مسؤول أممي: %90من سكان سوريا يعيشون الفقر بعد سنوات من الحرب الأهلية

أطفال سوريا يعيشون الفقر

وصف رئيس البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة، اليوم الخميس، الحرب الأهلية الدائرة في سوريا منذ 14 عاما بأنها واحدة من “أكثر الصراعات دموية في التاريخ الحديث”، مع “90% من السكان” في فقر، بحسب وكالة الأناضول.

وقال عبد الله الدردري خلال مؤتمر صحفي افتراضي: “حتى الآن، ما تم الإبلاغ عنه هو 618 ألف قتيل” جراء الصراع.

وأضاف الدردري أن “13 ألف شخص اختفوا قسراً ولا نعرف مصيرهم حتى الآن”، مشيراً إلى أن أكثر من نصف السكان نازحون قسراً، “وهناك 7.2 مليون نازح داخلياً و6 ملايين لاجئ”.

وأضاف أن “الاقتصاد والتأثير الاقتصادي هائلان أيضا”، مشيرا إلى أن الناتج المحلي الإجمالي انخفض إلى النصف مع “90% من السكان” في فقر.

وأضاف أن “هذا يمثل ثلاثة أضعاف مستوى الفقر في عام 2010، والعيش في فقر مدقع اليوم يمثل 66% من السكان، وهو ستة أضعاف مستوى عام 2010، الذي كان 11% من السكان”.

وأشار إلى أن أكثر من 16 مليون سوري لا يزالون يعتمدون على المساعدات الغذائية، وأن مستوى انعدام الأمن الغذائي بلغ 52%.

وفيما يتعلق بإنتاج الطاقة، قال الدردري: “80% من قدرة الطاقة في البلاد فقدت”، و70% من محطات الكهرباء تضررت.

وأشار إلى أن سوريا “خسرت 40 عاماً من التنمية البشرية”.وقال “نعتقد أن هناك فرصة للتعافي، وأن الأمم المتحدة تعمل على إطار انتقالي وتعافي”.

وعرض الدردري سيناريوهات التعافي التي اقترحت العودة إلى مستويات الناتج المحلي الإجمالي لعام 2010 خلال 55 عاما بنسبة نمو سنوية 1.3% أو خلال 10 سنوات بنسبة نمو سنوية 7.6%.

وقال “كل هذه السيناريوهات صعبة، ولكن من الواضح أننا نستطيع أن نرى أن الوضع الراهن غير قابل للاستمرار. لا يوجد عدد سكان، والشعب السوري لا يستطيع أن ينتظر 55 عاما للعودة إلى الوضع الذي لم يكن مرضيا في عام 2010”.

واقترح خطة استثمارية بقيمة 36 مليار دولار، وقال: “إنها تتطلب إعادة بناء البنية الأساسية، وتتطلب استقرار الاقتصاد الكلي، مع بقاء أسعار الصرف كما هي اليوم، واستنزاف الاحتياطيات الأجنبية من نحو 23.5 مليار دولار إلى أقل من مليار دولار اليوم”.

وشدد الدردري على ضرورة ضخ استثمارات ضخمة وإصلاحات حوكمة ودعم دولي لتحقيق الاستقرار الاقتصادي والتنمية في سوريا.

فر بشار الأسد، الزعيم السوري منذ ما يقرب من 25 عامًا، إلى روسيا في 8 ديسمبر/كانون الأول، مما أنهى نظام حزب البعث، الذي كان في السلطة منذ عام 1963.

وفي اليوم التالي، كلف أحمد الشرع، رئيس الإدارة السورية الجديدة الذي تم تعيينه رئيساً في 29 يناير/كانون الثاني، محمد البشير بتشكيل حكومة للإشراف على الفترة الانتقالية في سوريا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights