الأمة : أصدر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية تقريرا عن آخر الاوضاع في قطاع غزة قال فيه : لازالت عمليات القصف الإسرائيلي المكثف والعمليات البرّية، فضلًا عن القتال الضاري بين القوات الإسرائيلية والجماعات المسلّحة الفلسطينية في معظم أنحاء قطاع غزة.
ولا سيما في منطقة حمد في خانيونس، مما أسفر عن سقوط المزيد من الضحايا بين المدنيين ونزوح عدد أكبر منهم وتدمير المنازل وغيرها من البنى التحتية المدنية.
بين ساعات ما بعد الظهر من يوم 13 آذار/مارس والساعة 10:30 من يوم 14 آذار/مارس، أشارت وزارة الصحة في غزة إلى مقتل 69 فلسطينيًا وإصابة 110 آخرين بجروح.
ووفقًا للوزارة في غزة، قُتل ما لا يقل عن 31,341 فلسطينيًا وأُصيب 73,134 آخرين في غزة بين يومي 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 و14 آذار/مارس 2024.
وكانت الأحداث التالية من بين أكثر الأحداث الدموية التي نقلتها التقارير في يومي 12 و13 آذار/مارس:
-عند نحو الساعة 20:00 من يوم 12 آذار/مارس، أفادت التقارير بمقتل 11 فلسطينيًا، وإصابة آخرين، عندما قُصف منزل في منطقة المحطة بمحافظة دير البلح.
-في 12 آذار/مارس، تم انتشال جثامين أربعة فلسطينيين من مواقع متعددة في منطقتي النصيرات والمغراقة في محافظة دير البلح.
-عند نحو ساعات الظهر من يوم 12 آذار/مارس، أفادت التقارير بمقتل صيادين فلسطينيين بينما كانا يصطادان السمك قبالة ساحل النصيرات في محافظة دير البلح.
-عند نحو الساعة 3:00 من يوم 13 آذار/مارس، أفادت التقارير بمقتل ثمانية فلسطينيين وإصابة آخرين عندما قُصف منزل في حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة.
-عند نحو الساعة 8:30 من يوم 13 آذار/مارس، أفادت التقارير بمقتل ثمانية فلسطينيين وإصابة آخرين عندما قُصف منزل في البريج بمحافظة دير البلح.
-بين ساعات ما بعد الظهر من يومي 13 و14 آذار/مارس، لم يشر الجيش الإسرائيلي إلى مقتل جنود إسرائيليين في غزة.
مقتل 247 جندي إسرائيلي وإصابة 1,475
ووفقًا للجيش الإسرائيلي، قُتل 247 جنديًا وأُصيب 1,475 آخرين في غزة منذ بداية العملية البرّية وحتى يوم 14 آذار/مارس. كما قُتل أكثر من 1,200 إسرائيلي وأجنبي في إسرائيل، وقد قُتلت الغالبية العظمى من هؤلاء في 7 تشرين الأول/أكتوبر.
وحتى يوم 14 آذار/مارس، تقدّر السلطات الإسرائيلية بأن نحو 134 إسرائيليًا وأجنبيًا ما زالوا في عداد الأسرى في غزة. ويشمل هؤلاء الموتى الذين لا تزال جثامينهم محتجزة.
في 13 آذار/مارس، أفادت التقارير بمقتل ما يصل إلى ستة أشخاص، من بينهم أحد موظفي الأونروا، وإصابة 22 آخرين جراء غارة إسرائيلية على منشأة تابعة للأونروا في رفح تُستخدم باعتبارها مستودع ومركز توزيع على حد سواء.
. ووفقًا للمفوض العام للأونروا فيليب لازاريني، فإن الغارة أثرت على «أحد مراكز التوزيع القليلة المتبقية التابعة للأونروا في قطاع غزة في الوقت الذي تنفد فيه الإمدادات الغذائية، وينتشر الجوع على نطاق واسع، وفي بعض المناطق، يتحول الأمر إلى مجاعة”.
ومنذ بداية الجولة الحالية من الأعمال القتالية، سجّلت الأونروا «عددًا غير مسبوق من الانتهاكات ضد موظفيها ومرافقها يفوق أي نزاع آخر في جميع أنحاء العالم،» .
حيث قُتل ما لا يقل عن 165 فرد من أفراد فريق الأونروا، وأُصيبت أكثر من 150 منشأة تابعة للأونروا، وقُتل ما يزيد عن 400 نازح بينما كانوا يلتمسون المأوى في منشآت الأونروا كما أضاف المفوض العام بقوله: «يجب حماية الأمم المتحدة وموظفيها ومبانيها وأصولها في كافة الأوقات”.
إنهيار النظام الصحي
يسلّط تقرير جديد صادر عن مؤسسة جذور للإنماء الصحي والاجتماعي الضوء على التحديات التي تواجه نظام الرعاية الصحية في غزة، الذي كان يكافح بالفعل بسبب الأعمال القتالية المتواصلة والحصار المفروض عليه.كما وأنه وصل الآن إلى «نقطة الإنهيار،» حيث تعمل جهود الاستجابة لحالات الطوارئ بالحد الأدنى من طاقتها.
وقد تقوضت قدرة النظام الصحي على اكتشاف تفشي الأمراض، والاستجابة للأحداث المرتبطة بالإصابات الجماعية، وتسجيل النتائج الصحية، مما استلزم بذل جهود عاجلة لتحقيق الاستقرار في نظام الرعاية الصحية واستعادة وظائفه.
ويركز التقرير على الظروف الكارثية التي تعيق تقديم العلاج لآلاف المرضى المصابين بأمراض مزمنة في غزة، بمن فيهم ما لا يقل عن 10,000 فلسطيني مصاب بالسرطان.
كما يركز التقرير على نقص البيانات حول عدد الأشخاص الذين يموتون بسبب عدم قدرتهم على الحصول على الرعاية الصحية لحالاتهم المزمنة.
ووفقًا للتقرير، «إن عدم القدرة على الاستمرار في غسيل الكلى، ونقص الأنسولين، وأدوية القلب الأخرى المنقذة للحياة، وشح الوقود، وندرة المياه النظيفة، وانقطاع الكهرباء
يعني أن الآلاف من الأشخاص المصابين بأمراض القلب والأوعية الدموية أو الربو أو أمراض الكلى أو مرض السكري غير قادرين على علاج حالاتهم أو السيطرة عليها، مما سيؤدي إلى زيادة في عدد الوفيات على نحو سريع”.
كما يشير التقرير إلى أنه ثم في الوقت الحالي نحو 2,000 مريض بالسرطان بحاجة إلى العلاج في الخارج، وذلك يشكل زيادة مضاعفة بالمقارنة مع حالات السرطان المقرر إحالتها قبل 7 تشرين الأول/أكتوبر.
23مليون طن متري من الأنقاض
وتحذّر المنظمات الشريكة في مجال العمل الإنساني من أن الأمر سيستغرق سنوات لإزالة ما يقرب من 23 مليون طن متري من الأنقاض الناتجة عن تدمير الوحدات السكنية والممتلكات الأخرى في شتّى أرجاء قطاع غزة فضلًا عن إزالة التلوث بالذخائر غير المنفجرة.
وتدعو مجموعة الحماية إلى اتخاذ إجراءات فورية للتمكين من إجراء تقييمات واسعة النطاق للتلوث بالذخائر المتفجرة.
وتفيد المجموعة بأن الشركاء في الإجراءات المتعلقة بالألغام يجرون تقييمات للتهديدات التي تشكلها المتفجرات، وذلك للقطاعات الإنسانية ذات الأولوية.
كما يقدمون التوعية بمخاطر الذخائر المتفجرة، ويقومون بحملات رقمية وإذاعية ورسائل نصية قصيرة مصممة خصيصا لمجموعات مختلفة بما فيها الأشخاص ذوو الإعاقة.