تقاريرسلايدر

مصر والزلازل..موقع جغرافي خارج الحزام النشط

موقع مصر الجيولوجي:

  • تقع مصر على الصفيحة الإفريقية، وهي صفيحة قارية مستقرة نسبيًا، بعيدة عن حدود الصفائح التكتونية الرئيسية التي تُشكل أحزمة الزلازل العالمية (مثل حلقة النار أو حزام الألب-الهيمالايا).

  • المناطق التكتونية القريبة:

    • صدع البحر الأحمر: جزء من الأخدود الإفريقي العظيم، وهو منطقة انفتاح تكتوني تنتج هزات متوسطة.

    • خليج العقبة وخليج السويس: مناطق انزلاق جانبي وتمدد تكتوني، مما يجعلها نشطة زلزاليًا.

    • شرق البحر المتوسط: منطقة تصادم بين الصفيحة الإفريقية والأوراسية، تؤثر على شمال مصر (مثل الإسكندرية ومرسى مطروح).

    • صدع دهشور-الفيوم: فالق محلي نشط نسبيًا، كان مصدر زلزال 1992.

حزام الزلازل العالمي:

  • حزام النار (Ring of Fire): يمتد حول المحيط الهادئ، ويضم دولًا مثل اليابان، إندونيسيا، والفلبين، ويُسجل حوالي 90% من الزلازل العالمية.

  • حزام الألب-الهيمالايا: يمتد من إيطاليا عبر تركيا وإيران إلى الهند، ويُشكل 5-6% من الزلازل العالمية.

  • موقف مصر: مصر تقع خارج هذه الأحزمة، لكنها تتأثر بشكل غير مباشر بالنشاط التكتوني في المناطق المجاورة (مثل شرق المتوسط والبحر الأحمر).

النشاط الزلزالي في مصر:

تاريخ الزلازل:

  • زلزال دهشور 1992:

    • القوة: 5.8 درجة على مقياس ريختر.

    • المركز: دهشور، جنوب غرب القاهرة.

    • التأثير: تسبب في مقتل 561 شخصًا، إصابة 9000، وأضرار مادية كبيرة في القاهرة، خاصة في المباني القديمة.

    • الأهمية: دفع إلى تطوير الكود المصري لتصميم المنشآت المقاومة للزلازل.

  • زلزال 14 مايو 2025:

    • القوة: 6.4 درجة.

    • المركز: 431 كم شمال رشيد، شرق المتوسط.

    • العمق: 76 كم.

    • التأثير: شعر بها سكان القاهرة، الإسكندرية، والدلتا، دون خسائر.

  • زلزال سبتمبر 2023:

    • القوة: 4.5 درجة.

    • المركز: شمال غرب مرسى مطروح (مصدره ليبيا).

    • التأثير: هزة خفيفة، دون أضرار.

  • تأثير زلزال تركيا وسوريا (فبراير 2023):

    • القوة: 7.7 درجة.

    • المركز: 691 كم شمال رفح.

    • التأثير في مصر: شعر بها سكان القاهرة والإسكندرية، دون أضرار.

إحصاءات النشاط الزلزالي:

  • معدل الهزات: تُسجل مصر حوالي 500-600 هزة سنويًا، 80% منها أقل من 3 درجات وغير محسوسة.

  • التوزيع الجغرافي:

    • شمال البحر الأحمر وخليج العقبة: 40% من الهزات.

    • شرق المتوسط وشمال الدلتا: 30%.

    • دهشور والفيوم: 20%.

    • أسوان ومناطق متفرقة: 10%.

  • الشدة: أعلى زلزال مسجل في العصر الحديث هو زلزال 1992 (5.8 درجة).

نظام الرصد الزلزالي في مصر:

  • الشبكة القومية للزلازل: تديرها الهيئة القومية للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، وتتكون من 70 محطة رصد موزعة على مستوى الجمهورية.

  • التكنولوجيا: تُستخدم أجهزة سيسموغراف حديثة قادرة على رصد هزات بشدة 0.1 درجة.

  • التعاون الدولي: المعهد يتعاون مع هيئات مثل USGS ومراكز إقليمية في تركيا واليونان لتبادل البيانات.

  • التحديثات: يتم تحديث خرائط المخاطر الزلزالية دوريًا، مع التركيز على المناطق الحضرية مثل القاهرة والإسكندرية.

المخاطر والتحديات:

المخاطر المباشرة:

  • شدة الهزات: معظم الهزات في مصر خفيفة (أقل من 5 درجات)، لكن الزلازل المتوسطة (مثل زلزال 1992) قد تُسبب أضرارًا في المناطق ذات البنية التحتية الضعيفة.

  • الكثافة السكانية: المناطق الحضرية مثل القاهرة والجيزة أكثر عرضة للأضرار بسبب الكثافة العالية وسوء جودة بعض المباني.

المخاطر غير المباشرة:

  • التسونامي: الإسكندرية ومدن الساحل الشمالي معرضة لخطر التسونامي الناتج عن زلازل شرق المتوسط (مثل زلزال كريت 2021).

  • تأثير السد العالي: التغيرات في الضغط الهيدروستاتيكي بخزان السد قد تُسبب هزات خفيفة في منطقة أسوان.

الاستعداد والتدابير الوقائية:

الكود المصري لتصميم المنشآت:

  • تم تحديث الكود بعد زلزال 1992 ليشمل متطلبات مقاومة الزلازل.

  • يُلزم المباني الجديدة باستخدام مواد وتصميمات تتحمل هزات تصل إلى 6 درجات.

التثقيف العام:

  • إجراءات السلامة: يُوصى بتعليم المواطنين مبادئ “انخفض، اتّقِ، تمسّك” (Drop, Cover, Hold On).

  • برامج التوعية: تنظيم حملات في المدارس والمجتمعات المحلية لتعليم الإخلاء الآمن.

التأمين ضد الزلازل:

  • بعد زلزال مايو 2025، زاد الطلب على وثائق التأمين ضد الزلازل، خاصة في المناطق الحضرية.

أنظمة الإنذار المبكر:

  • مصر بحاجة إلى تطوير أنظمة إنذار مبكر مشابهة لتلك المستخدمة في اليابان، خاصة للمناطق الساحلية المعرضة للتسونامي.

استنتاج

مصر لا تقع ضمن حزام الزلازل العالمي، والنشاط الزلزالي فيها محدود وغالبًا خفيف، نتيجة موقعها الجيولوجي داخل الصفيحة الإفريقية. المناطق الأكثر نشاطًا (مثل خليج العقبة، البحر الأحمر، ودهشور) تشهد هزات دورية، لكنها لا تشكل خطرًا كبيرًا مقارنة بالدول الواقعة على حدود الصفائح التكتونية. استمرار تحديث أنظمة الرصد، تحسين البنية التحتية، وزيادة التوعية العامة هي خطوات أساسية لتقليل أي مخاطر محتملة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى