ضرب زلزال بقوة 6.5 درجة إقليم بابوا الإندونيسي اليوم الجمعة، لكن لم ترد أنباء عن وقوع إصابات أو أضرار كبيرة.
زلزال يضرب إندونيسيا
وقع مركز الزلزال على عمق 10 كيلومترات (6.2 ميل)، وأكدت السلطات أنه لا يوجد خطر حدوث تسونامي وأصدرت وكالة الأرصاد الجوية والمناخ والجيوفيزياء الإندونيسية بيانا طمأنت فيه الجمهور بأن الزلزال من غير المرجح أن يؤدي إلى حدوث تسونامي.٩
تتعرض المنطقة، التي تقع ضمن “حلقة النار” في المحيط الهادئ، لنشاط زلزالي متكرر بسبب تحرك الصفائح التكتونية. ورغم أن التأثيرات المباشرة للزلزال كانت خفيفة، إلا أنها بمثابة تذكير بمدى ضعف إندونيسيا في مواجهة الزلازل والانفجارات البركانية.
النشاط الزلزالي والبركاني
لقد شهدت إندونيسيا هذا العام العديد من الزلازل الكبرى والأحداث البركانية. ففي نوفمبر 2022، ضرب زلزال بقوة 5.6 درجة جزيرة جاوة، مما أسفر عن مقتل 162 شخصًا.
في عام 2021، أسفر زلزالان قويان عن مقتل أكثر من 200 شخص. وفي عام 2018، أودى زلزال مدمر وتسونامي قبالة ساحل سولاويزي بحياة أكثر من 2000 شخص.
بالإضافة إلى الزلازل، واجهت إندونيسيا أيضًا نشاطًا بركانيًا كبيرًا في الأسابيع الأخيرة. ثار جبل ليووتوبي لاكي لاكي، الواقع على جزيرة فلوريس، في 3 نوفمبر 2024، مما أسفر عن مقتل تسعة أشخاص على الأقل واستمر الثوران، الذي أرسل سحب الرماد إلى ارتفاع يصل إلى 10 كيلومترات (32808 قدم)، بشكل متقطع، مما أجبر سكان القرى المحيطة على إخلاء منازلهم.
وبحلول منتصف نوفمبر تسبب البركان في إلغاء أكثر من 80 رحلة جوية من وإلى بالي، إحدى أكثر الوجهات السياحية شعبية في إندونيسيا. كما أوقفت شركات الطيران الدولية، بما في ذلك جيت ستار وكوانتاس، رحلاتها إلى الجزيرة لأسباب تتعلق بالسلامة وقد أدت الانفجارات البركانية إلى اضطرابات كبيرة، لا سيما في قطاع السياحة في الجزيرة، حيث أثر سقوط الرماد على المناطق المحلية والسفر الجوي.
تردد الزلازل الأخيرة
علاوة على ذلك، ارتفع معدل الزلازل الإقليمية حيث شهد يوم 13 نوفمبر زلزالاً متوسطاً بقوة 4.8 درجة ضرب مدينة غرمسار في محافظة سمنان الإيرانية.
وقع الزلزال في الساعة 5:16 صباحًا بالتوقيت المحلي، وكان مصدره على عمق 11 كيلومترًا، مما تسبب في حدوث اضطرابات كبيرة في المنطقة، بما في ذلك انقطاع التيار الكهربائي وتضرر خدمات الإنترنت في العديد من المنازل ورغم عدم ورود تقارير فورية عن سقوط ضحايا، إلا أن الزلزال هز السكان، حيث أبلغ كثيرون عن إحساسهم بهز المباني والهزات.وقال
شهد يوم 10 نوفمبر 2024 زوجًا من الزلازل القوية التي ضربت الساحل الجنوبي لكوبا، مما تسبب في أضرار جسيمة في المنازل وخطوط الكهرباء، وتسبب في حدوث انهيارات أرضية.
وقع الزلزال الأول بقوة 5.9 درجة على مقياس ريختر في حوالي الساعة 10:50 صباحًا بالتوقيت المحلي، أعقبه زلزال ثان أقوى بقوة 6.8 درجة بعد حوالي ساعة ونصف ورغم أن الزلزال في بابوا لم يسبب أضرارا واسعة النطاق، فإن النشاط الزلزالي في المنطقة لا يزال يشكل مصدر قلق.
أكدت الوكالة الجيوفيزيائية الإندونيسية على أهمية الاستعداد للكوارث، وخاصة في المناطق القريبة من البراكين النشطة وخطوط الصدع.
وكما شهدت إندونيسيا في الماضي، فإن الأحداث الزلزالية والانفجارات البركانية يمكن أن تؤدي إلى خسائر كبيرة في الأرواح وأضرار في الممتلكات، مما يؤكد الحاجة إلى المراقبة المستمرة والتوعية العامة.
تظل إندونيسيا واحدة من أكثر المناطق نشاطا جيولوجيا في العالم، حيث يوجد بها ما يقرب من 130 بركانًا نشطًا، مما يجعل الاستعداد للكوارث أولوية لكل من السكان والسياح