“اوشا”:الاحتلال ينفذ اكبر عملية هدم للمنازل والتهجير في الضفة الغربية

أصدر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلّة”  اوشا” تقريرا جاء فيه: 

النقاط الرئيسية :

في أطول عملية تنفذها القوات الإسرائيلية في الضفة الغربية منذ عقدين، قتلت القوات الإسرائيلية 44 فلسطينيًا، من بينهم امرأة حامل في شهرها الثامن، وألحقت دمارًا واسع النطاق بالمنازل والبنية التحتية.

هُجِّر أكثر من 40,000 فلسطيني من أربعة مخيمات للاجئين والمناطق المحيطة بها في جنين وطولكرم وطوباس.

وثّقت منظمة الصحة العالمية 694 هجمة طالت قطاع الرعاية الصحية بين شهريْ نيسان/أبريل وكانون الأول/ديسمبر 2024، وقد شهد 77 في المائة من هذه الهجمات عرقلة العمل على تقديم الرعاية الصحية.

هُجّر نحو 60 شخصًا بعدما هدمت السلطات الإسرائيلية منازلهم في ثلاثة تجمعّات سكانية بمنطقة مسافر يطا في الخليل بحجة افتقارها إلى رخص البناء. وكان 11 منشأة من المنشآت المهدومة البالغ عددها 23 مقدمة كمساعدات إنسانية.

آخر المستجدّات بعد 10 شباط/فبراير 2025 :

بين يومي 11 و13 شباط/فبراير، أشارت التقارير الأولية إلى أن القوات الإسرائيلية أطلقت النار وقتلت رجلًا فلسطينيًا في سعير (الخليل)، ورجلًا واحدًا على الأقل في تبادل لإطلاق النار في مخيم نور شمس للاجئين (طولكرم) ورجلًا في ظروف غامضة قرب حوارة (نابلس). كما أُصيب ثلاثة جنود في طولكرم.

المستجدّات على صعيد الحالة الإنسانية 4-10 شباط/فبراير 2025:

خلال الفترة التي يغطيها هذا التقرير، قتلت القوات الإسرائيلية خمسة فلسطينيين، أحدهم طفل، وأصابت 49 آخرين، من بينهم ثمانية أطفال، في شتّى أرجاء الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية.

وأدت معظم الهجمات (77 في المائة) على عرقلة العمل على تقديم الرعاية الصحية.

ومنذ الإعلان عن اتفاقية وقف إطلاق النار في غزة وفي سياق الإفراج عن الفلسطينيين من مراكز الاحتجاز الإسرائيلية، قيدت القوات الإسرائيلية إمكانية الوصول حول القرى التي ينحدر الأسرى المحررون منها.

 أو نفذت العمليات التي حاولت فيها تفريق الاحتفالات أو اقتحمت منازل الأسرى وأُسرهم أو فرقت الحشود التي كانت تنتظر إطلاق سراح أحبتهم في بلدية بيتونيا قرب سجن عوفر

 وفي ما لا يقل عن 20 حادثة منفصلة، اقتحمت القوات الإسرائيلية منازل الأسرى الفلسطينيين أو منازل أُسرهم، ومنعت أي شكل من أشكال الاحتفال وقامت في بعض الحالات باستجواب أفراد الأسر واحتجازهم.

وبالتوازي مع إطلاق سراح الأسرى، اقتحمت مجموعات كبيرة من المستوطنين الإسرائيليين 11 بلدة وقرية فلسطينية في أربع محافظات بين يومي 15 و20 كانون الثاني/يناير.

 وأصابوا 17 فلسطينيًا، من بينهم طفلان، وألحقوا الأضرار بالممتلكات.

خلال الفترة التي يشملها هذا التقرير، وثّق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية 15 حادثة شارك فيها المستوطنون الإسرائيليون وأسفرت عن سقوط ضحايا أو ألحقت الأضرار بممتلكات الفلسطينيين أو كلا الأمرين معًا.

وخلال الفترة التي يغطيها هذا التقرير، وثّق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية هدم 49 منشأة يملكها الفلسطينيون في شتّى أرجاء الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية،

 وتُعدّ سلوان واحدة من أكثر التجمعات السكانية المتضررة بفعل دعاوى الإخلاء التي ترفعها المنظمات الاستيطانية الإسرائيلية في القدس الشرقية.

 ففي الإجمال، يواجه ما يربو على 200 أسرة فلسطينية في القدس الشرقية دعاوى الإخلاء التي رفعتها المنظمات الاستيطانية الإسرائيلية عليها أمام المحاكم الإسرائيلية،

 مما يعرض أكثر من 900 شخص، من بينهم 400 طفل على الأقل، لخطر التهجير.

بين يومي 3 و7 شباط/فبراير، زار توم فليتشر، وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، إسرائيل والأرض الفلسطينية المحتلّة.

وعقد السيد فليتشر اجتماعات مع السلطات الإسرائيلية والفلسطينية، والمنظمات غير الحكومية المحلية والدولية ووكالات الأمم المتحدة ومع أشخاص متضررين.

المستجدّات في شمال الضفة الغربية:

دخلت العملية الإسرائيلية في جنين، والتي دخلت في 21 كانون الثاني/يناير، أسبوعها الرابع، مما يجعلها أطول عملية تنفَّذ في الضفة الغربية منذ مطلع العقد الأول من هذا القرن.

 ففي 28 كانون الثاني/يناير، توسعت العملية إلى مدينة طولكرم ومخيميها، طولكرم ونور شمس، وامتدت إلى بلدة طمون ومخيم الفارعة في طوباس لمدة أسبوع و10 أيام، على التوالي.

وحتى يوم 13 شباط/فبراير، قُتل ما لا يقل عن 44 فلسطينيًا، بمن فيهم 25 في جنين، و10 في طوباس وتسعة في طولكرم. وكان من بين القتلى في طولكرم امرأة حامل وجنينها

في 12 شباط/فبراير، أعربت اليونيسف عن قلقها من أن عدد الأطفال الذين يُقتلون أو يُصابون أو يهجَّرون في شمال الضفة الغربية يتزايد باستمرار.

وأضافت اليونيسف بأن العملية التعليمية تعطلت في نحو 100 مدرسة منذ بداية هذه العملية، مما يزيد من تفاقم الضغط النفسي والاجتماعي.

في 10 شباط/فبراير، أفادت وكالة الأونروا بأن العمليات تسببت في تهجير أكثر من 40,000 لاجئ فلسطيني من مخيم جنين وطولكرم ونور شمس والفارعة،

. ولا يزال الآلاف من السكان يفرّون من المخيمات الأربعة، التي تؤوي بمجموعها أكثر من 76,000 لاجئ فلسطيني.

 ويكاد مخيم جنين يكون خاليًا تمامًا اليوم. كما شهد مخيم نور شمس تهجيرًا كاملًا تقريبًا، وهُجر الآلاف من السكان من مخيمي طولكرم والفارعة

 وتواصل الأونروا تقديم المساعدات الطارئة للأسر المهجرة خارج المخيمات، ولكنها اضطرُت إلى تعليق عملياتها داخل المخيمات بالكامل. وبينما استُهل الفصل المدرسي الجديد في 2 شباط/فبراير

 ما زالت مدراس الأونروا التي يداوم فيها أكثر من 5,000 طالب وطالبة في شمال الضفة الغربية مغلقة، ولا تزاول 13 نقطة تقدم الخدمات الصحية عملها.

وتشير التقارير إلى وجود نقص حاد في الأدوية الأساسية، وخاصة لدى الأشخاص الذين يعانون من الأمراض المزمنة، مما يزيد من تفاقم هذه الأزمة.

وفي الوقت نفسه، تعرّض القيود المفروضة على الوصول إلى الأراضي الزراعية سبل عيش آلاف المزارعين للخطر،.

وتعمل المنظمات الشريكة في مجال العمل الإنساني على توسيع نطاق جهود الاستجابة، بما فيها توزيع المياه والتخزين والصرف الصحي في شتى أرجاء محافظات جنين وطولكرم وطوباس.

 ولا يزال العمل جاريًا على نقل المياه بالصهاريج إلى الأسر المهجرة، إلى جانب توزيع مجموعات النظافة الصحية وخزانات المياه والمراحيض المتنقلة والمواد غير الغذائية.

كما توزع المنظمات الشريكة في العمل الإنساني الطرود الغذائية على عدة آلاف من الأسر في المحافظات الثلاث.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights