البرنامج النووي الإيراني بين التصعيدواحتمالات العودة لمائدة المفاوضات
لا تزال القضية النووية الإيرانية محور اهتمام دولي كبير. ومع تزايد التكهنات حول إصدار قرارات جديدة من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية أو استئناف جولة جديدة من المفاوضات، يظهر النقاش حول تأثير هذه التطورات المحتملة على الاقتصاد الإيراني المتأزم.
وقد حظت هذه القضية باهتمام كبريات الصحف الأيرانية حيث اخضعت الأمر لتحليل عميق لبيان تطورات هذا الملف بين طهران والقوي الغربية واحتمالات حدوث مواجهات او التوصل لتسوية دبلوماسية بين الطرفين .
وقد ناقشت صحيفة آرمان ملي السيناريوهات المتوقعة بشأن القضية النووية الإيرانية. فمن جهة، يلوح شبح قرارات جديدة من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ومن جهة أخرى، هناك احتمالية لاستئناف المفاوضات.
يشير المقال إلى أن استمرار الضغوط الغربية قد يدفع إيران إلى خيارات صعبة، مع محاولة النظام كسب الوقت والاستفادة من أوراق الضغط المتاحة لديه.
فيما ركزت صحيفة آرمان امروز على الأبعاد الاقتصادية للمفاوضات النووية حيث رأي الصحيفة أن أي تقدم في هذه المفاوضات قد يعيد الأمل في تحسين الأوضاع الاقتصادية المتدهورة. ومع ذلك، تحذر من أن التفاؤل المفرط بتأثيرات فورية وواسعة قد يكون غير واقعي بسبب المشاكل الهيكلية التي يعاني منها الاقتصاد الإيراني.
ومن المهم الإشارة هنا إلي أن البرنامج النووي الإيراني يبقي أحد الملفات الأكثر تعقيدًا على الساحة الدولية. وفي حين أن استئناف المفاوضات قد يفتح الباب لتخفيف التوترات وتحقيق بعض التحسن الاقتصادي، إلا أن العقبات السياسية والاقتصادية ما زالت قائمة. الضغوط الغربية المستمرة والاختلالات الهيكلية في الداخل الإيراني تضع النظام في موقف صعب، مما يبرز حالة الجمود في السياسات الكبرى للنظام.