أخبارسلايدر

وصول أول قافلة مساعدات إنسانية إلى جنوب الخرطوم بعد 21 شهرًا من الحرب

جنوب الخرطوم – بارقة أمل وسط كارثة إنسانية

للمرة الأولى منذ اندلاع الصراع بين الجيش وقوات الدعم السريع قبل 21 شهرًا، وصلت شاحنات محمّلة بالمساعدات الإنسانية إلى جنوب العاصمة السودانية الخرطوم، لتكسر حالة الحصار المفروضة على المنطقة.

أزمة الجوع وتفشي الأمراض

يعاني سكان منطقة الحزام الأخضر جنوب الخرطوم أوضاعًا مأساوية نتيجة أزمة الجوع وانتشار الأمراض، ما دفع منظمات محلية ودولية للتحذير من احتمالية وقوع مجاعة قد تودي بحياة مئات الآلاف من المواطنين.

تفاصيل القافلة الإنسانية

صرّح المتحدث باسم غرفة طوارئ جنوب الحزام، محمد عبد الله، بأن القافلة التي تضم 26 شاحنة، والتي وصلت مساء الخميس، جاءت بتنسيق مباشر بين الجيش وقوات الدعم السريع. وستُوزع المساعدات على أحياء جنوب الخرطوم التي تشمل الإنقاذ، والسلمة، والأزهري، وعد حسين، ومايو، وسوبا، ومناطق أخرى تخضع لسيطرة قوات الدعم السريع.

جهود لتأمين الإغاثة

أوضح بيان صادر عن قوات الدعم السريع أن وصول هذه الإعانات تم بتسهيلات من الوكالة السودانية للإغاثة والعمليات الإنسانية. وأكد البيان وصول المزيد من المساعدات خلال الأيام المقبلة، مع استعداد القوات لتأمين العاملين في المجال الإنساني لضمان استمرار عمليات الإغاثة.

ردود الأفعال

وصف جعفر حسن، المتحدث الرسمي باسم تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تقدم”، هذه الخطوة بأنها “إيجابية” لإنقاذ الأرواح، مشددًا على ضرورة تكثيف التنسيق بين أطراف النزاع والمنظمات الإنسانية لضمان وصول المساعدات للمناطق المتضررة كافة.

أولوية إنقاذ المدنيين

مع ارتفاع معدلات الوفيات بين الأطفال وكبار السن بسبب سوء التغذية، أكد جعفر حسن أهمية هذه الجهود في إنقاذ حياة الآلاف ممن أنهكتهم الحرب. ودعا الأطراف المتنازعة إلى الاستمرار في تسهيل عمل المنظمات الإنسانية، بما يضمن تلبية الاحتياجات الأساسية للمواطنين دون أي عراقيل.

رسالة إنسانية

بينما يشهد السودان ظروفًا إنسانية حرجة، يبقى الالتزام بحماية المدنيين وتأمين احتياجاتهم ضرورة ملحّة تُحتمها الأخلاق والمسؤولية الإنسانية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى