إعادة نحو مليون أفغاني إضافي من إيران إلى بلدهم، في ظل عمليات الترحيل الجماعي التي تؤدي إلى ضغوط متزايدة على المنظومة الإنسانية في أفغانستان. بحسب منظمة الصليب الأحمر .
كما أعيد أكثر من 1.2 مليون شخص من إيران إلى أفغانستان منذ بداية العام الجاري، مع تسجيل ارتفاع في أعداد العائدين خلال الأسابيع الماضية، إثر تصاعد التوترات بين إيران وإسرائيل الشهر الماضي.بحسب بيانات مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين .
وقال بابار بالوش، المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، إلى أن عشرات الآلاف من الأشخاص يعبرون يوميًا من إيران إلى أفغانستان، مشيرًا إلى أن أكثر من 50 ألف شخص دخلوا في الرابع من تموز/ يوليو فقط.
ولفت إلى مخاوف متزايدة من تفكك العائلات بسبب هذا النزوح القسري .
وتواجه أفغانستان أصلًا أزمة إنسانية حادة، وتخشى منظمات الإغاثة من أن يؤدي ترحيل اللاجئين الأفغان من إيران، إلى جانب مئات الآلاف الذين يُجبرون على العودة من باكستان، إلى تدهور إضافي في الأوضاع الأمنية والاجتماعية داخل البلاد.
وقال رئيس بعثة الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في أفغانستان سامي فاخوري، إنه شاهد في الأيام الأخيرة حافلات تقل أفغانًا عائدين إلى بلادهم عبر معبر إسلام قلعة الحدودي في ولاية هرات الحدودية.
وأضاف خلال مؤتمر صحافي عقده في جنيف: “نتوقع عودة مليون شخص إضافي، وربما أكثر، من إيران إلى أفغانستان بحلول نهاية هذا العام”، معربًا عن قلقه حيال مستقبلهم، خصوصًا أن الكثير منهم غادروا البلاد منذ سنوات ويجدون أنفسهم اليوم بلا مأوى.
وأضاف: “الغالبية لم تُمنح خيار العودة، بل تمّ نقلهم بالحافلات مباشرة إلى الحدود”.