بواسطة أعلنت وكالة المعونة السعودية مركز الملك سلمان للإغاثة يوم الأربعاء أنها ستتبرع بمبلغ 40 مليون دولار للأونروا، وكالة الأمم المتحدة لإغاثة اللاجئين الفلسطينيين، لدعم نداءها الطارئ في قطاع غزة.
ووقع مذكرة الدعم المالي الدكتور عبد الله الربيعة المشرف العام على المركز وفيليب لازاريني المفوض العام للأونروا عبر الاتصال المرئي.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية أن الاتفاقية ستساعد في دعم الأمن الغذائي للفلسطينيين في الأراضي المحاصرة، حيث تدور الحرب بين إسرائيل وحماس منذ أكثر من خمسة أشهر.
وقال الربيعة: “من الضروري تلبية الاحتياجات الماسة للناس في غزة”.
وقال لازاريني إن التبرع “يعكس التضامن الذي أظهرته المملكة دائما للفلسطينيين”.
ويهدف إلى استفادة 250,638 فرداً من الفئات الأكثر حاجة للمساعدة، بالإضافة إلى توفير المأوى والمواد غير الغذائية بما في ذلك الخيام لـ 20,019 أسرة تمثل 200,190 فرداً.
وقالت الوكالة: “يأتي ذلك في إطار الجهود الحثيثة التي تبذلها المملكة من خلال المركز لإغاثة الشعب الفلسطيني المتضرر في قطاع غزة للتخفيف من معاناتهم نتيجة الأزمة الإنسانية الحالية التي يعيشونها”. نقلا عن مركز الملك سلمان للإغاثة.
تأسست الأونروا عام 1949، وتوفر التعليم والخدمات الاجتماعية والإغاثة الطارئة للاجئين الفلسطينيين ويتم تمويلها في الغالب من قبل مانحين حكوميين، لكنها تعرضت لتدقيق شديد بعد أن اتهمت إسرائيل بعض موظفيها بالتورط في هجوم حماس في 7 أكتوبر على جنوب إسرائيل.
وعلقت عدة دول تمويلها لمنظمة الإغاثة على الرغم من أن الأمم المتحدة قالت إن إسرائيل لم تقدم أي دليل على هذه الاتهامات.
توظف الأونروا حوالي 30 ألف شخص في الأراضي الفلسطينية المحتلة – بما في ذلك 13 ألف شخص في غزة – بالإضافة إلى الأردن ولبنان وسوريا المجاورة.
وقد تكثفت جهود المساعدات الإنسانية في الأسابيع الأخيرة، بما في ذلك عمليات الإنزال الجوي وإطلاق ممر إنساني بحري من قبرص، لكن الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة الأخرى تحذر من أن هذه الجهود غير كافية لتلبية الاحتياجات الماسة في غزة.
