قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) أمس الأربعاء إن نحو ألف مريض في حالة حرجة في منطقة دارفور بالسودان يعانون تقريبا من عدم توفر مياه الشرب بعد أن دمرت نيران المدفعية صهريج مياه في أحد المستشفيات.
وكانت الناقلة متمركزة في المستشفى السعودي، وهو أحد المستشفيات القليلة التي لا تزال تعمل في الفاشر، وهي مدينة تقع في شمال دارفور ويبلغ عدد سكانها نحو مليوني نسمة.
وتعد المدينة العاصمة الوحيدة بين ولايات دارفور الخمس التي لا تزال خارج سيطرة قوات الدعم السريع، لكنها تحت حصار المجموعة شبه العسكرية منذ مايو/أيار 2024.
وقالت وكالة الأمم المتحدة “تم تدمير شاحنة مياه تدعمها اليونيسف في مجمع المستشفى السعودي في الفاشر بنيران المدفعية أمس، مما أدى إلى انقطاع الوصول إلى المياه الآمنة لحوالي 1000 مريض يعانون من أمراض خطيرة”.
وأضافت اليونيسف أنها “تواصل الدعوة لجميع الأطراف إلى الالتزام بالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي وإنهاء جميع الهجمات على البنية التحتية المدنية الحيوية أو بالقرب منها”.
دخلت الحرب في السودان عامها الثالث، حيث اندلعت بين القوات المسلحة بقيادة الجنرال عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو.
لقد أدى الصراع فعليا إلى تقسيم البلاد إلى قسمين، حيث يسيطر الجيش على الشمال والشرق والوسط، بينما تهيمن قوات الدعم السريع على كل دارفور تقريبا وأجزاء من الجنوب.