يسري الخطيب يكتب: «بي كيدودي».. العنصرية العفنة
فيديوهات وصور ساخرة عن السيدة الراحلة «بي كيدودي» منتشرة على مواقع التواصل العربية، من 2011 إلى اليوم
ما هذا؟.. وما هذه العنصرية العفنة النتنة؟ بذاءات ووقاحة وعنصرية تسخر من سيدة تجاوزت 100 سنة.. مطربة أو منشدة؟ هذه أشياء لا تخصّنا.. أنا أتحدث عن العنصرية والسخرية من مخلوق.. أتعيبون الصنعة أم الصانع؟؟
– المطربة فاطمة بنت بركة خميس ( 1910 ـ 17 أبريل 2013)..
عاشت 103 سنة، وظلت حتى الشهر الأخير من عمرها تغني وتنشد أعمالها الصوفية التي بدأت بها حياتها في إقليم زنجبار المسلم.
اسم الشهرة: بي كيدودة «بي كيدودي»
– مواليد إقليم زنجبار المسلم الذي تحتله تنزانيا، وجذورها تعود لسلطنة عمان، كما تقول الفنانة في سيرتها الذاتية المصورة في فيلم تسجيلي بريطاني.
– لُقبت بملكة الطرب وفازت بلقب مطربة أفريقيا في القرن العشرين (من غير العرب لأن أم كلثوم فازت باللقب).. تغنت بمعظم أغاني أم كلثوم ومحمد عبد الوهاب، وكانت ترى أن أم كلثوم أفضل صوت في تاريخ الغناء على كوكب الأرض.
– تجيد اللغة العربية وتحفظ الكثير من القرآن الكريم، وبدأت حياتها منشدة إسلامية في الفرق الصوفية بزنجبار،
– تجاوزت شهرتها حدود القارة الأفريقية بسبب أغنياتها السياسية ضد بريطانيا، وحصلت على جميع الجوائز الموسيقية العالمية الكبرى.
– «بي كيدودي» هي المطربة الوحيدة في العالم التي كانت تذاكر حفلاتها يتم حجزها قبل الموعد بسنة كاملة، وهي الوحيدة التي كانت حفلاتها تقام في الميادين الكبرى باليابان وأوروبا وجنوب أفريقيا، واستادات الكرة، بسبب عشرات الآلاف من الحاضرين.
– فاطمة بنت بركة كانت تدير مجموعة من الجمعيات الخيرية وتنفق عليها، وتبرعت قبل وفاتها بكل أموالها لتلك الجمعيات.
– قامت بريطانيا بتصوير فيلم تسجيلي آخر عن حياتها، بعد وفاتها، بعنوان:
«As Old As My Tongue»
وحصد الفيلم جوائز أكاديمية الفيلم بأتلانتا وميامي (الولايات المتحدة) وفرنسا وموزمبيق ونيجيريا وجمهورية التشيك..
– تستمر أموال بي كدودي في مساعدة الفقراء، حتى بعد وفاتها، فكل أموالها ومشروعاتها التجارية والفنية تذهب للجمعيات الخيرية بزنجبار.
– اللهم ارحمنا فوق الأرض، وتحت الأرض، ويوم العرض عليك.