3مهندسين يعكفون علي تدشين التطبيع بين السعودية والاحتلال .. تعرف عليهم
اتفاق التطبيع السعودي الإسرائيلي: من سيكون مهندسه؟ هذا التساؤل حول موقع الميدل إيست أي الرد عليه من خلال تقرير له اعده الصحفي كريس دويل حيث إشار الي ان المهندسين الثلاثة هم الرئيس بايدن ورئيس الوزراء الصهيوني نتنياهو وولي العهد السعودي محمد بن سلما
التقرير الذي ترجمته جريدة الأمة الإليكترونية يشير إلي أن الرياض وتل أبيب وواشنطن جميعهم سيستفيدون من هذه الصفقة ، لكن لا يمكن أن يكون هناك سلام حقيقي حتى يتحرر الفلسطينيون من القمع الإسرائيلي.
الموقع البريطاني الشهير أشار إلي أن الزيارة الأولى لوزير في الحكومة الإسرائيلية إلى السعودية أدت إلى تصاعد الثرثرة والتكهنات بأن اتفاق التطبيع بين البلدين وشيك مشيرا إلي أن الصفقة السعودية الإسرائيلية ستتم، إنها مسألة متى، وليس ما إذا كانت ستتم. السؤال الحقيقي هو من سيكون المهندس المعماري؟ الأطراف الثلاثة المحتملة ليسوا أصدقاء حميمين، كما أنهم ليسوا فقط في الخارج للقيام بخدمات بعضهم البعض. لديهم اهتمامات محددة للغاية.
وبحسب الموقع تقول إحدى المدارس الفكرية أن الرئيس الأمريكي جو بايدن يريد أن يكون خادما للاتفاق، ويعتبره نجاحا حيويا في السياسة الخارجية قبل انتخابات عام 2024. وليس لديه الكثير ليقدمه للناخبين المتشككين. كما لا يريد بايدن أن يرى السعودية تقترب من الصين.
في حين يعتقد آخرون أنه قد لا يكون يائسا كما يتصور البعضلاسيما أن الناخبين الأمريكيين لايبدو اهتماما بالأمر إلى هذا الحد؟ بالإضافة إلى ذلك، يشعر الكثيرون بالقلق بشأن احتمال تخصيب اليورانيوم على الأراضي السعودية، وقد يشمل ذلك بايدن.
وبدوره يريد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ان تنضم الصفقة لإرثه التاريخي، مما يسمح له بالظهور كزعيم إسرائيلي أبرم صفقة مع واحدة من أغنى القوى في العالم العربي، مضيفا وقود الصواريخ لعملية التطبيع ليس فقط في الشرق الأوسط، ولكن أبعد من ذلك. بعيدا.
بل أنه سيساهم في تجديد العلاقات مع الولايات المتحدة، بعد أن استغرق نتنياهو تسعة أشهر لعقد اجتماع مباشر مع بايدن. ومن شأنه أيضًا أن يصرف الانتباه عن مشاحناته القانونية المستمرة.
وفق لتقرير الموقع فلدي ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان قائمة تسوق مفصلة للغاية، بما في ذلك الأسلحة الأمريكية المتقدمة، واتفاقية دفاع وبرنامج نووي مدني. وعلى النقيض من الزعيمين الآخرين، فهو ليس يائسا؛ فهو قادر على التحلي بالصبر، وهي صفة لم تكن ظاهرة عندما صعد لأول مرة إلى قمة السياسة السعودية.
وفي هذا السياق لا يواجه محمد بن سلمان انتخابات، أو تحالفاً متطرفاً غير مستقر، أو احتمال الذهاب إلى السجن. ولا يبدو أنه سيندفع بشكل أعمى إلى أي صفقة مع إسرائيل، وهو انتقاد وجهه البعض للإمارات والبحرين.
. كما أن نظرة سريعة على استطلاعات الرأي الأخيرة ستذكّر محمد بن سلمان بأن الخليفة المحتمل لبايدن هو الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الذي لا تربطه ببايدن، علاقات طيبة حيث اضطر الأخير للذهاب إلى جدة والقيام بضربة القبضة السيئة السمعة بسبب الوضع الاقتصادي وأسعار النفط.
ووفقا للتقرير فقد كان على بايدن أن يواجه الجناح ذو النفوذ المتزايد في الحزب الديمقراطي الذي لا يحب السعودية ولا إسرائيل. وربما يسأل محمد بن سلمان نفسه: لماذا يمنح أي جوائز لبايدن؟
ومن المهم الإشارة هنا إلي إن الالتزام الإسرائيلي الكامل بشأن مستقبل الأقصى يجب أن يكون حجر الزاوية في أي اتفاق وهو أمر يبدو انه اغري ولي العهد السعودي على رفع المطالب، واختبار مدى رغبة بايدن في هذه الصفقة. وإذا كانت الولايات المتحدة مستعدة للموافقة على شروطه، ولا سيما السماح للسعودية بامتلاك برنامج نووي مدني واتفاق دفاعي كامل، فقد يمضي محمد بن سلمان قدما. وإذا قال بايدن لا، ربما بسبب المعارضة الديمقراطية، فسوف تتكيف القيادة السعودية وفقًا لذلك وتبقي خياراتها الأمنية طويلة المدى مفتوحة
أما عن موقف الفلسطينيين من هذه الصفقة يشير تقرير الموقع إلي أن اتفاقيات إبراهيم اتسمت بالغياب التام للمساهمة الفلسطينية في كل مرحلة. وجاءت الصفقة بمثابة صدمة للقيادة الفلسطينية، التي لم تكن تعلم شيئًا عن المحادثات ولم تكن لها علاقة بإدارة ترامب في ذلك الوقت.
وكذلك لم تظهر الإمارات والبحرين أي ميل لإدراجهما، ودفعتا علاقاتهما مع إسرائيل إلى الأمام إلى درجة غير عادية. كان الشرط الوحيد هو أن تتخلى إسرائيل عن خططها للضم الرسمي، وهو ما كان نتنياهو على استعداد تام للقيام به، نظرا لأنه يعتقد أن الضم الفعلي أصبح في متناول اليد وأن الضم الرسمي هو مجرد مسألة وقت.
ومن الواضح أن القيادة الفلسطينية متوترة بشأن خطط المملكة العربية السعودية. وقد أوضحت الرياض أنها تتوقع تحركاً كبيراً في الملف الفلسطيني، رغم أن ما يعنيه ذلك غير واضح. على الأقل، القيادة الفلسطينية منخرطة، حتى لو لم تكن بالفعالية التي قد يرغب بها الكثيرون.
وزار الرئيس الفلسطيني محمود عباس السعودية في أبريل ، وأجرى محادثات مع العاهل السعودي وولي العهد. وفعلت حماس الشيء نفسه، حيث أنهت تجميد المحادثات الذي استمر منذ عام 2015. كما عينت المملكة العربية السعودية أول سفير غير مقيم لها إلى فلسطين، وهي خطوة معقولة لزيادة التواصل مع رام الله.
الموقع لم يخف كذلك أن القضية الفلسطينية تشكل خطرا على القيادة السعودية. ويشكل مستقبل القدس، وخاصة المسجد الأقصى، فهي قضية حساسة بالنسبة لبلد يفتخر بكونه موطن مكة والمدينة لاسيما إن الالتزام الإسرائيلي الكامل بشأن مستقبل الأقصى يجب أن يكون حجر الزاوية في أي اتفاق. ويأمل العديد من الفلسطينيين أن تلتزم المملكة العربية السعودية بخطوط مبادرة السلام العربية، التي تتطلب الانسحاب الكامل من الأراضي المحتلة مقابل السلام الكامل
لكن هذا الأمر يواجه عقبات منها أن الائتلاف الإسرائيلي الحالي هو الأكثر تطرفاً في تاريخ البلاد. إن أمثال وزير المالية بتسلئيل سموتريش ووزير الأمن القومي إيتامار بن جفير سوف يدمرون التحالف بدلاً من التنازل عن أي شيء ذي معنى للفلسطينيين. إنهم يريدون تفكيك السلطة الفلسطينية، في حين يريد نتنياهو أن تظل بمثابة الذراع الأمنية لإسرائيل لحماية الاحتلال.
وطرح معد التقرير سينايو اخر إذا انهار الائتلاف الإسرائيلي، فهل سيتشكل ائتلافا جديدا من يمين الوسط على وجه التحديد للمضي قدماً في التوصل إلى اتفاق مع المملكة العربية السعودية؟ وسيكون انعدام الثقة على نطاق واسع في نتنياهو هو العقبة الرئيسية.
وويشير الموقع كذلك إلي ما يجب على جميع رجال الدولة أن يتذكروه هو أن القضية الفلسطينية هي جوهر الصراعفاسرائيل والمملكة العربية السعودية ليستا في حالة حرب، وإذا كان هناك أي شيء، فإن لديهما علاقات معقولة تحت الطاولة. لديهم مصالح مشتركة معينة. لكن السلام الحقيقي المستدام الذي يمكن أن يشهد تحولاً حقيقياً وهادفاً في المنطقة يتطلب وضع حد للقمع المنهجي للشعب الفلسطيني، وإزالة نظام الفصل العنصري الذي يعاني منه كل يوم.
ودعا التقرير القيادة الأمريكية أن تفهم ذلك أيضًا. وإذا كان الهدف هو مكافأة هذين الحليفين الأميركيين بسخاء، فلابد أن يكون ذلك من أجل التوصل إلى حل طويل الأمد – وليس سلام المسرح الدبلوماسي الذي لا معنى له..