
أسفرت غارات إسرائيلية عن مقتل عشرات الأشخاص في أنحاء غزة خلال الليل، وفقًا لمسؤولين في قطاع غزة، الثلاثاء، مع تزايد الضغوط الدولية على إسرائيل بسبب هجومها العسكري الجديد الذي خلف مئات القتلى في الأيام القليلة الماضية.
يأتي ذلك في الوقت الذي سمحت فيه إسرائيل مقابل هذه المذبحة، بإدخال 5 شاحنات مساعدات فقط، اليوم الثلاثاء، رغم الضغوط الأوروبية والأممية والتحذير من مجاعة في كامل قطاع غزة.
وفي حي الدرج بمدينة غزة، قُتل 13 شخصًا على الأقل وجُرح 10 آخرون عقب غارة إسرائيلية على مدرسة موسى بن نصير، حيث كان العديد من الفلسطينيين يحتمون، وفقًا لخدمات الطوارئ الطبية في شمال غزة. وأضافت أن العديد من الأشخاص مفقودون تحت الأنقاض.
أفادت مصادر طبية باستشهاد 73 فلسطينيا منذ فجر اليوم الثلاثاء في القصف الإسرائيلي على قطاع غزة الذي استهدف مواقع نازحين وطال عددا من المراكز الصحية في “خطة ممنهجة لتدمير القطاع الصحي”، وفقا لمدير المستشفيات المدنية بغزة مروان الهمص.
وأفاد تقارير في غزة بسقوط 12 شهيدا في قصف للطائرات الحربية لمدرسة موسى بن نصير التي تؤوي نازحين في حي الدرج شرق مدينة غزة.
كما أفادت بارتفاع عدد الشهداء إلى 15 إثر قصف إسرائيلي استهدف محطة راضي للبترول المكتظة بالنازحين غرب مخيم النصيرات وسط القطاع.
وارتفع عدد الشهداء إلى 13 إثر قصف إسرائيلي استهدف منزلا لعائلة أبو سمرة في شرق مدينة دير البلح وسط القطاع.
وكانت قوات الاحتلال قد حرمت فرق الدفاع المدني من الوصول إلى المستشفى الإندونيسي، بعد قصف استهدف منطقة المولدات وأدى إلى اشتعال النيران فيها لساعات، وسط حالة من الذعر بين المرضى والأطقم الطبية.
بدوره، قال مدير المستشفيات الميدانية بوزارة الصحة بقطاع غزة مروان الهمص إن الاحتلال يعمل وفق خطة ممنهجة لتدمير القطاع الصحي. وأضاف، في حديثه للجزيرة، أن استمرار حملة جيش الاحتلال على المنظومة الصحية يهدد حياة سكان القطاع.
واستهدفت الغارات الإسرائيلية أمس مخزن الأدوية الرئيسي في مستشفى ناصر. وقالت وزارة الصحة في غزة إن القصف تسبب في حرق كميات كبيرة من الأدوية القليلة المتبقية في المخزن.
وشنت قوات الاحتلال غارات على مستشفى غزة الأوروبي شرقي مدينة خان يونس.
وأعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) تدمير أو تضرر 92% من منازل غزة، في وقت تواجه فيه العائلات “دمارا لا يصدق” جراء العدوان الإسرائيلي على القطاع. وأكدت الوكالة أن عددا لا يحصى من أهالي القطاع نزحوا عدة مرات في ظروف نقص في المأوى.
وحسب أحدث بيانات المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، في الثامن من مايو/أيار الجاري، فإن 38 مستشفى و81 مركزا صحيا و164 مؤسسة صحية تعرضت للتدمير أو الحرق أو الإخراج عن الخدمة خلال حرب الإبادة الإسرائيلية.