4دروس مستفادة من تداعيات انقلاب النيجر .. يرصدها وزير تونسي سابق
استبعد وزير تونسي سابق مشاركة الدول الغربية في عمل عسكري ضد الانقلاب التي تشهده النيجر منذ عدة أيام ونجح في اطاحة حكم الرئيس بازوم علي يد ما اطلق المجلس الوطني لحماية الوطن بالنيجر
وغرد وزير الخارجية التونسي الأسبق رفيق عبدالسلام علي توتير قائلا :يبدو أن الغرب لم تعد له القدرة ولا الدافعية لتحريك جيوشه وقواته على الأرض للدفاع عن مصالحه الكبرى، بل يخير خوض حروب بالوكالة كما هو الأمر اليوم في أزمة النيجر ، حيث يرغب في استخدام جيوش الأفارقة ( مجموعة غرب افريقيا) ضد الأفارقة، ولكنه يلقى رفضا وعنادا كبيرين.
ومضي عبدالسلام للقول :هذا الأمر يدل على حالة الضعف والارتباك التي تمر بها القوى الغربية التي هيمنت على المشهد الدولي منذ بداية القرن السابع عشر، فبعد التورط في العراق ثم الانسحاب الفوضوي من أفغانستان لم تعد الجيوش الغربية مستعدة للنزول على الأرض وقتال العدو.
واستدرك قائلا :لقد كانت مغامرات المحافظين الجدد آخر الحروب التي يخوضها الغرب في الشرق الأوسط ومواقع أخرى ( باستثناء في بحر الصين الجنوبي والشرقي) لما تولد عنها من هزائم غير معلنة.
وأضاف :كان الانجليز والفرنسيون في بداية القرن التاسع عشر وبمجرد توجيه تنبيه مبطن تتحرك جيوشهم وقواتهم على الأرض بسرعة البرق وبدون تردد.
وعاد وزير الخارجية التونسي الأسبق للقول :حينما استغل محمد علي باشا انشغال الأوروبيين بصراعاتهم وتمددت قواته بقيادة ابنه ابراهيم في السودان واليونان وعكا، ووصلت الى بلاد الشام على مشارف الأناضول سنة 1833 تحرك الانجليز والفرنسيون والايطاليون والروس في لمح البصر وفرضوا عليه هزيمة قاسية وأرجعوه الى حدود مصر منكسرا، وفرضوا عليه تقليص قواته الى بضعة الاف، بل فككوا مصانعه وسكك حديده لإرجاعه الى نقطة الصفر.
وخلص في نهاية تغريدته للقول :هذا هو الفرق يين غرب القرن التاسع عشر وغرب القرن الواحد والعشرين