أمة واحدةسلايدر

لبنان يشهد وقفة بمناسبة “وعدبلفور” المشؤوم وتمسكا بوكالة “الأونروا”

 

الأمة  : شارك عشرات اللاجئين الفلسطينيين، اليوم الثلاثاء، في الوقفة التي أقيمت في مخيم “البداوي” للاجئين الفلسطينيين في مدينة طرابلس شمال لبنان، بمناسبة ذكرى “وعد بلفور” المشؤوم، وتمسّكاً بـ وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” وللمطالبة بخطّة طوارىء عاجلة ومستدامة للاجئين والنازحين.

وحضر الوقفة التي دعت إليها “الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين” (أحد فصائل منظمة التحرير الفلسطينية)، عدداً من ممثلي الأحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية وفعاليات ومؤسسات اجتماعية.

و أدان القيادي في “الحزب الشيوعي اللبناني” موسى حنا، العدوان الإسرائيلي على فلسطين ولبنان أمام “صمتٍ عربيٍّ مهين”.

وطالب حنّا، المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن التحرك الفوري لـ”وضع حدّ للاحتلال الاسرائيلي ومحاسبة قادته الذين ارتكبوا المجازر وحرب الإبادة الجماعية”.

من جهته، طالب القيادي في حركة “فتح”، سمير شناعة، العالم بـ”الوقوف إلى جانب قضيتنا العادلة، ودعم قيام الدولة الفلسطينية بعاصمتها القدس”.

وطالب شناعة، وكالة “أونروا” بـ”التحرك الفوري من أجل مساعدة أبناء شعبنا حتى يتمكّنوا من الصّمود والنضال داخل المخيمات”.

بدوره، وجّه القيادي في “الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين” في لبنان، حسين شحرور، التحية لـ”شعبنا الصّامد الصّابر في غزة والضفة والقدس وفي كل لبنان”.

وحيّا شحرور، المقاومة بـ”جميع أجنحتها العسكرية، وأثنى على دور المقاومة اللبنانية التي تدفع ثمناً باهضاً بالوقوف إلى جانب قضيتنا والدفاع عنها”.

كما حيّا جبهات الإسناد في “اليمن والعراق وسوريا بالوقوف إلى جانب شعبنا ومقاومته في مواجهة حرب الإبادة”.

وأشار إلى “التداعيات الكارثية لـ”وعد بلفور” المشؤوم الذي ولّد شرارة المعاناة لشعبنا، داعياً وكالة “أونروا” إلى “استدراك التقصير الفادح وغير المبرر، وتوفير الأموال وتقديم مساعدات مالية واغاثية، لحين انتهاء الحرب على لبنان”.

كما عبّر عن استنكاره لـ”كل الضغوط التي يمارسها الاحتلال على وكالة (أونروا) بحظر عملها في الضفة والقدس وغزة واستهداف مؤسساتها وموظفيها في غزة وإغلاق مكاتبها في حي الشيخ جراح ومخيم نور شمس”.

وأنشئت “أونروا” في العام 1949 بقرار من الأمم المتحدة، لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين، بمناطق عمليات الوكالة في سوريا ولبنان والأردن، بالإضافة الضفة الغربية وقطاع غزة، إلى أن يُتَوَصَّل إلى حل عادل ودائم لمحنتهم.

ويبلغ عدد اللاجئين الفلسطينيين المسجلين لدى وكالة “أونروا” في لبنان، حوالي 450 ألفا، يعيش معظمهم في 12 مخيما رسميا للاجئين الفلسطينيين.

ووسعت قوات الاحتلال منذ 23 أيلول/سبتمبر الماضي، نطاق الإبادة الجماعية التي ترتكبها في غزة منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، لتشمل جل مناطق لبنان، بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية غير مسبوقة عنفا وكثافة، كما بدأت توغلا بريا في جنوبه ضاربة عرض الحائط بالتحذيرات الدولية والقرارات الأممية.

ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، مدعوما من الولايات المتحدة وأوروبا، للعام الثاني على التوالي، عدوانه على قطاع غزة، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.

وخلّف العدوان نحو 146 ألف شهيد وجريح فلسطينيي، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى