الأربعاء أكتوبر 9, 2024
أمة واحدة

ما حكم الجلوس على الكرسي في الصلاة ومتى تبطل صلاته؟.. الأمة تجيب

مشاركة:

كثر الجدل في الآونة الأخيرة حول حكم الصلاة قاعدًا بالنسبة لكبار السن خاصة مع تزايد أعداد الكراسي في المساجد واعتياد البعض على هذا الأمر مع عدم معرفتهم بالأحكام الشرعية التي حددتها السنة النبوية.

ولتلخيص هذه المسألة ومعرفة جواب كل حالة على حده نشر الدكتور عبدالله كمال باستفاضة أحكام كل حالة ومتى تبطل الصلاة أثناء الجلوس، وإلى نص الفتوى:-

1ـ أما في النافلة ـالسنة ـ كالتراويح وغيرها فيجوز بعذر, أو غير عذر وله نصف الأجر إن كان بغير عذر.

2ـ أما في الفريضة فالقيام مع القدرة ركن من أركان الصلاة تبطل بدونه ، ولا يجوز لأحد أن يصلي قاعدا إلا عند عجزه عن القيام وللأسف بسبب رؤية البعض لمن يصلى النافلة على الكرسي ظنوا أن الفرض كذلك وإن كان يستطيع القيام فيجلس ولم يعلم أن صلاته تبطل بذلك. والله تعالى يقول (وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ) وقال النبي صلى الله عليه وسلم :”صلِّ قَائِمًا ، فَإِنْ لَمْ تَسْتَطِعْ فَقَاعِدًا”، وهنا يأتي السؤال المهم ما هي قدر المشقة التي يجوز للمصلي أن يجلس بسببها؟.

والجواب ليس كل من أصيب بمشقة يجوز له أن يجلس على الكرسي ف الفريضة بل المشقة الشديدة التي تمنعه من الوقوف بين يدي الملك سبحانه وتعالى أما أن يقوم لأمر الدنيا وعند مقابلته للخلق ثم يجلس عند مقابلته لملك الملوك فلا يجوز قيل لمَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ،: مَا عَلَامَةُ مَا يُصَلِّي الْمَرِيضُ قَاعِدًا؟ قَالَ: «إِذَا كَانَ لَا يَسْتَطِيعُ أَنْ يَقُومَ لِدُنْيَاهُ فَلْيُصَلِّ قَاعِدًا» مصنف عبد الرزاق.

وقال النووي في مجموعه: وَلَا يَكْفِي أَدْنَى مَشَقَّةٍ بَلْ الْمُعْتَبَرُ الْمَشَقَّةُ الظَّاهِرَةُ فَإِذَا خَافَ مَشَقَّةً شَدِيدَةً أَوْ زِيَادَةَ مَرَضٍ أَوْ نَحْوَ ذَلِكَ أَوْ خَافَ رَاكِبُ السَّفِينَةِ الْغَرَقَ أَوْ دَوَرَانَ الرَّأْسِ صَلَّى قَاعِدًا وَلَا إعَادَةَ وَقَالَ إمَامُ الْحَرَمَيْنِ فِي بَابِ التَّيَمُّمِ الَّذِي أَرَاهُ فِي ضَبْطِ الْعَجْزِ أَنْ يَلْحَقَهُ بِالْقِيَامِ مَشَقَّةٌ تُذْهِبُ خُشُوعَهُ لِأَنَّ الْخُشُوعَ مَقْصُودُ الصَّلَاةِ

والسؤال الأخير: ماحكم من قدر على القيام ولم يستطع السجود أو العكس؟.

الجواب: يفعل مايستطيع ولا يكلف الله نفسا إلا وسعها قال ابن قدامة في المغني:”وَمَنْ قَدَرَ عَلَى الْقِيَامِ، وَعَجَزَ عَنْ الرُّكُوعِ أَوْ السُّجُودِ، لَمْ يَسْقُطْ عَنْهُ الْقِيَامُ، وَيُصَلِّي قَائِمًا، فَيُومِئُ بِالرُّكُوعِ، ثُمَّ يَجْلِسُ فَيُومِئُ بِالسُّجُودِ. وَبِهَذَا قَالَ الشَّافِعِيُّ”.

Please follow and like us:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *