مع استمرار الحرب بين إسرائيل وحزب الله، أعلنت خدمة الإسعاف الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، مقتل شخصين في مدينة نهاريا شمال إسرائيل بعد إطلاق مقذوفات من لبنان.
وقال أحد المسعفين إن “صاروخاً سقط على مستودع… أجرينا فحوصات طبية لرجلين (في الأربعينيات من العمر) كانا فاقدين للوعي ويعانيان من إصابات خطيرة”، مضيفاً: “كانت إصاباتهما خطيرة للغاية وبعد الفحوصات تعين علينا إعلان وفاة كليهما”.
من جهته، أفاد مراسل “العربية/الحدث” بأن مسيّرة تجوب أجواء إسرائيل الشمالية وصولاً إلى جنوب حيفا.
دوي صفارات الإنذار
جاء ذلك بعد أن دوت صفارات الإنذار بوقت سابق اليوم في تل أبيب الساحلية وعدد من المدن وسط إسرائيل، وفق فرانس برس.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان: “سماع صفارات الإنذار في مناطق عديدة وسط إسرائيل بعد إطلاق مقذوفات من لبنان”.
ثم أضاف في بيان لاحق أن “سلاح الجو الإسرائيلي اعترض 3 مقذوفات أطلقت من لبنان”.
وفي بيان منفصل لاحق، أردف أنه “تم رصد 10 مقذوفات انطلقت من لبنان، وتم اعتراض بعض القذائف، فيما سقط بعضها الآخر في المنطقة” في نهاريا.
فيما أعلن حزب الله قصف قاعدة جوية إسرائيلية جنوب تل أبيب بصواريخ “نوعية”.
وقال في بيان إنه استهدفت “عند الساعة 04.45 من عصر اليوم قاعدة تل نوف الجوية جنوب تل أبيب، بصلية من الصواريخ النوعية”.
أكثر من 13 غارة على الضاحية
أتت تلك التطورات بعدما استهدفت سلسلة غارات إسرائيلية ضاحية بيروت الجنوبية سابقاً اليوم، حسب الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية، التي أفادت عن أكثر من 13 غارة طالت المنطقة.
وقبل تنفيذ الغارات، أصدر الجيش الإسرائيلي تعليمات لإخلاء 4 أحياء في الضاحية.
كما استهدفت سلسلة غارات قرى وبلدات في جنوب لبنان، دمرت إحداها منزلاً في مدينة النبطية. وطالت أيضاً غارة مدينة الهرمل شرق البلاد.
كذلك قتل 5 أشخاص على الأقل في غارة إسرائيلية على قرية تقع شرق العاصمة بيروت، وفقاً لوزارة الصحة اللبنانية.
وقالت في بيان إن غارة إسرائيلية على بعلشميه أدت في حصيلة أولية إلى سقوط 5 قتلى وإصابة اثنين بجروح.
يذكر أنه منذ 23 سبتمبر الفائت، كثفت إسرائيل غاراتها على معاقل حزب الله في جنوب لبنان وشرقه وضاحية بيروت الجنوبية. وأعلنت في 30 منه بدء عمليات برية وصفتها بـ”المحدودة”.
وقضى أكثر من 3240 شخصاً في لبنان، غالبيتهم من المدنيين، حسب وزارة الصحة، منذ بدء حزب الله تبادل القصف مع إسرائيل قبل أكثر من عام.