15 سنة على رحيل شاعر القضية والمقاومة “محمود درويش”
الشاعر محمود درويش
الميلاد: 13 مارس 1941م، فلسطين.
الوفاة: 9 أغسطس 2008م، مركز تكساس الطبي (الولايات المتحدة)
– تختلف أو تتفق مع الشاعر اليساري “محمود درويش” لكنك لا تستطيع أن تنكر أنه أحد أهم شعراء العرب والعالم، في النصف الثاني من القرن العشرين،
فقد ساهم في تطوير الشعر العربي الحديث، وإدخال الرمزية فيه، وإعادة الجماهيرية له.
– فَــرَّ السياسي والصحفي والشاعر محمود درويش من فلسطين بعد تكرار اعتقاله، من 1961م – 1972م، إلى (موسكو) الاتحاد السوفيتي، وبعد عام واحد هناك، كفرَ محمود درويش بالشيوعية، ورموزها، وفَـرَّ من جديد، إلى أرضٍ عربية: القاهرة، حيث عمل في جريدة الأهرام، وبمنظمة التحرير الفلسطينية بالقاهرة، ثم طار إلى لبنان حيث عمل في مؤسسات النشر والدراسات التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية، ولكنه اضطر لمغادرة بيروت سنة 1982م، بعد أن غزا الجيش الإسرائيلي بقيادة “شارون” لبنان، وحاصر العاصمة بيروت لشهرين، وطردَ منظمة التحرير الفلسطينية منها…وأصبح درويش “منفيًا تائهًا”، بين سوريا وقبرص والقاهرة وتونس وباريس.
– محمود درويش..هو الشاعر الذي أعاد للشعر جماهيره وهيبته، فقد كانت عشرات الآلاف تحتشد أمامه في الساحات والميادين، في أوروبا وأمريكا، وهو يلقي شعره، في جيع قارات الدنيا
———–
(لدينا كثيرٌ من الوقتِ، يا قلبُ، فاصمُدْ.
ليأتيكَ من أرضِ بلقيس هُـدْهُـدْ.
بعثنا الرسائلْ.
قطعنا ثلاثين بحرًا وستينَ ساحلْ.
وما زالَ في العمرِ وقتٌ لنشرُد ..)
………………….
وأنتَ تُعِدُّ فطوركَ،
فكِّرْ بغيركَ
لا تَنْسَ قوتَ الحمام
وأنتَ تخوضُ حروبكَ،
فكِّر بغيركَ
لا تنس مَنْ يطلبون السلام
وأنتَ تسددُ فاتورةَ الماءِ،
فكِّر بغيركَ
مَنْ يرضَعُون الغمامٍ
وأنتَ تعودُ إلى البيت، بيتكَ،
فكِّرْ بغيركَ
لا تنس شَعبَ الخيامْ
وأنت تنام وتُحصي الكواكبَ،
فكِّر بغيركَ
ثمّةَ مَنْ لم يجد حيّزاً للمنام
وأنت تحرّرُ نفسكَ بالاستعاراتِ،
فكِّر بغيركَ
مَنْ فقدوا حقَّهم في الكلام
وأنت تفكرُ بالآخرين البعيدين،
فكِّر بنفسكَ
قُلْ: ليتني شمعةٌ في الظلام.
……….