قال المراقب العسكري خيرول فهمي إن اتفاقية التعاون الدفاعي بين إندونيسيا وأستراليا ستعزز موقف القوات الدفاعية الإندونيسية على الساحة الدولية.
وقال عند الاتصال به هنا يوم الخميس: “هذا التعاون هو أداة تُظهر أن إندونيسيا يمكن أن تكون شريكًا موثوقًا ومهمًا في مجال الدفاع الوطني”.
ووفقا له، هناك حاجة إلى تعزيز موقف الجيش على الساحة الدولية بالنظر إلى الصراعات المختلفة الجارية عبر البلاد وأحد النزاعات هو النزاع الإقليمي في بحر الصين الجنوبي، والذي يستمر في التسخين.
وقال إنه على الرغم من أن إندونيسيا ليست واحدة من الدول التي تخوض صراعًا مباشرًا في بحر الصين الجنوبي، إلا أنها لا تزال بحاجة إلى إظهار دبلوماسية عسكرية قوية للحفاظ على سيادتها الإقليمية.
وأشار فهمي، الذي يعد أيضًا المؤسس المشارك لمعهد الدراسات الأمنية والاستراتيجية (ISESS)، إلى أن إندونيسيا ستستفيد كثيرًا من التعاون العسكري مع أستراليا.
وتشمل الفوائد علاقات عسكرية أقوى مع أستراليا، وتحسين جودة الجيش من خلال التدريب المشترك، فضلاً عن تحسين المعرفة من خلال تبادل الأفراد.
ومع ذلك، أكد أن إندونيسيا يجب ألا تعتمد بشكل كامل على التعاون لتعزيز قوتها العسكرية. وأوضح أن “هذه إحدى الطرق التي تتبعها إندونيسيا، أولاً، لإظهار أن موقف إندونيسيا مع الدول الأخرى متساوٍ. ثانياً، يُظهر حرصها على بناء علاقة متوازنة”.
اليوم الخميس، وقع وزير الدفاع برابوو سوبيانتو ونائب رئيس الوزراء الأسترالي ووزير الدفاع ريتشارد مارليس على اتفاقية التعاون الدفاعي بين إندونيسيا وأستراليا في الأكاديمية العسكرية في ماجيلانج، وسط جاوة.
وأشار برابوو إلى أن توقيع اتفاقية التعاون الدفاعي يدل على أن إندونيسيا وأستراليا ترغبان في مواصلة علاقاتهما الودية والحفاظ عليها.
تتمتع الاتفاقية بطبيعة ملزمة كشكل من أشكال الالتزام الجاد من جانب البلدين بتحسين وتعزيز العلاقات الدفاعية في إطار الشراكة الاستراتيجية الشاملة.
كان الاعتبار لترقية وضع اتفاقية التعاون الدفاعي إلى اتفاقية ملزمة قانونًا هو زيادة أنشطة التعاون العسكري بين البلدين على مدى العقد الماضي، وخاصة في مجالات التعليم والتدريب.
