6000 لغة مُتحدَّثة في العالم مُهدَّدة بالانقراض
– لا يعرف أبناء العرب قيمة وعبقرية لغتهم، ولو تابعتَ صفحات التواصل الاجتماعي (الفيسبوك) أو المواقع؛ ستجد الأسماء العربية مكتوبة باللغة الإنجليزية، وكأنه عار أن يكتب الشخص اسمه على صفحة الفيسبوك باللغة العربية….
– هذا الانحدار هو الذي أكدته منظمة اليونسكو التي أصدرت تقريرا سنة 2009م، ذكرت فيه أن 2500 لغة من 6000 لغة مُتحدَّثة في العالم مهددة بالانقراض، من ضمنها اللغة العربية الفصحى التي اقتصر حضورها على المساجد وقراءة القرآن، وقصائد الفصحى، وبعض قاعات الجامعات.
وتلك مسؤولية الحكومات، التي فرّطت في لغة دينها، فالدراسات أكدت أن الدول التي سُجّل فيها عدد براءات اختراع أكثر، هي الدول التي تدرّس العلوم بلغتها.
– التعليم في كل بلدان العالم بلغتهم الرسمية … الصين بالصينية، روسيا بالروسية، اليابان باليابانية، المحتل الإسرائيلي يُعلّم بالعبرية، وهم لا يتجاوزون 5 ملايين نسمة، حتى إن الطلبة الفلسطينيين في تل أبيب يدرسون في جامعات إسرائيل بالعبرية!!.. وسوريا هي الدولة العربية الوحيدة التي تُقدّس اللغة العربية وتُعلّم الطب والصيدلة والهندسة وباقي العلوم والتخصصات باللغة العربية.
– ومن المفارقات أنه في حين تتعرض اللغة العربية وحرفها للإهانة والازدراء في أغلب أقطار العالم العربي، فإن بعض الدول غير العربية لا تزال تتمسك بالحرف العربي في لغتها (إيران، باكستان، أفغانستان) ويسمونه هناك «الحرف الشريف» ، لأن لغة القرآن كُتبت به.
————–
يسري الخطيب