتجار بالمخدرات والدخل الاقتصادي.

في سبتمبر 2018، وخلال مؤتمر كشف المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية (NCRI) عن دور غلام رضا باغباني في عمليات الاتجار بالمخدرات. وفقا للمعلومات التي نشرها المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية (NCRI)،

وقد ولد غلام رضا باغباني في 5 يناير 1961 في مدينة زابل، وانضم إلى الحرس الثوري بعد انتصار الثورة عام 1979 وكان أحد مؤسسي فيلق زابل وعمل كعضو في مجلس قيادة فيلق زابل. وتعرف عبر ذلك على قيادة الفرقة 41 قاسم سليماني وبدأت علاقتهما من هناك ثم أصبح العميد غلام رضا باغباني قائدا لقاعدة الأنصار لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني في زاهدان.

وقامت قوة القدس الإرهابية بتفعيل قاعدة رمضان في غرب إيران للتدخل في العراق، وقاعدة الأنصار في شرق إيران للتدخل في أفغانستان وباكستان، وقاعدة بلال للعمليات الإرهابية في دول أخرى منذ عام 1991. قاعدة الأنصار لها قاعدة مركزية في مشهد و 4 قواعد في المدن الحدودية، واحدة من أهمها في زاهدان.

وكان العميد باغباني قائد قاعدة الأنصار في زاهدان لسنوات عديدة وكذلك كان مسؤولا عن شؤون أفغانستان في فيلق القدس تحت قيادة اللواء قاسم سليماني، الذي كانت قاعدة الأنصار في زاهدان متمركزة على وجه التحديد في جنوب أفغانستان، وتم توفير الدعم التشغيلي لطالبان من قبل قاعدة الأنصار في زاهدان.

وفقا لبحث أجراه المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية (NCRI)، في سبتمبر عام 2012، وصلت أربع شاحنات ترانزيت من أفغانستان إلى مدينة زهك في محافظة سيستان وبلوشستان الإيرانية، ثم غادرت إيران إلى تركيا وأبحرت إلى ميناء تريستا الإيطالي.

وفي ميناء تريستا، تفتش الشرطة الإيطالية شاحنات وتعثر على خمسة أطنان من المورفين، تعتقل فيها تسعة مواطنين عراقيين وإيراني.

في ربيع عام 2013 تم استيراد شحنة من العلكة والحلويات من بلوشستان الباكستانية إلى إيران لتصل إلى الحدود الشمالية وأخيرا إلى جمهورية التشيك، وبعد تفقد هذا العبور عثرت الشرطة التشيكية على 300 كيلوغرام من المخدرات مثل المورفين والأفيون والحشيش، تم خلالها اعتقال باكستاني وعراقيين اثنين.

نظرا لتشابه هذه الشحنة مع الشحنة المكتشفة في إيطاليا، تبدأ شرطة الاتحاد الأوروبي (اليوروبول) تحقيقا، ويجدون شخصا يدعى غلام رضا باغباني في تحقيقهم.

وفي تحقيق الشرطة الإيطالية مع المعتقلين، تم ذكر اسم غلام رضا باغباني، القائد السابق لفيلق القدس في سيستان وبلوشستان وبل وذكراسم غلام رضا باغباني سابقا على خلفية أنشطة مجموعة من تجار المخدرات اللبنانيين المقربين من حزب الله، الذين ينشطون في بعض دول أمريكا اللاتينية مثل الأرجنتين والبرازيل وباراغواي، وكانوا  على قائمة العقوبات الأميركية منذ مارس 2012.

وفي التحقيق الذي أجرته شرطة الجمهورية التشيكية، تم الحصول على معلومات عن أنشطة عصابات أخرى لها انتماءات سياسية مع فيلق القدس وفيما يتعلق بغلام رضا باغباني. تنشط العصابات في سبع دول أوروبية، بما في ذلك إيطاليا وبلجيكا وفرنسا وألمانيا.

وفي 7 مارس 2012، صنفت وزارة الخزانة الأمريكية غلام رضا باغباني كمهرب مخدرات دولي بموجب ما يسمى بقانون “Kingpin”.

وكان عبد الله صفي الدين، الذي كان مقيما في طهران كممثل لحزب الله اللبناني، مسؤولا رئيسيا في حزب الله اللبناني، فضلا عن كونه رئيس شبكة حزب الله للاتجار بالمخدرات وغسل الأموال. حضر العديد من الاحتفالات والمؤتمرات في إيران التي نظمها الحرس الثوري  وألقى  خطابات.

وبالتنسيق مع قيادة فيلق القدس في إيران، أدار عبد الله صفي الدين شبكة حزب الله لتهريب المخدرات والأموال. تضم الشبكة المئات من المؤسسات التجارية والمالية والنوى التشغيلية في جميع أنحاء العالم.

وتوفر الشبكة جزءا كبيرا من الاحتياجات المالية لحزب الله في لبنان، وتستخدم لشراء الأسلحة والأسلحة النووية، فضلا عن توفير الدعم المالي واللوجستي للخلايا الإرهابية. وترتبط الشبكة بعصابات المخدرات وهي متعاونة مع بعض رجال الدولة الفاسدين في أمريكا اللاتينية.

ويعد عبد الله صفي الدين، شقيق هاشم صفي الدين، هو الناشط رقم 2 المسؤول عن حزب الله اللبناني. كما أن لعبد الله صفي الدين علاقة عائلية وثيقة مع حسن نصر الله، زعيم حزب الله اللبناني. في يونيو 2020، تزوجت زينب ابنة قاسم سليماني من رضا نجل هاشم صفي الدين. تتبع زينب سليماني بعض دعاية فيلق القدس بعد مقتل قاسم سليماني وتم وضع عبد الله صفي الدين على قائمة الإرهاب الأمريكية في مايو 2018.

في تقريرها الاستقصائي المفصل لعام 2017 حول نتائج تحقيقات الشرطة الأمريكية والعديد من البلدان الأخرى في شبكة المخدرات، عنونت بوليتيكو “كيف مهدت أوباما الطريق لإمبراطورية حزب الله المالية والأسلحة؟

وحول حملة مكافحة الاتجار بالمخدرات المعروفة باسم كاساندرا، كتب:هناك تهديد عالمي آخذ في الظهور: كيف تحول حزب الله إلى تهريب الكوكايين وغسل الأموال من خلال الآلات المستعملة من أجل توليد الإيرادات التي يحتاجها للتوسع.

في عام 2008، أطلقت إدارة مكافحة المخدرات الأمريكية حملة تسمى مشروع كاساندرا. وقد وجدت الوكالة أدلة وافرة على أن حزب الله لم يعد جماعة مركزية في الشرق الأوسط وأصبح منظمة إجرامية دولية.

ووفقا لمجموعة من المحققين، حصل حزب الله على أكثر من 1 مليار دولار سنويا من تهريب المخدرات والأسلحة وغسل الأموال وغيرها من الأساليب غير القانونية، التي استخدمها لتوسيع وتعزيز تنظيمه.

وعلى مدى ثماني سنوات، نجح عملاؤه، الذين يعملون في مكتب سري للغاية في الولايات المتحدة، في رسم خريطة لشبكة «حزب الله» غير القانونية من خلال العمليات السرية، والتنصت، والمخبرين، ومساعدة 30 جهازا أمنيا أمريكيا وغير أمريكي.

وتتبع العلماء  شحنات الكوكايين من أمريكا اللاتينية إلى غرب أفريقيا، ومن هناك إلى أوروبا والشرق الأوسط، ومن فنزويلا إلى المكسيك والولايات المتحدة. كما سعوا وراء الأموال القذرة التي تم غسلها بطرق متنوعة، بما في ذلك شراء سيارات أمريكية مستعملة ونقلها إلى إفريقيا.كما تمكنوا من ربط هذه الأنشطة الاقتصادية بالدوائر الداخلية لحزب الله وداعمته، إيران بمساعدة شهود عملوا مع العملاء.

ولكن عندما وصل المشروع إلى دوائر أعلى، بدأ مسؤولو الإدارة أوباما يعترضون الطريق.وعلى الرغم من طلبات مشروع كاساندرا ومسؤولين آخرين، رفضت وزارة العدل توجيه الاتهام إلى جهات إيرانية و«حزب الله» رفيعة المستوى، مثل مبعوث «حزب الله» منذ فترة طويلة إلى إيران، والبنك اللبناني الذي غسل مليارات الدولارات من أرباح المخدرات، واللاعب الرئيسي في خلية فيلق القدس على الأراضي الأمريكية.

 

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى