حماس: المطالب التي ينقلها الوفد المفاوض محل إجماع وطني والاحتلال تزداد عزلته
أكد حسام بدران رئيس مكتب العلاقات الوطنية في حركة (حماس) على وحدة الموقف الفلسطيني في الجانب السياسي والتفاوضي، مشيرًا إلى أن المطالب الفلسطينية التي ينقلها الوفد المفاوض محل إجماع وطني وشعبي وفصائلي.
جاء ذلك خلال كلمته في الاجتماع التشاوري للأمناء العامين وممثلي فصائل المقاومة الفلسطينية، الذي عقد في مبنى المجلس الوطني الفلسطيني في دمشق، ، وجرى خلاله بحث آخر مستجدات العدوان المستمر على قطاع غزة.
وشدد بدران على استمرار الاتصالات واللقاءات التي تتم مع الكل الوطني ومختلف الفصائل والمكونات لشعبنا الفلسطيني، في أكثر من ساحة.
وأوضح أن ملف التفاوض لا بدَّ أن يؤدي إلى وقف إطلاق نار تام وشامل، وانسحاب كامل لقوات الاحتلال من كافة مناطق قطاع غزة، وعودة النازحين إلى بيوتهم دون قيد أو شرط، والبدء بالإغاثة والإعمار بشكل مطلق يلبي حاجات شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة، ثم الوصول إلى صفقة مشرفة لتبادل الأسرى تنهي المعاناة المستمرة لعقود لأسرانا في سجون الاحتلال.
وقال بدران: “نحن في هذه المرحلة نمر بأداء سياسي وموقف وطني نخاطب فيه كل العالم، وهناك تفهم متزايد للموقف الفلسطيني سواء على المستوى الإقليمي أو على المستوى الدولي، وسواء على مستوى الحكومات أو على مستوى الشعوب التي بدأت تتحرك في كافة أرجاء العالم نصرة لشعبنا الفلسطيني، ورفضًا لاستمرار هذا الاحتلال الجاثم على صدرونا منذ عقود طويلة”.
وأشار إلى أن الاحتلال يعيش نوعا من العزلة، وموقفه لم يعد مقبولًا لدى الغالبية العظمى من الأطراف الدولية والإقليمية، ولذلك قيامه باجتياح رفح في الأيام الأخيرة هو نوع من التمرد على العالم ككل، وتأكيدًا على أن دولة الاحتلال تحاول أن تعيش فوق القانون الدولي، والقوانين والأعراف المعمول بها على مستوى العالم.
وطالب عضو المكتب السياسي لحماس جميع الأطراف على المستوى الإقليمي والدولي بالضغط على نتنياهو وحكومته اليمينية المتطرفة لوقف هذا العدوان المستمر، مؤكدًا أن شعبنا الفلسطيني لن يرفع الراية البيضاء، ولن يستسلم أو يكفَّ عن ممارسة حقه الطبيعي في مقاومة الاحتلال وصدِّ عدوانه.
وحمَّل بدران نتنياهو وبن غفير وإدارة مصلحة السجون المسؤولية الكاملة عن الظروف التي يعيشها أسرانا في سجون الاحتلال.
وأضاف: “أسرانا اليوم في سجون الاحتلال يعيشون ظروفًا غير إنسانية وغير مسبوقة، سواء الأسرى الذين اعتقلوا من قطاع غزة بعد السابع من أكتوبر، والذين يعيشون في سجون سرية تمارس عليهم أسوأ وأقسى أنواع التعذيب والقهر ولا يعطي الاحتلال أي معلومات عنهم، ونحن لن نتخلى عن دورنا في الدفاع عنهم وتحقيق حريتهم، وحتى السجون المعروفة لدى الاحتلال، نحن نتابع بشكل تفصيلي أن هناك تعذيب ممنهج وحالة من التجويع أو القتل بصورة أو بأخرى “.
وأكد أن استمرار معاناة وتعذيب أسرانا في سجون الاحتلال لا يمكن أن يستمر دون أن يكون للموقف الفلسطيني ما يناسبه للدفاع عن أسرانا وشعبنا عمومًا.
وتوجّه بدران بالتحية والتقدير لشعبنا الفلسطيني عمومًا وشعبنا في قطاع غزة على وجه الخصوص، وللمقاومة الفلسطينية بكافة تشكيلاتها العسكرية على صمودهم وأدائهم في المعركة، الذي جعل الاحتلال ومن خلفه يحسبون ألف حساب لهذه المقاومة