أخبار

5 أسباب تعزز مخاوف تل أبيب من تنامي النفوذ التركي في الشرق الأوسط الجديد

قال المحلل السياسي كبير الباحثين في مركز الجزيرة للدراسات الدكتور لقاء مكي أن قلق الإسرائيلي من تركيا حقيقي، وكبير، ومنشؤه أن طموحات تل أبيب لتكون القوة المهيمنة في المنطقة، تواجه تحديات كبيرة بعد سقوط نظام الأسد، وبروز الدور التركي في سوريا المستقبل.

وكتب مكي علي منصة “إكس ” قائلا كانت إيران في السابق عدوا (جيدا) بالنسبة لإسرائيل، فهي عدو قابل للتوقع، ويمكن أن يلتزم بقواعد اشتباك، والأهم أنه لا يجد من يدافع عنه دوليا، وكان يمكن ضرب قواعده في سوريا  في أي وقت دون تبعات.

وعاد للقول :أما تركيا، فهي دولة قوية أساسية في الناتو، ولا يمكن التحرش بها، بل أن دولا في الغرب، تعتبر تركيا وسيطها في سوريا، حتى تتضح معالم المستقبل هناك.

وأردف :وهكذا يمكن أن تتحول تركيا إلى خصم جيوسياسي صعب من نفس الحلف الغربي، لا سيما َمع إدارة ترامب، القريب من الرئيس أردوغان والمعجب به. ، وأمر آخر يتعلق بقسد، فإسرائيل تريدها جيبا حليفا لها وسط المنطقة، وهي لذلك تعتبر إصرار تركيا على القضاء على هذا الجيب مناقضا لمصالحها وخططها.

واستدرك ربما ستشعر إسرائيل في وقت ما بالأسى، لهزيمة إيران في سوريا، ونهاية حكم الأسد، فالأخير وفر لها حدودا هادئة لخمسين عاما، وإيران، لم تكن تريد غير مجال نفوذ طائفي في المنطقة، التزم دوما بحدود الردع مع إسرائيل، لولا طوفان الأقصى، الذي فاجأ الجميع وكسر القواعد، وأنهى لعبة الصراع اللفظي بين إيران وإسرائيل.

من ناحية كشفت  وسائل إعلام عبرية عن وزير الدفاع الإسرائيلي إسرائيل كاتس يعقد اجتماعًا أمنيًا حول تنامي النفوذ التركي في الشرق الأوسط

يعكس الاجتماع مدى أهمية القضية بالنسبة للمسئولين الإسرائيليين، وحتى مخاوفهم من احتمال تصاعد نفوذ تركيا في المنطقة عقب سقوط نظام الأسد في سوريا وصعود هيئة تحرير الشام، المدعومة من تركيا لأكثر من عقد.

وشارك في الاجتماع وزير الخارجية جدعون ساعر، ورئيس الأركان هيرتسي هاليفي، ومسؤولون كبار من وزارة الخارجية ومنظومة الدفاع.

وسعي  الاجتماع إلى تحليل مدى تأثير النفوذ التركي وما إذا كان هناك أي تغيير في مستوى التهديد تجاه إسرائيل، في ظل التغيرات الإقليمية.

ويخشى بعض المسئولين الإسرائيليين من أن يؤدي تراجع النفوذ الإيراني في سوريا إلى تشكيل محور سني بين تركيا وسوريا، قد يشكل تهديدًا لإسرائيل ويتعاون مع منظمات إرهابية.

يأتي هذا في الوقت قدمت لجنة ناغل تقريرها لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع كاتس يوم الثلاثاء.

وذكر التقرير أنه نظرًا لتورط تركيا في سوريا وإمكانية أن تصبح راعيًا للنظام الجديد، يجب أخذ احتمال حدوث احتكاكات حادة مع تركيا بعين الاعتبار، وقد يمتد هذا الاحتكاك إلى مناطق أخرى:

وذُكرت تركيا أكثر من 10 مرات في التقرير، ما يعكس القلق الإسرائيلي من أن خطاب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ضد إسرائيل قد يتحول إلى أفعال ملموسة.

ورجحت مصادر دبلوماسية  أن يعقد بنيامين نتنياهو اجتماعًا خاصًا بشأن تركيا في الأيام المقبلة لمتابعة التطورات، وفقًا لمسؤول إسرائيلي.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights