4أسباب تفسر أسباب تردد نتنياهو في إقرار خطة قادته العسكريين لغزو غزة بريا
القت صحيفة النيويورك تايمز علي الأجواء المحيطة بالتطورات السياسية والعسكرية المحيطة بعملية الغزو البرى لقطاع غزة مشيرة إلي أن القادة العسكريين الإسرائيليين وضعوا خطة مكتملة الإركان من وجهة نظرهم لغزو القطاع ولكن خوف رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو من الفشل هو من يجعله يتردد في إقرار هذه الخطو
كشفت الصحيفة “واسعة الانتشار أن نتنياهو لا يزال يرفض التصديق على خطة الاجتياح البري لقطاع غزة، والتي قدمها إليه المستوى العسكري، لعدة أسباب، أبرزها تفكيره في محاولة لإخراج الأسرى الإسرائيليين المتواجدين بحوزة “حماس” داخل القطاع عن طريق التفاوض خلال العشرين يوماً التي تلت هجوم حماس،
هذا يجري في الوقت الذي يستمر قصف القوات الجوية الإسرائيلية لغزة واتخاذ قواتها مواقعها وحديث الكثير من القادة العسكريين بأنهم جاهزون لاقتحام غزة لكن هذا لا ينفي بحسب النيوريورك تايمز وجود تباينات في وجهات النظر بينهم حول ما يجب القيام به بعد ذلك .
الصحيفة نبهت كذلك إلي أن قوات الاحتلال الإسرائيلي محتشدة على حدود قطاع غزة وجاهزة للتحرك، لكن القادة السياسيين والعسكريين منقسمون حول كيفية الغزو ومتى وما إذا كان سيتم وفي وقت نقل عن مصادر أن سبب تأجيل الغزو يهدف جزئيا إلى منح المفاوضين مزيدا من الوقت لمحاولة تأمين إطلاق سراح أكثر من 200 أسيرا تحتجزهم “حماس”..
الصحيفة الأمريكية أشارت من جانبها أن بعض المسؤولين يشعرون بالقلق من أن الغزو قد يجر جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى معركة حضرية مستعصية داخل غزة، مشيرة إلى أنه بدلا من ذلك، يدرس الوزراء أيضا خطة أقل طموحا تتضمن عدة عمليات توغل محدودة تستهدف جزءا صغيرا من القطاع في كل مرة.
نتنياهو ورفض التوقيع علي خطة الغزو
سبب أخر يدفع نتنياهو للتريث في إقرار خطة اقتحام القطاع بريا حيث يحشي مع مجموعة من كبار مستشاريه نشوب صراع أوسع نطاقا، حيث يقوم “حزب الله” اللبناني، بإطلاق صواريخ بعيدة المدى باتجاه المدن الإسرائيلية، مشيرة إلى أن هناك أيضا جدل حول ما إذا كان سيتم تنفيذ الغزو من خلال عملية واحدة كبيرة أو سلسلة من العمليات الأصغر، وحول من سيحكم غزة إذا استولت عليها حكومة الاحتلال.
بحسب تقرير الصحيفة فقد نقل عن مقربين من نتنياهو حضروا اجتماع حكومة الاحتلال أن القيادة العسكرية وضعت بالفعل اللمسات الأخيرة على خطة الغزو، لكن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أثار غضب كبار الضباط برفضه التوقيع عليها، ويرجع ذلك جزئيا إلى أنه يريد موافقة بالإجماع من أعضاء مجلس الوزراء الحربي الذي شكله بعد هجوم 7 أكتوبر الأول الجاري.
ويعتقد المحللون أن نتنياهو يشعر بالقلق من إعطاء الضوء الأخضر من جانب واحد لأنه مع تراجع ثقة الجمهور في قيادته بالفعل، فإنه يخشى أن يتم إلقاء اللوم عليه إذا فشلت العمليةخصوصا أن مصادر دبلوماسية متطابقة قدأوضحت أن هجوم السابع من اكتوبر قد اثار شكوكا حول مستقبله السياسي أن لم يكن قد وضعه علي المحك..
وقال اثنان من كبار المسؤولين العسكريين، إنه داخل المؤسسة العسكرية، هناك قلق من أن أهداف إسرائيل سوف تصبح غير واضحة إذا نفذ نتنياهو وعده بالسعي في نفس الوقت إلى تحرير جميع الرهائن بينما يحاول أيضا تدمير “حماس”، مبينة أن الهدف الأول يتطلب التفاوض والتسوية مع قيادة “حماس”، في حين أن الهدف الثاني يتطلب إبادتها، وهو توازن يصعب تحقيقه.
يأتي هذا في الوقت الذي أوضح تقرير الصحيفة أن اشنطن منزعجة من عدم وجود خطة إسرائيلية واضحة لغزو غزة وأن لدي عديدا من المسئولين داخل ادارة أوباما يدركون أن ان تل أبيب لا تدرك ما التحرك المطلوب في اليوم التالي لسقوط حكم غزة ولا مستقبل الترتيبات الأمنية والسياسية داخل القطاع
فيما قال مسؤول أمريكي كبير إن الإدارة الأمريكية طلبت من إسرائيل الانتظار ومنح وقت للولايات المتحدة بوضع قواتها في تمركزاتها بالشرق الأوسط قبل أن تشن إسرائيل غزوا بريا متوقعا في غزة.
وقال المسؤول إن الولايات المتحدة طلبت أيضا أن تتعامل إسرائيل بشكل أفضل مع وضع الرهائن والوضع الإنساني في غزة بالإضافة إلى ذلك، قال المسؤول إن الولايات المتحدة أخبرت الإسرائيليين أنها لا تزال غير مقتنعة بأن لديهم خطة جيدة لما يريدون القيام به في عملية غزو غزة..
ويحتشد الاحتلال قواته على حدود غزة حيث توصف بأنها جاهزة للتحرك، لكن القادة السياسيين والعسكريين الإسرائيليين منقسمون حول كيفية الغزو ومتى وحتى ما إذا كان سيتم الغزو، وفقًا لكبار القادة والمسئولين المحيطين لنتنياهو .
وويسود اتجاه داخل حكومة نتنياهوومجلسه الأمني المصغر منح المفاوضين مزيدا من الوقت لمحاولة تأمين إطلاق سراح بعض من أكثر من 200 رهينة احتجزتهم حماس وغيرها من الجماعات الفلسطينية المسلحة عندما هاجمت إسرائيل قبل ثلاثة أسابيع
لكن هولاء القادة والمسئولين الإسرائيليين، الذين تعهدوا بالانتقام من حماس بسبب المذبحة الوحشية التي ترتكبها بحق المدنيين، لم يتفقوا بعد على كيفية القيام بذلك، على الرغم من أن الجيش قد يتحرك يوم الجمعة