الأمة/ ذكرت صحيفة “ذا غارديان” أن أكثر من 9 ملايين شخص في بريطانيا يعانون من مستويات فقر وجوع شديدة، مما دفعهم للاعتماد على المساعدات الغذائية الخيريةأو مايسمي ببنوك الطعام .
جاءت هذه النتائج لدراسة حديثة، حيث ذكرت أن 58% من الأشخاص الذين يعانون من الجوع والصعوبات كانوا في أسر يعمل فيها شخص واحد على الأقل، وأن ما يقرب من أربعة من كل 10 أشخاص في الأسر التي تتلقى الإعانة الشاملة كانوا يعانون من الجوع والمصاعب.
وتشير نتائج الدراسة إلى أن هناك مليون شخص إضافي يواجهون ما يُعرف بـ “الجوع والصعوبة” -حيث يعيشون على دخل يقل بنسبة 25% على الأقل عن خط الفقر النسبي- مقارنة بخمس سنوات مضت، وهو ما يزيد بنحو 3 ملايين عن الوضع قبل عقدين من الزمن.
وأظهر التقرير الصادر عن مؤسسة تروسيل الخيرية، أن حكومة حزب العمال تحت قيادة كير ستارمر ستفشل في الوفاء بوعدها بإزالة “الوصمة الأخلاقية” لبنوك الطعام ما لم تعالج مشكلة انخفاض دخول الأسر، والتي تصل إلى واحد من كل سبعة من السكان.
وذكرت تروسيل أن الزيادة السريعة في الأسر التي تعاني من هذا النوع من الفقر الشديد أدت إلى استخدام بنوك الطعام بمستويات قياسية.
في هذا السياق تقول “إيما ريفي” الرئيسة التنفيذية للمؤسسة الخيرية: “لقد أصبحنا في عام 2024، نواجه مستويات تاريخية عالية من احتياجات بنوك الطعام. كجزء من المجتمع، لا يمكننا السماح باستمرار هذا الأمر. ولا ينبغي لنا أن نسمح لبنوك الطعام بأن تصبح القاعدة الجديدة”.
وبحسب الدراسة، فإن الأطفال معرضون بشكل خاص للجوع والمصاعب، حيث يقع خُمس الشباب في المملكة المتحدة ضمن هذه الفئة، ويعاني ثلث الأسر الأكبر حجما- التي لديها ثلاثة أطفال أو أكثر – من خطر كبير في الاعتماد على بنوك الطعام.
أوصت الوزراء بحماية دخول 2.2 مليون شخص يتعرضون لتخفيضات في دخلهم من الائتمان الشامل بسبب الخصومات الشهرية للقروض والديون التاريخية، بالإضافة إلى 120 ألف أسرة أخرى تأثرت من حد الإعانات.
