تقاريرسلايدر

تقرير أممي : قوات الدعم السريع ترتكب جرائم حرب ضد السودانيين

 

الأمة     : مع توسع القتال إلى مناطق جديدة في السودان ، أشار التقرير الشامل الذي أصدرته المفوضية السامية لحقوق الإنسان إلى الهجمات العشوائية التي شنتها كل من القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع على مناطق مكتظة بالسكان أثناء القتال منذ بداية النزاع في 15 نيسان/أبريل وحتى نهاية عام 2023، خاصة في العاصمة الخرطوم وأم درمان وكردفان ودارفور.

وقال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك إن الروايات الواردة من السودان منذ ما يقرب من عام هي روايات “موت ومعاناة ويأس”، فيما تستمر الحرب وإنتهاكات حقوق الإنسان “دون نهاية تلوح في الأفق”.

مأساة الشعب السوداني

وأضاف بأنه : “يقدم هذا التقرير قراءة مؤلمة للغاية للمأساة التي لحقت بالشعب السوداني دون داع منذ نيسان/أبريل 2023، وحتي الآن .

ويؤكد من جديد الحاجة الماسة لإنهاء القتال وكسر دائرة الإفلات من العقاب التي أدت إلى نشوب هذا الصراع في المقام الأول.كما يجب إسكات البنادق في السودان وتوفير الحماية للمدنيين، وأن هناك حاجة ماسة لاستئناف المحادثات الشاملة بجدية لاستعادة الحكومة المدنية من أجل فتح الطريق إلى الأمام”. 

يستند التقرير إلى مقابلات أجرتها المفوضية مع 303 من الضحايا والشهود، بما في ذلك عشرات المقابلات التي أجريت في إثيوبيا وشرق تشاد، فضلاً عن تحليل الصور ومقاطع الفيديو وصور الأقمار الاصطناعية ومعلومات من مصادر مفتوحة أخرى. 

تجنيد الأطفال والعنف الجنسي

ويظهر التقرير أن طرفي الصراع استخدما أسلحة متفجرة ذات تأثير واسع النطاق في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية. كما كشف أنه بحلول 15 كانون الأول/ديسمبر، تعرض ما لا يقل عن 118 شخصاً للعنف الجنسي، بما في ذلك الاغتصاب والاغتصاب الجماعي ومحاولة الاغتصاب، من بينهم 19 طفلا. ويذكر التقرير أن العديد من عمليات الاغتصاب ارتُكِبت في المنازل والشوارع من قبل أفراد ينتمون لقوات الدعم السريع. 

هذا وقد وجد التقرير أن قوات الدعم السريع قامت أيضاً بتجنيد الأطفال من القبائل العربية في دارفور وكردفان، بينما استجابت القبائل الأفريقية، بما في ذلك قبائل الفور والمساليت والزغاوة، لحملات التجنيد التي أطلقتها القوات المسلحة السودانية.

وقال السيد تورك: “بعض هذه الانتهاكات قد ترقى إلى جرائم حرب. يجب أن تكون هناك تحقيقات سريعة وشاملة وفعالة وشفافة ومستقلة ومحايدة في جميع الادعاءات بشأن الانتهاكات والتجاوزات للقانون الدولي لحقوق الإنسان وانتهاكات القانون الدولي الإنساني، ويجب تقديم المسؤولين عنها للعدالة”.

كما دعا المفوض السامي طرفي الصراع إلى ضمان الوصول السريع ودون عوائق للمساعدات الإنسانية في جميع المناطق الخاضعة لسيطرتهم.

تستمر المعارك والمواجهات في السودان منذ أبريل 2023 بين قوات الدعم السريع، التي يتزعمها محمد حمدان دقلو، والجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، أطلق خبراء الأمم المتحدة صفارات إنذار جديدة.

و في تقرير جديد قدم إلى مجلس الأمن الدولي يفيد بأن قوات الدعم السريع ارتكبت عمليات قتل واغتصاب عرقية واسعة النطاق أثناء سيطرتها على جزء كبير من غرب دارفور. ورسموا في تقريرهم هذا صورة مروعة لما حصل ضد الأفارقة في دارفور.

طالب مسؤولون كبار بالأمم المتحدة مجلس الأمن الدولي بتقديم المساعدة لوصول المساعدات الإنسانية إلى السودان قصد التصدي لمجاعة يعاني منها موقع واحد على الأقل في شمال دارفور،

ووصفوا الوضع في السودان بـ”وصمة عار على المجتمع الدولي”. وأدى النزاع المستمر في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية في مخيم زمزم للنازحين بالقرب من مدينة الفاشر المحاصرة في دارفور، ما أدى إلى انتشار المجاعة، وفقا لتقرير مدعوم من الأمم المتحدة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى