الخميس أكتوبر 10, 2024
جامعة الدول العربية تقارير

جامعة الدول العربية التي أسستها بريطانيا

مشاركة:

– تم إنشاء جامعة الدول العربية بحضور 7 دول عربية هي: مصر، والسعودية، واليمن، وسوريا، ولبنان، والعراق، والأردن، ثم توالى بعد ذلك انضمام الدول العربية إلى الجامعة..

البداية:

– كان وزير الخارجية البريطاني (أنتوني إيدن) هو صاحب فكرة إنشاء جامعة الدول العربية، لإحياء القومية العربية، والتخلّص تدريجـيًّا من فكرة الخلافة الإسلامية، والوحدة الإسلامية؛ التي بدأ حسن البنا وجماعة الإخوان ينادون بها مرة أخرى، وبعد انتشار دعوة حسن البنا، وتنامي نفوذه في مصر والبلاد العربية المجاورة، بدأت بريطانيا في الإعلان عن فكرة جامعة عربية، على طريقة (كيد النِّسا)

– في 29 مايو 1941م، صدر بيان عن وزير الخارجية البريطاني، معلنا تأييده لقيام الجامعة، وتقديم الدعم لأعضائها قائلا: (إن حكومة صاحب الجلالة من ناحيتها ستؤيّد كل التأييد، أية خطة تلقي من العرب موافقة عامة)

وكان الهدف من الدعم البريطاني، هو تمزيق الوحدة الإسلامية، وإلهاء العرب بالقومية والعروبة، لنسيان الفكرة الإسلامية، حتى إن الرئيس الأمريكي “روزفلت” تدخّل بنفسه لإقناع الملك السعودي بالانضمام للجامعة.

– نجحت بريطانيا في إقناع حزب الوفد المصري بترشيح الماسوني الملحد “عبد الرحمن عزّام”، رئيس جمعية (أبو الهول) اللا دينية، رئيسا للجامعة، وكان الشيطان “عزّام” يعيش في بريطانيا، وعلى علاقة واسعة باليهود، ولذا كان هو المتآمر الأول على القضية الفلسطينية، ولذلك مدحته المخابرات الأمريكية، على دوره السلبي تجاه حرب 1948م، وظهور الكيان الصهيوني رسميا على الأراضي الفلسطينية…

أما صاحب الفكرة “إيدن” فقد كان عضوا بالماسونية العالمية، ولما تم إنشاء جامعة الدول العربية، كان (كلايتون) ضابط الاستخبارات البريطانية، يحضر اجتماعاتها بشكل دائم، وظهرَت إسرائيل للوجود، في 1948م، بعد 3 سنوات من ظهور تلك الجامعة المشبوهة.

– ومن سنة 1945م، للآن، لم تقدّم الجامعة شيئا مفيدا، فهي عبارة عن (مكلمة) عربية، وقرارات لا تُنفّذ، واجتماعات لا فائدة منها، والجامعة كيان ليس له أية فائدة منذ ظهوره للآن، وكما يقول العامة في مصر: (ما لهاش فايدة، وما تساويش بصلة)؛ فلم تمنع حربا بين دولتين عربيتين، أو تنجح في استعادة شبر واحد من الأراضي العربية المحتلة، بل قامت بين يديها الحروب العربية العربية:

1- حرب اليمن الشمالي واليمن الجنوبي،

2- حرب العراق والكويت،

3- حرب شمال السودان وجنوب السودان،

4- الحروب الصومالية

5- الصراع الدموي اللبناني

6- الصراع الدموي بين الفلسطينيين والأردنيين.

7- صراعات المغرب والصحراء المغربية،

8- الحصار الخليجي لقطر

9- تدمير العراق

10- تدمير سوريا

(وقبل كل ذلك؛ ضاعت فلسطين في وجودها، بل بمشاركتها ودعمها سرا للصهاينة)

بالإضافة إلى الأراضي العربية المحتلة للآن:

1- فلسطين (مُحتلّة من الصهاينة)

2- هضبة الجولان السورية (تحت الاحتلال الصهيوني)

3- لواء الإسكندرونة السوري (تحتله تركيا)

4- الأقاليم السورية الشمالية التي سلمتها فرنسا إلى تركيا

5- جُزُر الكناري، وسبتة ومليلية، وصخرة الحسيمة (أراضي مغربية تحت الاستعمار الإسباني)

6- الجُزُر الإماراتية: طنب الكبرى، وطنب الصغرى، وأبو موسى (مُحتلة من إيران)

7- قرية أم الرشراش المصرية (احتلتها إسرائيل، وغيّرت اسمها إلى ميناء إيلات)

8- أجزاء من جنوب لبنان، تحت الاحتلال الصهيوني

– تلك الجامعة، لم تكن يوما جامعة، فقد ظهرت جميع الكوارث والنكبات العربية، منذ ظهورها المشؤوم المشبوه.

………..

يسري الخطيب

Please follow and like us:
يسري الخطيب
- شاعر وباحث ومترجم - مسؤول أقسام: الثقافة، وسير وشخصيات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *