بواسطة
الأمة : في تصريحات للدكتور ابراهيم أبو محمد مفتي عام القارة الأسترالية حول العدوان الإسرائيلي المتواصل علي لبنان قال فيها :
تحية للبنان شعبا وقيادة.
أثبتت التجارب في الأزمات المصيرية أن الشعوب دائما أسبق وأكثر تقدما وجسارة وكبرياء وتضحية من قيادتها وزعمائها.
- وقد تعودنا أن تكون خطوات الشعوب عادة ما تكون أسرع بكثيرة من مراكز القرار في وطننا العربي.
- غير أن الشعب اللبناني العظيم وقيادته معا، يدفع الآن ثمن مواقفه المشرفة من قضية فلسطين ، ومن ثم فهو شريك في التضحية والفداء بدماء أبنائه.
- صحيح أن التضحيات كبيرة ومضنية في فلسطين وفي لبنان معا ، غير أن الشعب العظيم في البلدين معا “فلسطين ولبنان” يثبت أن الأمة لم تمت ، وأنها لا زالت حية وعصية على الفناء والهزائم الدائمة،
وأن قرارها في الحرية والاستقلال ما زال بيدها رغم المساومات والمؤامرات ومحاولات محو الرجولة من ساحاتها المختلفة، وبخاصة ساحات الكفاح المسلح.
- تلك كلها معطيات جديدة تكبل جنون الحيوان الهائج المتعطش للدماء والعصابة التي تحيط به في ت ل أب . ي ب
- وإذا كانت بيروت عاصمة لبنان تعاني اليوم -وهي كذلك قطعا – إلا أن معاناتها وصمودها وثبات أبنائها ورجولة أهلها
كل ذلك يشكل رصيدا يصب وبشكل غير مباشر في حماية كل العواصم العربية من جنون قواصم العدو الذي يستحل كل شيء ، ولا يعبأ بأي شئ
ومن ثم فعلى كل العواصم العربية أن تقوم بواجبها الآن تجاه ما حدث ويحدث في لبنان .
- لقد أثبت اللبنانيون أن الواقع على الأرض تغير كثيرا ، وثبت على الأرض أن للحق أعوانا وأنصارا .
وأن يد العدو لم تعد طليقة في السماء العربية تفعل ما يحلو لها، والفضل في ذلك يعود للبنان وأهله الصامدين.
فبصموده أثبت أن الأمور تغيرت كثيرا حتى أضحت المعادلة موقعا بموقع، ومدينة بمدينة، وكلما امتدت مساحة العدوان هنا امتدت في مقابلها مساحة الردع الموجع هناك في أرضنا المحتلة
فتحية لأرواح الشهداء الأبرياء، وخالص العزاء
لكل أهلنا في لبنان المحدود بمساحته وعدد سكانه ، والعظيم بمواقف أهله وصمودهم وثباتهم ،
وكل التمنيات بالشفاء العاجل للجرحى والمصابين .
وتحية لمدينة الثقافة والحضارة والنور
“بيروت” والتي أضحت أيضا عاصمة الصمود والتصدي في عالمنا العربي.
وتحية لأهل لبنان الشرفاء الصامدين الذين يدفعون ثمن مواقفهم في مساندة الشعب الفلسطيني الصامد.
وكل ثبات وصمود وأنتم بخير
