الاحتلال يبحث إمكانية نقل قادة حماس لقطر والجزائر كشرط لإنهاء الحرب
كشفت مصادر دبلوماسية إن حكومة نتنياهو ناقشت مؤخرا إمكانية نفي قادة حركة “حماس” من غزة، في إطار حل لإنهاء الحرب في القطاع الفلسطيني،).
وأفاد مصدر مطلع على تفاصيل المناقشات بأنه “لا يوجد حاليا أي اقتراح ملموس على الطاولة، لكن هذا احتمال قيد الدراسة، بشرط ألا يُضر بالهدف الذي حدده كابنيت الحرب (المجلس الوزاري الحربي)، وهو تدمير القدرات الحكومية والعسكرية لحماس في غزة”.
واعتبر مسئول سياسي إسرائيلي أن “نفي قيادة حماس إلى الخارج لا يتناقض مع أهداف الحرب، ويوجد عدد غير قليل من الدول التي يمكنها استقبالهم، ومنها قطر”.
ويُصر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على مواصلة الحرب، على أمل الاستمرار في منصبه بعدها، عبر إعادة الأسرى الإسرائيليين، وإنهاء حكم “حماس” لغزة منذ يونيو 2007، والقضاء على القدرات العسكرية للحركة التي تؤكد أنها تقام الاحتلال الإسرائيلي القائم لفلسطين منذ عقود.
وردا على جرائم الاحتلال الإسرائيلي اليومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في مدينة القدس الشرقية المحتلة، شنت “حماس” في 7 أكتوبر الماضي هجوم “طوفان الأقصى” ضد قواعد عسكرية ومستوطنات إسرائيلية في محيط غزة..
وكانت صحيفة “لوموند” الفرنسية، قد كشفت تفاصيل وثيقة سعودية قُدّمت إلى وزارة الخارجية الفرنسية، تحمل خطة لإنهاء الحرب في غزة، تنصّ على نقل قادة حركة حماس العسكريين والأمنيين إلى العاصمة الجزائرية.
وذكرت الصحيفة أنّ الوثيقة أعدها رئيس مركز الخليج للأبحاث، السعودي عبدالعزيز بن صقر، وقد تم تطوير النص بعد اجتماع عُقد في 19 نوفمبر في الرياض مع مسئولة قسم شمال أفريقيا والشرق الأوسط في وزارة الخارجية الفرنسية آن غريو، قبل تحويله إلى وزارة الخارجية الفرنسية.
ولفتت “لوموند” إلى أن إجلاء قادة حماس إلى الجزائر يشير على الأرجح إلى قائد “كتائب القسام” محمد الضيف، وقائد الحركة في قطاع غزة يحيى السنوار.
ووقع الخيار على الجزائر كمنفى محتمل لقادة الحركة، بسبب علاقة الأولى الجيدة مع كل من قطر وإيران، الداعمتين الرئيستين لحركة حماس، وبسبب قدرتها الأمنية التي تسمح لها بالسيطرة على أنشطتهم، وفق الصحيفة الفرنسية.
وقتلت “حماس” في الهجوم نحو 1140 إسرائيليا وأسرت حوالي 240، بادلت قرابة 110 منهم مع الاحتلال، الذي يحتجز في سجونه أكثر من 7800 فلسطيني، وذلك خلال هدنة استمرت أسبوعا حتى 1 ديسمبر/ كانون الأول الجاري
. ويشن جيش الاحتلال الإسرائيلي، منذ 7 أكتوبر الماضي؛ حربا مدمرة على غزة خلّفت حتى مساء أمس الأحد 20 ألفا و424 شهيدا، و54 ألفا و36 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة