بواسطة وصل الجنرال الأمريكي المسؤول عن القوات الأمريكية في الشرق الأوسط إلى المنطقة يوم السبت مع استمرار الاستعدادات لهجوم محتمل ضد إسرائيل من إيران رداً على اغتيالات كبار قادة حماس وحزب الله، حسبما قال مسؤولان أمريكيان.
وقد تم التخطيط لهذه الرحلة للمنطقة بحسب تقرير لمنصة “أكسيوس ” الإخبارية قبل التصعيد الأخير بين إسرائيل وإيران وحزب الله، لكنه من المتوقع أن يستخدم الرحلة لمحاولة تعبئة نفس التحالف الدولي والإقليمي الذي دافع عن إسرائيل ضد هجوم من إيران في 13 أبريل، حسبما قال مسؤول أمريكي.
وقال ثلاثة مسئولين أمريكيين وإسرائيليين إنهم يتوقعون أن تهاجم إيران إسرائيل في أقرب وقت يوم الاثنين في وقت تعهد قادة إيرانيون وحزب الله بالانتقام لاغتيال القائد العسكري الأعلى لحزب الله فؤاد شكر وزعيم حماس السياسي إسماعيل هنية.
تأتي هذه الزيارة وفي وقت تعزز الولايات المتحدة قواتها في الشرق الأوسط استعدادًا لهجوم إيراني محتمل ضد إسرائيل وترسل مزيدًا من السفن الحربية والطائرات المقاتلة إلى المنطقة، حسبما قال البنتاغون يوم الجمعة.
بدورهم يتوقع المسئولون الأمريكيون أن أي رد إيراني سيكون من نفس السيناريو المستخدم في هجوم 13 أبريل على إسرائيل – لكن من المحتمل أن يكون أكبر نطاقًا – ويمكن أن يشمل أيضًا حزب الله في لبنان.
وتشعر إدارة بايدن بالقلق من أنه قد يكون من الصعب حشد نفس التحالف الدولي والإقليمي من الدول التي دافعت عن إسرائيل من الهجوم الإيراني السابق لأن اغتيال هنية يأتي في سياق الحرب الإسرائيلية على حماس، مما أثار مشاعر حادة ضد إسرائيل في جميع أنحاء المنطقة.
و وفقًا لمسؤول أمريكي، من المتوقع أن يزور كوريلا عدة دول خليجية والأردن وإسرائيل.
حيث سيكون عمان محطة رئيسية في رحلته إذ لعب الأردنيون دورًا كبيرًا خلال هجوم 13 أبريل عن طريق اعتراض الطائرات الإيرانية بدون طيار التي دخلت أراضيهم متجهة إلى إسرائيل والسماح للطائرات الأمريكية والإسرائيلية باستخدام مجالهم الجوي لاعتراض الطائرات الإيرانية بدون طيار.
و تأمل الولايات المتحدة أن يحدث الشيء نفسه مرة أخرى إذا لزم الأمر،إذ قال مسئولون أمريكيون وإسرائيليون إنهم لا يعرفون ما إذا كانت إيران وحزب الله سينفذون هجومًا منسقًا أو يعملان بشكل منفصل.
تابع المسئولون بالقول : إنهم يعتقدون أن كل من إيران وحزب الله لا يزالان يعملان على وضع اللمسات الأخيرة على خططهما العسكرية والموافقة عليها على المستوى السياسي.
وبدوره قال مسئول أمريكي إن إدارة بايدن أرادت الإعلان عن تعزيز القوات الأمريكية يوم الجمعة حيث لا تزال إيران وحزب الله يناقشان شكل انتقامهما على أمل أن يساعد الإعلان في ردعهما والتأثير على خططهما العسكرية.
وحينما : سُئل الرئيس بايدن يوم السبت عما إذا كان يعتقد أن إيران ستتراجع. قال بايدن للصحفيين: “آمل أن يفعلوا ذلك، لكننا نعمل على التأكد من أن لدينا جميع الخيارات المتاحة إذا لم يفعلوا”.
أضاف بايدن أن الولايات المتحدة تظل ملتزمة بأمن إسرائيل وستواصل العمل مع حلفائها في المنطقة لضمان استعدادهم لأي طارئ.
وقد جاء التصعيد الأخير في وقت حساس حيث تتزايد التوترات بين إسرائيل وإيران وحزب الله. الاغتيالات الأخيرة لقادة حماس وحزب الله أدت إلى زيادة التوترات، مما يجعل المنطقة على حافة التصعيد العسكري.
وتعتبر هذه التحركات جزءًا من استراتيجية أوسع للولايات المتحدة وإسرائيل لردع إيران وحزب الله وإظهار القوة العسكرية والتضامن بين الحلفاء في مواجهة التهديدات المشتركة.
و من المتوقع أن تستمر الاجتماعات والمشاورات بين المسؤولين الأمريكيين والإسرائيليين والدول الإقليمية خلال الأيام المقبلة لتنسيق الجهود وتحضير الخطط لمواجهة أي تطورات قد تنشأ نتيجة لهذا التصعيد.
وستكون زيارة الجنرال كوريلا إلى المنطقة حاسمة في هذا السياق، حيث سيلتقي بقادة عسكريين وسياسيين لتأكيد الالتزام المشترك بمواجهة التهديدات والعمل على تعزيز التعاون الدفاعي.
بينما تظل الولايات المتحدة ملتزمة بدعم إسرائيل في مواجهة أي تهديدات إيرانية أو من حزب الله، وتعمل على حشد تحالف دولي وإقليمي لضمان استقرار المنطقة ومنع أي تصعيد إضافي قد يؤدي إلى نزاع أوسع.
