الأونروا :إسرائيل تستخدم التجويع سلاحا ضد عزة إلي جانب القصف
الأمة : اعتبرت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، أن “وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة غير كاف في مواجهة الوضع الكارثي في القطاع الفلسطيني المحاصر”.
وأكّدت في بيان لها اليوم الثلاثاء، أن “المساعدات التي تدخل قطاع غزة وصلت إلى أدنى مستوياتها منذ أشهر، وبلغ المتوسط لشهر تشرين الأول/ أكتوبر الماضي 37 شاحنة يوميا، عبر قطاع غزة بأكمله”.
وأشارت إلى أن “37 شاحنة يوميا لسكان يبلغ عددهم 2,2 مليون نسمة يحتاجون إلى كل شيء، ليس كافيا البتة”.
وقالت، “بينما نتلقى شهادات لأشخاص على الأرض يستجدون فتات الخبز أو الماء، لا تزال الأمم المتحدة ممنوعة من الوصول إلى هذه المنطقة”.
وحذّر المفوض العام لوكالة الأونروا فيليب لازاريني، السبت الماضي، من “احتمال حدوث مجاعة في شمال قطاع غزة الذي يشهد حصارا تحت وطأة نيران الاحتلال منذ 5 تشرين الأول/أكتوبر الماضي”.
وأعرب لازاريني عن أسفه من أن احتمال حدوث مجاعة “ليس مفاجئا”، مشيرا إلى أن “(إسرائيل) استخدمت الجوع سلاحا، إذ تحرم الناس في غزة من الأساسيات، حتى الطعام للبقاء على قيد الحياة، وذلك في ظل تحذيرات دولية وأممية متصاعدة عن حدوث مجاعة في شمال غزة”.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، مدعوما من الولايات المتحدة وأوروبا، للعام الثاني على التوالي، عدوانه على قطاع غزة،
حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وخلّف العدوان نحو 147 ألف شهيد وجريح فلسطينيي، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.