الأثنين مايو 20, 2024
سير وشخصيات

يسري الخطيب يكتب: الخيانة تقتل المجاهد البطل أحمد عبد العزيز

أسطورة العسكرية العربية والمصرية

وأحد عظماء العسكرية المصرية، وأشرف رجالها على مدى التاريخ

إنه الأول..

رقم 1، باعترافات: صلاح سالم، وكمال الدين حسين، وعبد اللطيف البغدادي، وعبد الحكيم عامر، ومعروف الحضري، والكاتب الناصري “محمد حسنين هيكل”، وإحسان عبد القدوس، وحلمي سلام، وعبد المنعم الأنصاري.

– هيا بنا نقتطف من كتاب: (البطل أحمد عبد العزيز) الذي صدر في سنة 1961م، للكاتب “أبو الحجاج حافظ” عن المجلس الأعلى لرعاية الشباب، في سلسلة: شباب عربي خالد.

– البطل أحمد عبد العزيز

(أحمد محمد عبد العزيز محمد أمين)

– الميلاد: 29 يوليو 1907م، الخرطوم، السودان.

– الوفاة: 22 أغسطس 1948م. (41 سنة) عراق المنشية، فلسطين.

– مكان الدفن: قُبة راحيل، شمال بيت لحم (فلسطين)

– الجنسية: مصري

– الجذور: قرية طنامل الشرقي، مركز أجا، محافظة الدقهلية (مصر)

– جذور العائلة البعيدة: المدينة المنورة، وينتهي نسبه بالنبي (صلى الله عليه وسلم)

والده: البكباشي (مُقدّم) محمد عبد العزيز محمد أمين، قائد الكتيبة الثامنة مشاة، بمدينة الخرطوم.

– تزوّجَ البطل أحمد عبد العزيز في 3 سبتمبر 1940م، من كريمة القاضي: على مبارك، حفيدة العلّامة: على مبارك باشا،

الأبناء: خالد – محمد

(كانا يعملان في مجال الطباعة وجمع التراث)

– كان متديّنًا طيلة حياته، مواظبا على الصلوات في مواعيدها، ويصلي إماما بجنوده، ويحثهم على الأخلاق والأمانة، وكل الفضائل التي تطالبنا بها العقيدة، وينصحهم بعدم التدخين، فقد كانت السجائر بالنسبة له من المحرّمات.

– كان البطل أحمد عبد العزيز يتجمّل، ويرتدي أفضل الثياب أثناء الصلاة، ويقول لمن حوله: (إننا نتجمّل عند لقاء رؤسائنا، فكيف بلقاء ملك السماوات والأرض).

– بعد عودة والده لمصر، شارك أحمد عبد العزيز في ثورة 19، وكان صغيرا، ومات شقيقه عمر عبد العزيز، وهو بجواره، على يد ضابط إنجليزي، وحمله أحمد للبيت، والدماء تتدفق على ملابسه، حتى لفظ أنفاسه، وودّعَ الدنيا..

– كان والده مُتديّنًا، وطنيا، وفي نفس الوقت الذي استشهد فيه شقيقه عمر عبد العزيز، شهدَ أحمد عبد العزيز مظهرا من مظاهر الوطنية والبطولات والفداء في أسرته العريقة بالمجد الوطني، فقد قام والده: الأميرالاي محمد عبد العزيز بإصدار الأمر لقواته بالتوجّه إلى مبنى المحافظة بالأزبكية لإخراج طلبة المدرسة الحربية ومدرسة الشرطة الذين قبضت عليهم قوات الاحتلال الإنجليزي، في نفس هذه المظاهرة التي مات فيها ابنه، وهدد محمد عبد العزيز باقتحام المبني حتى تم الإفراج عن شباب هذه المدرسة وأبطالها، فسارع الإنجليز بتحريك أذنابهم وعملائهم وصدرت الأوامر للأميرالاي محمد عبد العزيز بالهجوم بالكتيبة الثامنة مشاة على الأزهر الشريف لكسر شوكة الثائرين من أبنائه على الاستعمار الإنجليزي وأذنابه، ورفضَ الأميرالاي محمد عبد العزيز أن يجيب طلب القوات الإنجليزية الباغية، فقرر الإنجليز نفيه إلى جزيرة مالطة،

وهنا تدخّلَ كل زملاء محمد عبد العزيز، ونقلوا القضية لزاوية شائكة جدا، يخشاها الإنجليز، وجعلوه موضوعا دينيا، وقالوا إن رفض محمد عبد العزيز لتنفيذ الأمر العسكري كان لتعلّقه بحُرمة الدين، وحُرمة الجامع الأزهر، فلم يجد الإنجليز طريقا غير إحالته إلى المعاش.

– وهو في سن 16 سنة، كان أحمد عبد العزيز يسكن مع أسرته في منطقة هليوبوليس، مصر الجديدة (ميدان صلاح الدين حاليا) ويقوم مع بعض زملائه المجاهدين بمهاجمة الجنود الإنجليز السكارى بعد خروجهم من الخمارات ونوادي الليل، وفي إحدى الليالي انقض هو وزميل له على ضابط إنجليزي وبصحبته فتاه، وقاموا بطعنه عدة طعنات أدت إلى موته، وقام البطل بإخفاء السلاح قبل أن يتمكن الإنجليز من الإمساك بزميله، بسبب صراخ الفتاة التي كانت بصحبة الإنجليزي،

ورغم شدة التعذيب، أنكر أحمد وصديقه علاقتهما بالحادث، وقالت الفتاه في التحقيقات، إنها لم تر المهاجمين، بسبب ضعف الإضاءة.

واستمر أحمد في السجن ثلاثة أشهر،

وفي 23 فبراير سنة 1923م، صدر التصريح المعروف، وأعقبه إفراج عن المتهمين السياسيين وأصدرت المحكمة قرارها بالإفراج عن أحمد عبد العزيز لعدم كفاية الأدلة

– كان والده في هذه الأثناء يقف إلى جانبه يشد أزره ويقوي عزيمته وهو الذي عرف جيدا كراهة الأحرار لقوى الاستعمار والظلم والطغيان

– تم الإفراج عن أحمد عبد العزيز، ولكن اشترطت القوات الحاكمة في ذلك الوقت أن يغادر محمد عبد العزيز وأولاده، مدينة القاهرة،

وفي أوائل عام 1924م، حملَ الوالد المجاهد أسرته إلى بلدته طنامل الشرقي، مركز أجا، محافظة الدقهلية، حيث أملاك العائلة، وليقضي هناك ما بقيَ له من حياته..

– حصل أحمد على شهادة البكالوريا في سنة 1925م، من مدرسة المنصورة الثانوية، وكان مجموعه يؤهله إلى دخول كلية الطب، أو كلية الهندسة، وعرض الأب على ابنه رغبته في الالتحاق بكلية الطب، أو الهندسة، ولكن أحمد أصر على الدراسة العسكرية.

– التحق البطل أحمد عبد العزيز بالمدرسة الحربية في 15 أكتوبر 1925م، وقضى ثلاث سنوات في دراسته الحربية وكان ترتيبه فيها دائما الأول، وتخرّج في 1 يوليو، بدرجة ملازم ثان، في سلاح الفرسان

– في عام 1935م، قررت القوات العسكرية الإنجليزية إقامة حفلة للفروسية، واجتياز السدود في ميدان محطة مصر، بجوار مقر البوليس الحربي الإنجليزي في ذلك الوقت، وكان المشتركون في هذا الحفل من الضباط الإنجليز في سلاح الفرسان، من أبناء الأسرة الملكية واللوردات الإنجليز، وأرسلت القوات الإنجليزية ورقة إلى سلاح الفرسان المصري ليشارك في الحفل، ورأى القائد المصري أن يمنع هذا الاشتراك لسببين: أن الخيول الإنجليزية يبلغ ثمن الواحد منها ثلاثة آلاف جنيه على الأقل، وعلى درجة فائقة من التدريب،

وثانيا لأن مظهر الخيول والسروج المذهّبة الإنجليزية، تدل على مستوى خاص من الثراء لا يتناسب مع المصريين، ولكن القائد فوجيء بالبطل أحمد عبد العزيز، يتقدم للاشتراك في هذه المباراة الإنجليزية، ويصر على حضور هذا الحفل، وعلى أن يتحمل هو وحده جميع النتائج..

وبدأت الخيول الإنجليزية تدخل إلى المكان، تحمل فوقها الضابط الإنجليزي في خيلاء وكبرياء .. وكان الحفل يحضره الضباط الإنجليز ، وكبار رجال الدولة في ذلك الوقت..

وفجأة دخل أحمد عبد العزيز بحصانه (فهد).. وامتلأت الأسوار المحيطة بالمكان، بأصوات تصفيق صادر من المارة المصريين الذين كانوا قد بدأوا يتجمعون حول مكان الحفل، خارج الأسوار … وعندما رأوا شابا مصريا يدخل بحصانه إلى الحفل، انطلقوا يهتفون لمصر، ويصفقون لفتاها الفارس.

وبدأ أحمد يقفز السدود الإنجليزية، والتهبت الأكف المصرية بالتصفيق، أما ضباط الإنجليز وأذنابهم فقد عقدت ألسنتهم المفاجأة، وفاز أحمد عبد العزيز.

– الطيار أحمد عبد العزيز:

من الصفات التي اشتهر بها البطل أحمد عبد العزيز والتصقت به طوال حياته: صفة الفروسية، ولكن معظم الناس لا يعرفون أنه كان طيارا، فقد التحق أحمد عبد العزيز بعد تخرجه من المدرسة الحربية بسلاح الطيران ومكث فيه، عام 1929م..

وكان من الطبيعي أن يصبح أحمد عبد العزيز طيارا، لكن الإنجليز في ذلك الوقت، رأوا في أحمد عبد العزيز خطرا على هذا السلاح وأسراره التي كان يعتبرها الإنجليز ملكا خالصا لهم، ومنطقة نفوذ لا يجوز لعربي أن يطأها، ويعرف أسرارها، أو يبرز فيها، ويكون حربا عليهم.

= البطل أحمد عبد العزيز

– قائد كتائب المجاهدين في فلسطين،

دُفن في “بيت لحم” وله نصب تذكاري هناك

– نجح المقدّم  “أحمد عبد العزيز” في تدريب وإعداد آلاف المتطوعين في معسكر “الهايكستب” لقتال اليهود وتحرير فلسطين.. وقال لهم كلماته التاريخية وهم على حدود فلسطين: (أيها المتطوعون، إن حربا هذه أهدافها لهي الحرب المقدسة، وهي الجهاد الصحيح الذي يفتح أمامنا الجنة، ويضع على هاماتنا أكاليل المجد والشرف؛ فلنقاتل العدو بعزيمة المجاهدين، ولنخشَ غضب الله وحكم التاريخ إذا نحن قصّرنا في أمانة هذا الجهاد العظيم)

– استطاع أحمد عبد العزيز بقوافل المجاهدين المتطوعين، وبأسلحة بسيطة جدا، أن يدحر اليهود، ويستولي على “خان يونس” ، ثم “بئر سبع” و”العوجة” و”العسلوج”.. ثم “بيت لحم”..

فَـرَّ اليهود، من كل المناطق التي كان يقترب منها أحمد عبد العزيز، ورجاله، وأصابهم الرعب، وانقلبت موازين القتال، وأصابت المهانة والانكسار، والحسرة، الجيوش العربية في فلسطين بعد هزائمها، وانتصارات المتطوعين.

(كان البطل أحمد عبد العزيز يُعارض بشدة دخول الجيش المصري الحرب، على أساس أنَّ قتال اليهود يجب أن تقوم به كتائب الفدائيِّين والمتطوِّعين؛ لأنَّ دخول الجيوش النظامية يُعطي اليهود فرصةً كبرى في إعلان أنفسهم كدولةٍ ذات قوَّةٍ تدفع بالجيوش العربيَّة إلى مواجهتها، وهو ما حدث بالفعل، وأُعلِنَت الدولة الصهيونية بعد هزيمة الجيوش العربية، لكن الحقيقة غير المُعلَنة، كما ذكرها الذين عاصروه، أن أحمد عبد العزيز كان يعي جيدا سياسة العروش العربية، وأنها تتحرك وِفق أوامر الغرب، وإطاعتهم لتلك الأوامر تضمن لهم البقاء في قصور الحُكم، ولذا حاول كثيرا إبعادهم عن فلسطين، لكن الأمر كان أكبر منه، وكان ما كان)

– نجحَ المتطوعون بقيادة أحمد عبد العزيز والشيخ محمد فرغلي (خال ووالد زوجة الشيخ محمد الراوي) في تغيير خريطة المعركة، وهذا أزعج الدول الغربية الكبرى وقادة الجيوش العربية، ولذا كانت الخيانة.. فدائما الخيانة هي الحل عند هؤلاء.. وقُتلَ البطل أحمد عبد العزيز على يد جندي مصري،..في واقعة غامضة، لن تُعرف حقيقتها إلا أمام الله.. في يوم الحساب.. وأعدمَ جمال عبد الناصر فور توليه الحُكم، الشيخ محمد فرغلي (نائب البطل أحمد عبد العزيز)!!

يقول الدكتور راغب السرجاني، نقلا عن مركز الإعلام الفلسطيني:

امتاز البطل أحمد عبد العزيز بخصلتين هما الأساس التي ارتكزت عليه شخصيته:

1- جرأة غامرة، وولع بالمخاطر وصل به إلى حد التهور، وكثيرًا ما كان يعرّض نفسه لأخطار شديدة، حتى أشفق عليه ضباطه، فلم يكن يجيبهم إلا بكلمة واحدة: {قُل لَّن يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ} [التوبة: 51].

2- اعتزازه الشديد بشخصيته.

وهاتان الخصلتان هما اللتان دفعتاه للزج بكتيبته في أخطار شديدة، والقيام بالأعمال الخارقة التي ظلت الصحف تتداولها طوال فترة الحرب.

3- المبادأة: كان فكر أحمد عبد العزيز العسكري يقوم على المبادأة، فكان يبدأ بالهجوم على اليهود في كل مرة، فقد كان يعلم أن حرب العصابات تؤتي ثمارها أكثر من الحرب النظامية، ولذا انتصر في كل معاركه، وأصبح حديث الشارع العربي، فكان قرار العروش العربية القذرة بالتخلص من تلك الأسطورة العسكرية التي تهدّد مُلكهم.

– يقول القائد والمفكّر الإسلامي الأردني، ورفيق البطل أحمد عبد العزيز، عبد الله التلّ في مذكراته: (بوفاة أحمد عبد العزيز، خسرَ الجيش المصري، لا بل الجيوش العربية قائدًا من خيرة قوادها).

ويورد التل في مذكراته نَص برقية أُرسِلت إليه من اليوزباشي كمال الدين حسين، بـ اسم الجنود والضباط المصريين، يشكره فيها على مواساتهم باستشهاد قائدهم، ويوعده بالسير على درب البطل الشهيد، ويعلّق التلّ على ذلك: (وقد برَّ الضباط المصريون بوعدهم، وساروا في الطريق الذي رسمه أحمد عبد العزيز، وإذا كانت مؤامرات السياسة في قضية فلسطين قد حالت دون تحقيق أهداف الضباط والجنود الأبرياء، فليس الذنب ذنبهم)

وعبد الله التلّ (1918م – 1973م) ، قائد عسكري أردني، وأحد قادة الجبهة الأردنية بحرب فلسطين عام 1948م، والقائد العسكري لجبهة القدس، وله كتاب

(كارثة فلسطين)، تحدّث فيه عن الخيانة، وصناعة الهزيمة، وكتاب (الأفعى اليهودية في معاقل الإسلام)

– قاتل البطل أحمد عبد العزيز: عسكري مصري، اسمه: “بكر الصعيدي”

– القضاء المصري: قتل خطأ..

باللغة العصرية = (نيران صديققة) !!!!!!!!!

– للبطل أحمد عبد العزيز عشرات المقالات، وكتاب واحد، اسمه: (المفاجأة)

= من أشهر أقواله:

1- رجل المباديء قد يُهزم كسائر البشر، ولكنه لا يُخدع، ولا يقبل العار، فهو يفشل في معركة شريفة، أما الرجل المادي التجاري فهزيمته ونصره لا شرف فيهما.

2- مَن فقدَ الإيمان في شعبه كان عدوا له.

3- الوهن هو حب الدنيا وكراهية الموت.

4- لا يمكن لإنسان أن ينهض من رقاده، إلا بقوة تقيمه على قدميه، وكذلك الجيش لا ينهض إلا بقوة رافعة.

5- الدولة التي لا رسالة لها تكون ذيلا في الحياة وليست أصيلة، ورسالة الدولة هي خير الإنسانية، ولا بد من القوة حتى تفرض هذه الرسالة وخير الإنسانية هي ما شرعه الله،

ولن يكون للأمة رسالة لخير الإنسانية إلا إذا قامت هذه الرسالة على أسس روحية سامية من عدل وإخاء ورحمة وعطف وعفاف وشرف وعزة وكرامة، ولن تؤدي أمة هذه الرسالة لخير الإنسانية إلا إذا اتصف بها واعتنقها اعتناقا عمليا وآمنت بها إيمان يقين لا ريب فيه.

6- إن الخطرالصهيوني يهدد الشرق الأوسط، وإذا استفحل أمره وقويت شكيمته فإنه سيهدد مصر، وسيكون من الصعب القضاء عليه.

7- يجب أن نفكر دائما في عقول القواد وحياتهم وأخلاقهم وطبيعة أفكارهم وندرسها بعمق واعتناء، فهذا أحسن ما يرشدنا إلى شكل قيادتهم وحقيقة أفكارهم وأعمالهم ومآربهم في السلم والحرب.

8- إن أغلبية الناس محافظون، عقولهم ميالة إلى الراحة، يحبون القديم الذي يعرفونه، ويكرهون الجديد الذي يجهلونه، ولذلك لم يحصل ولن يحصل أي تطور في أية دولة إلا بعد نضال قاسٍ ينتصر فيه أصحاب العقل الناهض على أنصار العقل الجامد والنظام القائم.

9- إن جميع المفاجآت التاريخية العظيمة هي من عمل الإنسان، وليست من عمل الملائكة أو الشياطين.

10- أجدادنا فاجأوا العالم مرارا في الحروب والفنون والعلوم، وكان ذلك عندما كان شعارهم: “العزيمة تخلق الوسيلة”

———

المصدر:

موسوعة: (“شموسٌ خلفَ غيومِ التأريخ” – الجزء الثاني – يسري الخطيب)

Please follow and like us:
يسري الخطيب
- شاعر وباحث ومترجم - مسؤول أقسام: الثقافة، وسير وشخصيات
قناة جريدة الأمة على يوتيوب