سيد فرج يكتب: المقاومة الإسلامية والحكومة السورية.. في مرمى النيران الصديقة!

للأسف… للأسف….
البعض من «الإخوة والأخوات» ممن كنا نظن لأسباب عديدة، أنهم لن ينزلقوا في التكفير أو التخوين (بلا مسوغ، أو مبرر، أو مشروعية، أو معقولية) يقعون في التكفير، والتخوين، بلا روية… ولا بصيرة… ولَا فهم للواقع …. ولا الواقعة …
فالبعض يكفر، ويخون المقاومة (متذرعاً بغير مكفر أو مخون)
والبعض يكفر ويخون الحكومة السورية (متذرعاً بغير مكفر أو مخون).
ويصدر هذا التكفير، في الوقت الذي يقف كل من المقاومة، والحكومة السورية، على ثغر من ثغور الاسلام، ( لا، ولم، ولن يقف غيرهم عليه في الوقت الحالي ) وهذا للعلم .
– فالمقاومة الإسلامية بقيادة حماس:
تواجه وحدها، بإمكانيات لا تذكر، العدو الأول، والأكبر، والأخطر، والأجرم، والأشرس، للمسلمين، والذي لا يستطيع اليوم مواجهته، ولا ردعه، للأسف أحد، لا دولة عربية، ولا إسلامية، وبالتأكيد لا حركة ولا جماعة…
– والحكومة السورية:
هي بديل لنظام بشار، المجرم، الغاشم، الخائن، الظالم، الذين قتل مئات الآلاف من المسلمين السنة، من النساء، والأطفال، والشيوخ، والشباب، بالبراميل المتفجرة، ودفن بعضهم أحياء، وقتل بعضهم عصراً في المكابس الحديدية…
فهذا التكفير وهذا التخوين، إن أحسنا الظن، لا يوافق شرعاً، ولا عقلاً، ولا واقعاً، أما إذا لم نحسن الظن، فهو يوافق مراد أعداء الدين وأعداء المسلمين.
وأقول:
لنا، ولكم، ولأي أحد، أن ينتقد المقاومة، أو الحكومة السورية، أو يختلف معها، لكن تكفير المسلمين وتخوينهم بالجملة، والإعانة على ظلمهم بالكلمة، والتحريض، وتخذيلهم، وتثبيطهم، فهذه مخالفة شرعية، وخيانة لقضايا أمتنا الإسلامية.
فتكفير المعين، يحتاج إلى استيفاء شروط، وانتفاء موانع، وإقامة للحجة، فما بالكم بتكفير جمع أو كيان من المسلمين؟! رغم أن ظاهرهم غير ذلك.
وكذلك التخوين، فتخوين فرد لوطنه ودينه، يحتاج إلى دليل، وإثبات، وتثبت، وبينة، فما بالكم بتخوين كيان كامل لوطنه ودينه؟! رغم أن ظاهرهم غير ذلك.
ملاحظات أكيدة -من وجهة نظري-:
1- إذا هزمت المقاومة أمام الاحتلال، فلن يمنع الاحتلال أحد، من تنفيذ مخططاته، فسوف يبتلع الصهاينة فلسطين، وسوف يُهدم الأقصى، وسوف يُهدد الكيان الصهيوني، ويُضر بمصالح وأراضي كل الدول العربية والإسلامية.
2- الحكومة السورية إذا سقطت في (الوقت الحالي) سوف تَعم الفوضى، في سوريا، والمنطقة، بل والعالم، ويتضرر المسلمون السنة في سوريا، أشد الضرر، وستعم الفوضى، في أغلب الدول العربية والإسلامية، وسيكثر الظلم، والمظالم.
أتمنى:
أتمنى أن نعي صالح ديننا، وأمتنا، وأوطاننا، فالكلمة أمانة… أمانة.
اللهُم: انصر المقاومة نصراً عزيزاً.
اللهم: احفظ سوريا ووفق حكومتها لما فيه خير الإسلام والمسلمين.
اللهمّ: احفظ مصر وسائر بلا المسلمين من كل سوء.