وزير تونسى :ليس أمام الكيان من خيار الا ابتلاع غصة الهزيمة
قال وزير الخارجية التونسي الأسبق رفيق عبدالسلام إن أهالي غزة يتضورون جوعا وعطشا، ومنهم من قضى نحبه بسبب غياب ما يسد الرمق، والمكسيكي في إشارة منه للرئيس المصري عبدالفتاح السيسي يريد أن يقول قمنا بواجبنا وزيادة في التخفيف عن الأشقاء وترك المعبر مفتوحا، ويقصد ترك المعبر مغلقا خوفا وتواطؤا مع دولة الاحتلال لفرض الهزيمة والاستسلام على أهالي غزة.
وافاد علي موقع “أكس ” بأن السياسة هي نتائج على الأرض والأمور بخواتمها، وما يراه كل العالم ويبث على الهواء مباشرة، هو تقتيل وتشريد وتجويع وتعطيش لشعب أعزل ومصر المكسيكي لا تحرك ساكنا
من ناحية أخري أكد عبدالسلام أن للجبهة الشمالية تشهد ارتفاعا متزايدا في وتيرة الأعمال العسكرية في إطار تبادل الردع، ولكن المؤكد انه إذا أقدمت اسرائيل على توسيع عدوانها على لبنان فسترى نار جهنم وبشكل يفوق كل توقعاتها.
واستدرك قائلا : صحيح أنها تستطيع ايلام لبنان ولكن اللبنانيين قادرون على إيلامها أكثر، خاصة وأنها الى حد الآن لم تحقق شيئا من أهدافها في غزة سوى الانتقام من المدنيين، ومازالت تعاني من ضربات اليمنيين الثقيلة والقاسية.
وشدد علي أنه طال الزمن أو قصر ليس أمام دولة الاحتلال سوى ايقاف عدوانها مع ابتلاع غصة هزيمة عسكرية وسياسية واستراتيجية ومعها هزيمة أخلاقية أشد لها ولحليفها الأكبر الذي مدها بكل أنواع الأسلحة والعتاد ووفر لها الحصانة في مجلس الأمن لاستباحة دماء الفلسطينيين والعرب..
ولفت في سياق أخر إلي أن بعض الدول العربية نجحت في تحويل ما يسمى بالدعاة وعلماء الدين الى رجال دين بأتم معنى الكلمة أي صنف ” بيروقراط دولة ملتحي” يشتغلون وفق التعليمات والإرشادات لسن الفتاوى على المقاس وصنع المواقف بحسب سوق العرض والطلب، وهذه في الحقيقة محنة للدين والأنفس، أشد من السجن والنفي والتهجير لأنها تضرب أسّ الدين وتهز عرى القيم.
واضاف أقرب طريق لعلمنة الدين والحياة هو تحويله الى أفيون مخدر للوعي الفردي والجماعي وتحويل رجاله ونسائه الى مسخرة، أو كراكوز متحرك على الركح