الأثنين أكتوبر 7, 2024
مقالات

د. أنور الخضري يكتب: من وراء تصعيد الحوثي؟!

مشاركة:

هناك خمس فرضيات:

1- روسيا والصين: من خلال الإيعاز لإيران وأدواتها للدخول في مناوشات عسكرية مع الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا بما يجعلهم قلقين في المنطقة ولا يفكرون للذهاب لحرب مع روسيا أو الصين.

2- إيران: وذلك في سبيل استخدام أدواتها للضغط على الولايات المتحدة وبريطانيا لتحقيق مكاسب لها، على صعيد قدراتها وقواتها ونفوذها بالمنطقة.

3- الولايات المتحدة وبريطانيا: كأسلوب لتهديد الخليج وابتزازه وإبقاء الأقليات مهيمنة على المشهد ومن ثم فالمواجهات حسب هذه الفرضية «مسرحية».

4- أطراف إقليمية: تستثمر الحوثيين كأداة لمناصرة غزة خارج أي مسئولية وتورط مباشر.

5- الحوثيون أنفسهم: وأنهم يقدحون من رأسهم في مغامرة مدروسة لكسب ما يمكن كسبه من الجميع (روسيا والصين وإيران والولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا والخليج).

تخوف مشروع

الانخراط في معركة طوفان الأقصى شرف وعز وفخر لأي طرف، غير أن الصادق في نصرة فلسطين سيسعى إلى إشراك الأمة في جبهة موحدة، أما الذي يقضي مآربه وأجنداته السياسية تحت هذا الشعار ويقضي على منافسيه وخصومه الداخليين تحت هذه الراية فهذا مجرد مزايد ومتكسب من القضية.

ولو كانت إيران تريد نصرة فلسطين لما ساهمت في احتلال العراق من قبل التحالف الأنجلوأمريكي، ولما دفعت أتباعها لمناصرة المحتل والوقوف معه وتشكيل حكومة تابعة له في بغداد،

ولما ساهمت في إسقاط ثورة الشعب السوري على النظام النصيري البعثي المستبد الذي ظل حاميا لإسرائيل لأكثر من أربعة عقود،

ولما ساهمت في خلق فتنة طائفية في لبنان لصالح تمكن فصيل شيعي تابع لها بالتحالف مع مسيحيي لبنان ضد سنته! وتفرده بالسلاح وشعار المقاومة ومنع أي فصيل من مهاجمة إسرائيل!

ولما ساهمت في خلق فتنة طائفية في اليمن وقيام مليشيا عنف وتطرف متمردة تحترب مع كل أطياف المجتمع اليمني وتقاتلهم وتعمل على النهب والغصب والإجرام،

ولعملت على خلق تقارب شيعي سني لتحرير الأقصى بعيدا عن الطائفية وخلق كيانات تتدثر “المقاومة” وتستبطن “الانقلاب والتغلب”.

وبالتالي، وحيث أن إيران باتت حاضرة على امتداد العراق والشام ولبنان لا بالجماعات المحلية التابعة لها بل بإيجاد حضور قوي ومؤثر لتشكيلات إيرانية مسلحة فإن اليمن في ظل الانخراط التام في محور المقاومة والجبهة الواحدة والقيادة الواحدة كما يقال فإننا ربما أمام فصل جديد قد يعني ظهور تشكيلات إيرانية مسلحة في اليمن لإسناد اليمنيين في معركتهم “ضد إسرائيل”!!

ما يعني أننا أمام مشهد ديمغرافي قادم…

هل أنا مخطئ في نظرتي هذه؟!

Please follow and like us:
د. أنور الخضري
مدير مركز الجزيرة للدراسات العربية بصنعاء - اليمن

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *