أخبار

3تداعيات كارثية تهدد تركيا من انتشار الروح الكمالية ..يرصدها رفيق عبدالسلام

قال وزير الخارجية التونسي رفيق عبدالسلام إن تركيا صراعا داخليا بين الروح العثمانية المتجذرة في أعماق التاريخ والقائمة على قبول التعدد العرقي والديني والسماحة الإسلامية الجامعة، وبين ثقافة كمالية قومية كارهة للعرب وغيرهم،

وشدد في تغريدة له علي”توتير “علي ضرورة  مساعدة اخواننا الأتراك “العثمانيين” على الانتصار في هذه المعركة ضد المتطرفين والمتعصبين، لقد حاولوا    الاستثمار في روح الكراهية خلال الحملة الانتخابية لإسقاط أردوغان بزعم أنه أغرق تركيا بالمهاجرين السوريين،

وتابع قائلا :هم الآن يحاولون إثارة منازع التعصب وكراهية “الآخر” المسلم، لتمزيق النسيج المجتمعي التركي وضرب الاقتصاد الذي يتغذى من انفتاح تركيا داخليا وخارجيا.

خاطب وزير خارجية تونس الأسبق اصحاب النزعة الكمالية بالقول : ليعلم القوميون المتطرفون في تركيا أن بث روح الكراهية والعداء للعرب،هو استثمار في الفشل، تركيا بدون عمقها العربي لن تفعل شيئا. العرب ليسوا فقط لاجئين ومهاجرين، بل هم أيضا عمق بشري وأموال واستثمار وسياحة وأسواق وتملك عقاري وغيره،

وأضاف “:قد أدرك الرئيس أردوغان بحسه العملي، أنه لا يمكن لتركيا ان تتجاوز مخلفات الأزمة الاقتصادية من دون التحرك باتجاه الرياض والقاهرة والدوحة وأبو ظبي والجزائر وطرابلس، رغم الخلافات مع الكثير العواصم العربية ( لسوء تقدير العرب وتدبيرهم)

واستدرك قائلا :ليس من اليسير على تركيا منافسة الشركات الالمانية والفرنسية وولوج الأسواق الاوروبية، ولكنها تأخذ مكانها وموقعها في الأسواق العربية تجارة واستثمارا وموارد طبيعية، وتركيا لن تأخذ موقعها المتقدم الا بسند عربي، وما دمر أمجاد العثمانيين هو الفراق المؤلم الذي تم بين العرب والترك.

ومضي قائلا :علما وأن الكثير من العرب من الناجحين والمتميزين والأثرياء نقلوا أموالهم وتجارتهم وشركاتهم من كبريات العواصم الغربية الى تركيا حبا ودعنا لتركيا لا غير ، وأعرف شخصيا عددا من الأصدقاء قدموا من بريطانيا وأمريكا وفرنسا لغاية وحيدة هي تربية أبنائهم وتحريك أموالهم في بلد مسلم لا غير.

واعتبر أن من  الغباء السياسي صناعة خصومات وهمية مع الجوار العربي. إن السردية الطورانية المتطرفة التي بنتها الكمالية لن تجلب أي خير لتركيا، كما أن سردية القوميين العرب المعادية لتركيا لن تولد الا الخسارة لأنفسهم وجيرانهم.

خلص في نهاية سلسلة تغريداته :لقد خضع الانجليز لضغوطات الشعبويين الكارهين لأوروبا على أساس أن أوروبا تمثل عبئا اقتصاديا وماليا على بريطانيا، فصوتوا لصالح بريكسيت، ولكنهم يكتشفون الآن حجم الكارثة التي ساقوا اليها بلدهم بسوء تقديرهم وتدبيرهم، فيا أيها القوميونالمتعصبون لا تفعلوا ببلدكم ما فعله متعصبو  الانجليز ” ببريطانيا العظمى” التي لم يبق شيء من عظمتها.

 

.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى