قالت وكالات الإغاثة اليوم الجمعة إن إعادة بناء المنازل والبنية التحتية بعد الحرب التي شنتها إسرائيل على غزة على مدى 15 شهرا قد يستغرق 40 عاما ويتكلف أكثر من 80 مليار دولار.
لقد حولت الحرب القطاع إلى أرض قاحلة مليئة بالأنقاض، حيث تحولت المباني إلى أكوام من الأنقاض. كما تم تجريف الطرق الرئيسية. وتحولت البنية الأساسية للمياه والكهرباء إلى أنقاض. ولم تعد أغلب المستشفيات تعمل.
ولن نعرف مدى الضرر الكامل إلا عندما تنتهي المعارك يوم الأحد ويتمكن المفتشون من الوصول إلى جميع أنحاء القطاع.
وقد أغلقت القوات الإسرائيلية الجزء الأكثر تدميراً في غزة، الواقع في الشمال، وأخلت معظم سكانه في عملية بدأت في أكتوبر الماضي.
وباستخدام بيانات الأقمار الصناعية، تقدر الأمم المتحدة أن 70% من المباني في غزة قد تضررت أو دمرت، بما في ذلك أكثر من 245 ألف منزل.
قبل أن يتسنى إعادة بناء أي شيء، لابد من إزالة الأنقاض ــ وهي مهمة شاقة في حد ذاتها.
فقد تسببت الحرب في تناثر أكثر من 50 مليون طن من الأنقاض في غزة، أي ما يعادل نحو 12 ضعف حجم الهرم الأكبر في الجيزة. ومع وجود أكثر من 100 شاحنة تعمل بدوام كامل، فإن الأمر سيستغرق 15 عاما لإزالة الأنقاض.
وقال كوري شير من مجموعة المأوى، وهو تحالف دولي لمقدمي المساعدات بقيادة المجلس النرويجي للاجئين: “لا أستطيع أن أفكر في أي مقارنة من حيث شدة الضرر الذي لحق بمنطقة محاصرة أو بلد أو شعب”.
إن الهدف الأول للمساعدات هو قطاع الصحة، حيث تضرر أو دمر أكثر من 80% من المرافق الصحية في غزة.
وقالت منظمة الصحة العالمية يوم الجمعة إنها ستبدأ بإحضار مستشفيات جاهزة إلى القطاع وإجلاء أكثر من 12 ألف مريض، ثلثهم من الأطفال، طبيا.