أقلام حرة

محمد العنبري يكتب: «الأمل والأجل»

عندما نتحدث عن الأمل والأجل، فإننا نتحدث عن اثنين من المفاهيم الأساسية في حياة الإنسان الأمل هو القوة الدافعة التي تدفعنا للمضي قدمًا في الحياة، بينما الأجل هو الحقيقة اللا مفرة التي نعيشها جميعًا والتي تجعلنا ندرك أهمية كل لحظة في حياتنا.

الحياة مليئة بالتحديات والصعاب، وفي بعض الأحيان قد نشعر بالإحباط واليأس ولكن الأمل هو ما يبقينا قويين وصامدين في وجه هذه التحديات إنه يعطينا القوة للمضي قدمًا، حتى في أصعب الأوقات الأمل يوقظ فينا رغبة البحث عن السعادة والنجاح، ويجعلنا نؤمن بأن الأيام القادمة ستكون أفضل.

من ناحية أخرى، الأجل هو حقيقة لا مفر منها فالحياة قصيرة ولكل شيء نهاية إنها تذكرنا بأهمية الاستمتاع بكل لحظة في حياتنا وعدم إضاعة الوقت في الأشياء التي لا قيمة لها قد لا نعرف متى ستنتهي رحلتنا في هذه الحياة، لذا يجب علينا أن نعيشها بشكل يجعلنا فخورين وسعداء.

وفي هذا السياق، من يشتاق للقاء الله يشعر بالحنين إلى رؤية الله والاجتماع به في الحياة الآخرة إنه يشعر برغبة قوية في التقرب من الله والعيش وفقًا لمبادئه وتوجيهات ومن جانبه، يشتاق الله أيضًا للقاء خلقه، فهو يحبهم ويرغب في رؤيتهم سعداء ومنتجين.

إن الأمل والأجل هما جانبان من جوانب الحياة البشرية، ويجب أن نتعامل معهما بحكمة وتوازن يجب أن نحتفظ بالأمل حتى في أصعب الظروف، وفي الوقت نفسه ندرك أهمية الاستمتاع باللحظات الحالية وعدم تأجيل السعادة إلى الغد.

في النهاية، يجب أن نعيش حياتنا بوعي ووعي بأن الأمل هو ما يجعلنا نستمر وننجح، وأن الأجل هو ما يجعلنا نقدر قيمة كل لحظة في حياتنا لذا، دعنا نستغل كل يوم وكل فرصة لتحقيق أهدافنا والعيش بشكل يجعلنا فخورين ومليئين بالسعادة.

محمد العنبري – اليمن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى