الخميس أكتوبر 10, 2024
أقلام حرة

رسالة من طالبين سجينين:

ضياء قدور يكتب: النظام الإيراني لا يستطيع منع الانتفاضة المقبلة

مشاركة:

في ذكرى يوم الطالب الإيراني، أرسل أمير حسين مرادي وعلي يونسي، وهما طالبان من النخبة سجينان منذ عام 2020، رسالةً تكشف عن معنوياتهما العالية على الرغم من ما يقرب من أربع سنوات من المعاناة من الظروف القاسية في زنازين النظام.

وشدد مرادي ويونسي على الدور المهم الذي لعبه الطلاب في الانتفاضات الإيرانية، كما أكدا أن نضال الشعب الإيراني وطلبته أثبت أن إيران لن تقبل بدكتاتورية الشاه أو الملالي، ولن ترضى إلا بجمهورية ديمقراطية حقيقية.

وفيما يلي نص الرسالة المفتوحة:

«إننا نحتفل بيوم 7 ديسمبر (يوم الطالب الإيراني) في ظروف تلجأ فيها الجمهورية الإسلامية، التي تخشى من الانتفاضة المقبلة التي يمكن أن تستمر حتى نصل إلى الحرية، إلى عمليات الإعدام والاعتقالات الجماعية، ومن ناحية أخرى تحاول نشر اليأس، حتى تتمكن من البقاء على قيد الحياة بضعة أيام أخرى، وهي تجربة مستهلكة لم تنجح في منع الانتفاضات التالية أعوام 1999 و2009 و2017 و2019، كذلك لن يكون هناك مفر من الانتفاضة المقبلة التي ستأتي قريباً، في العام الماضي، أثبت الطلاب أنهم جزء مهم من الانتفاضة والأحداث التي تلتها، واليوم، باعتبارهم شريحة شابة ومطلعة في المجتمع، فإنهم يزيلون كل الشكوك، مثل من سيأتي إذا رحل [الملالي]، لا توجد خطة لمجيء أي شخص، والخطة هي استبدال الدكتاتورية بأي شكل من الأشكال، سواء نظام الشاه أو نظام الملالي، بجمهورية حقيقية وجمهورية ديمقراطية، وتسبب الدور المحتمل والفعال للطلاب في إثارة الخوف لدى النظام، مما زاد من إجراءاته القمعية ضد الطلاب والأساتذة، لكن الطلاب أثبتوا أن هذه هي حربنا الحقيقية ولن نستسلم، هذه حرب كان ضحاياها مهسا [أميني] وأرميتا وكل من أُعدموا أو أُطلق عليهم الرصاص، هذه الحرب التي تُشن ضد الشعب الإيراني منذ 45 عاماً، وستنتهي عندما نحقق الحرية بأيدينا».

يذكر أن يونسي ومرادي اختفيا في 10 أبريل 2020، وبعد 26 يوماً، واعترف القضاء التابع للنظام الإيراني بإلقاء القبض عليهما واحتجازهما.

وقال المتحدث باسم السلطة القضائية في النظام آنذاك، غلام حسين إسماعيلي، إن هذين الطالبين من النخبة ارتبطا بمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية.

واتُهم علي يونسي وأمير حسين مرادي بتهم ملفقة مثل التورط في «أعمال تحويلية» و«محاولة القيام بعمليات تخريبية»، وقال الناطق باسم القضاء التابع للنظام، إنه «تم العثور على عبوات ناسفة استخدمت في العمليات التخريبية أثناء تفتيش منازلهم».

وقد تعرض الطالبان للتعذيب الشديد وللحبس الانفرادي لفترة طويلة، وحكم عليهم القضاء التابع للنظام بالسجن لمدة 16 عاماً.

وكان يونسي قد حصل على الميدالية الذهبية للأولمبياد الدولي الثاني عشر لعلم الفلك والفيزياء الفلكية الذي أقيم في الصين عام 2018، وكان قد فاز في وقت سابق بالميداليات الفضية والذهبية للأولمبياد الوطني لعلم الفلك عامي 2016 و2017، كما فاز أمير حسين بالميدالية الفضية للأولمبياد في 2017.

ضياء قدور

باحث في الشأن الإيراني

Please follow and like us:
ضياء قدور
كاتب وباحث سوري، مختص في الشؤون الإيرانية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *