جربي الحجاب: حملة إلكترونية تجتذب آلاف المشاهدات في ألمانيا

أطلقت شركة “عباية سلطان” المتخصصة في الملابس الإسلامية في ألمانيا حملة إلكترونية بعنوان “جربي ارتداء الحجاب”، اجتذبت نحو 188 ألف مشاهدة على إنستجرام وتيك توك.
وتعتمد الشركة على تصوير مقاطع قصيرة لا تتجاوز 30 ثانية، لفتيات أوروبيات أو مسلمات في أوروبا، يرتدين الحجاب لأول مرة، ثم يكشفون عن ردة فعلهن بعد رؤية أنفسهن بالحجاب.
وتصاحب الفيديوهات استخدام التسابيح، ومجموعة من الآيات القرآنية التي تحض المسلمات على أرتداء الحجاب الإسلامي.
ولفت الإنتباه أن عدد النساء اللائي ارتدين الحجاب، أبدين اعجابهن به، فقد علقن على صورتهن بالحجاب بكلمات مثل “رائع”، “ومتميز”، و”محتشم”.
كما تنوعت التعليقات على الفيديوهات، فقد علق الكثيرون بأن “المظهر بدا أفضل كثيرًا”، ومع ذلك شهدت الفيديوهات سيلًا كبيرًا من التعليقات العنصرية، ما جعل بعض المتابعين يرد على المعلقين بأن “لم يجبر أحد الفتيات على أرتداء الحجاب، وأن رد فعلهن كان طبيعي” وأن “التعليقات تعكس الإسلاموفوبيا المنتشرة في أوروبا مع ظهور اليمين المتطرف.
وترجع العلامة التجارية للشركة إلى تركيا، ولكنها كائنة في مدينة كولونيا الألمانية. ويدير متجر الملابس الإسلامية مجموعة من الموظفين الأتراك المقيمن في ألمانيا، كما تقوم فتيات مسلمات من تركيا ومن سوريا وغيرهما من البلاد الإسلامية بتعريف الفتيات على الحجاب في الشوارع.
وعلى الرغم من إتاحة القانون الألماني حرية التسويق في الشوارع من دون إجبار المارة على الاستماع إلى المسوق، رفع عدد من المنتمين لأحزاب يمينية ألمانية وتيارات يمينية قضايا لوقف الترويج للحجاب في الشوارع الألمانية.
وجاء في البلاغ الذي نشرته صحيفة “فرانكفورتر” اليمنية أن: “الهدف هنا في ألمانيا هو جعل الحجاب مستساغًا للشابات من خلال مقاطع فيديو تناسب العصر وتجذب الكثير من الاهتمام على وسائل التواصل الاجتماعي”.
وشددت الصحيفة على مقولة أردوغان بأن “الحجاب هو دستور المرأة المسلمة”، مبرزة إلى أن هذه الحملة جزء من التدخل التركي في ألمانيا.
ورغم هذه التهم، إلا أن بعض الجماعات النسائية وجدت أن التشهير بالإسلام يعبر فقط على سياسات عنصرية واستعمارية ومعادية للإسلام، وتعهدت باتخاذ إجراءات قانونية مضادة.
واستطاعت الحملة أن تواصل نجاحها رغم الانتقادات، فاستمرت في نشر فيديوهات وصل عددها إلى 30 فيديو.
وتمتاز الفيديوهات ببرمجة تناسب وسائل التواصل الاجتماعي، ما يجعلها قادرة على الانتشار، واقتراح فيديوهات جديدة شبيهة إلى المهتمين.
كما يعكس الشعار ذكاء في التعامل مع المرأة المسلمة في الغرب، إذ إنه عبر في جملة موجزها “حجاب حضاري”، بأن الحجاب يتناسب مع العصر، ويظل شرعيًا.