الأمة الثقافية
هل العِلم بالسَّنَد وليس بالقراءة؟!
فائدة علمية منهجية:
كان (ثعلب) كبير أئمة النحويين الكوفيين.
وكان (المُبَرِّد) كبير أئمة النحويين البصريين.
وكان (أبو علي الدِّينَوَري) زوج ابنة ثعلب، ولكنه كان يدرس كتاب سيبويه على يد (المُبرِّد) ولا يدرسه على يدِ صِهْره (ثعلب)، وعاتبه صِهره ولكنه لم يلتفت إلى عتابه.
والذي حمل (أبا علي الدِّينَوَري) على ذلك: أن (المبرد) تلقى كتاب سيبويه من علماء درسوه، أما (ثعلب) فقد أخذ الكتاب مِن تلقاء نفسه ولم يدرسه على يد أحد، فكان (المبرد) أوثق مِن (ثعلب) في تدريس كتاب سيبويه لأنه تدارسه على يد العلماء.
الدرس: لا تأخذ العلم ممن لا تعلم له شيخا حتى ولو لقبه المفتونون به بـ(أسد السنة، وليث المنابر، وأعلم أهل الأرض بالحديث) فالعلم سند لا قراءة كتب.