الأخبار

زعيم كوريا الشمالية يوبخ رئيس وزراءه بسبب الفيضانات

وبخ الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون بشدة رئيس وزراءه ومسؤولين كبار آخرين بسبب ردهم “غير المسؤول” على الفيضانات الأخيرة التي غمرت الأراضي الزراعية، حسبما أفادت وسائل إعلام رسمية يوم الثلاثاء.

تتسبب الفيضانات الصيفية في كوريا الشمالية في أضرار جسيمة لقطاعها الزراعي بسبب سوء الصرف الصحي وإزالة الغابات.

وقال محللين سياسيين بأن انتقادات كيم لكبار المسؤولين تهدف على الأرجح إلى إلقاء اللوم على الصعوبات الاقتصادية المتفاقمة وانعدام الأمن الغذائي في البلاد، لتخفيف الشكاوى العامة.

وزار كيم يوم الاثنين منطقة المد والجزر الساحلية الغربية، حيث دمرت مياه البحر مؤخرا السدود، مما أدى إلى غمر أكثر من 270 فدان من حقول الأرز.

وبعد تفقده الوضع، اتهم كيم المسؤولين بالإهمال غير المسؤول للغاية للواجبات”، بحسب وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية.

وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية إن كيم انتقد رئيس الوزراء كيم توك هون لإظهاره “موقف المتفرج”.

ووبخ نائب رئيس الوزراء لفشله في أداء واجباته بأمانة ولعب “دور مورد الوقود فقط” وقال إن مدير مكتب استصلاح المد والجزر لم يفعل شيئًا وأخفى كمية كبيرة من زيت الوقود المقدم لأعمال البناء.

وقال كيم جونغ أون، بحسب وكالة الأنباء الكورية: “في السنوات الأخيرة، خرج الانضباط الإداري والاقتصادي لحكومة كيم توك هون عن النظام بشكل أكثر خطورة، وبالتالي، يفسد المتكاسلون كل العمل الاقتصادي للدولة بأسلوب العمل غير المسؤول”..

ووصف كيم الفيضانات الأخيرة بأنها كارثة من صنع الإنسان.

أضاف بأن مجلس الوزراء لم يكن على علم بحقيقة أن إحدى الشركات المحلية أطلقت في يونيو مشروع بناء غير مرخص لبناء نظام صرف هناك ولم تتخذ أي إجراءات على الرغم من اكتشاف تسرب المياه عند ضفة الفيضان.

وأمر كيم باتخاذ خطوات تأديبية صارمة للمسؤولين عن أضرار الفيضانات.

وأشار المحللين بأن تحركات كيم جونغ أون قوية بشكل غير عادي نظرا لعدم وجود تقارير عن وقوع خسائر بشرية.

وأكد على أن الرئيس الكوري يمكن أن يستخدم الفيضانات كفرصة لتعديل كبار المسؤولين في محاولة لتعزيز ثقة الجمهور في حكومته، بينما يكافح من أجل إنعاش الاقتصاد الذي يعاني من كوفيد-19.

وقال تاي يونغ هو، النائب الكوري الجنوبي الذي شغل منصب وزير في سفارة كوريا الشمالية: “يبدو أن كيم جونغ أون يبحث عن خطوات متطرفة لتحويل الشكاوى العامة التي تصاعدت بسبب تدهور سبل العيش العامة والأوضاع الاقتصادية”. في لندن قبل انشقاقه عام 2016.

ويعتقد خبراء خارجيون أن نقص الغذاء الحالي في كوريا الشمالية والمشاكل الاقتصادية قد تفاقمت بسبب القيود الصارمة المفروضة على الوباء، وعقوبات الأمم المتحدة، وسوء إدارة كوريا الشمالية.

لكن لا توجد علامات على مجاعة وشيكة أو اضطرابات عامة كبيرة يمكن أن تهدد قبضة كيم على شعبه البالغ عدده 26 مليون نسمة.

وكالات: ترجمة