صرّح حسين داعي الاسلام، عضو المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، أن العام الأول من رئاسة مسعود بزشكيان كشف بوضوح عن الطبيعة الجوفاء لوعوده الإصلاحية، مؤكدًا أن النظام الإيراني عاجز عن تحقيق أي تغيير حقيقي تحت هيكلية ولاية الفقيه.
وأشار في تصريحات له “لجريدة الأمة الاليكترونية ” إلى أن تقرير الأداء الأول لإدارة بزشكيان، الذي تردد صداه حتى في وسائل الإعلام الحكومية، يعكس فشلاً ذريعًا، حيث ابتلعت الحقائق القاسية على الأرض كل الوعود بالإصلاح الاقتصادي والاجتماعي.
وقال: “بزشكيان ليس إصلاحيًا، بل واجهة جديدة لنظام ديكتاتوري متداعٍ يعتمد على الفساد والقمع للحفاظ على سلطته.”
وأوضح عضو المقاومة أن بزشكيان حاول خلال عامه الأول تصوير نفسه كخبير تقني قادر على معالجة “الاختلالات” في قطاعات الطاقة، الميزانية، الضرائب، وصناديق التقاعد، لكنه فشل في تقديم حلول ملموسة.
وأضاف: “خطاب بزشكيان عن الإصلاح لم يكن سوى محاولة ساخرة لإلقاء الغبار في عيون الشعب الإيراني، بينما يواصل النظام إعطاء الأولوية لبقائه على حساب رفاهية المواطنين.”
واستشهد بمقال في صحيفة “جهان صنعت” الحكومية بتاريخ 10 يوليو 2025، الذي أشار إلى أن 90 مليار دولار كانت كفيلة بربط المدن الإيرانية بشبكة سكك حديدية عالية السرعة، لكن لم يُضف كيلومتر واحد، مما يكشف عن سوء تخصيص متعمد للثروة الوطنية.
وأكد داعي الاسلام أن فشل النظام لا يعود إلى نقص الموارد، بل إلى أولوياته الملتوية التي تخدم الثيوقراطية الحاكمة.
وأشار إلى أن موارد إيران تُوجّه بشكل منهجي إلى الحرس ولی الفقیه، أجهزة القمع الداخلي، القوات الوكيلة الإقليمية، والمؤسسات الدينية التي يسيطر عليها النظام، بدلاً من استثمارها في التنمية المستدامة.
وقال: “هذا الواقع القاسي، الذي تعترف به حتى وسائل الإعلام الحكومية، يكشف عن نظام يضحي بمستقبل الشعب لصالح استمرارية حكم فاسد.”
وأضاف حسين أن العام الأول الكارثي لبزشكيان يؤكد حقيقة راسخة: الإصلاح الحقيقي مستحيل ضمن هيكلية النظام الديني.
وأوضح أن مؤسسات مثل مجلس صيانة الدستور، مجلس تشخيص مصلحة النظام، والحرس الملالی صُممت خصيصًا لمنع أي تغييرات هيكلية تهدد السلطة المطلقة للمرشد الأعلى علي خامنئي. وصرّح قائلاً: “بزشكيان ليس سوى ممثل في مسرحية قديمة، مكلف بإدارة نظام يحرم الشعب الإيراني من حقوقه للحفاظ على ديكتاتورية فاسدة.”
وختم حسين داعي الاسلام تصريحه بالتأكيد على أن الأزمة المتفاقمة التي يواجهها النظام تتطلب بديلاً سياسيًا ملموسًا.
وأشار إلى أن المقاومة المنظمة، بقيادة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية ووحدات الانتفاضة التابعة لمنظمة مجاهدي خلق، تمثل البديل الشعبي والمستقل الوحيد.
وقال: “الخيار الثالث، الذي يرفض الحرب والاسترضاء، يقدم رؤية لجمهورية ديمقراطية علمانية قائمة على المساواة وحقوق الإنسان.” وأضاف أن وحدات الانتفاضة نفذت في عام 2024 أكثر من 3,077 عملية ميدانية ضد الحرس الثوري و39,000 فعالية رمزية، مثل كتابة شعارات ثورية، مما يعكس قدرتها على تحويل السخط الشعبي إلى حركة منظمة للتغيير. وأكد أن هذا البديل يحظى بدعم دولي واسع من أكثر من 4,000 برلماني و80 حائزًا على جائزة نوبل.
وختم عضو المقاومة الايرانيه قائلاً: “إيران اليوم تقف على مفترق طرق. وهم الإصلاح الذي يروج له بزشكيان لن يوقف انهيار النظام. الشعب الإيراني، بدعم من المقاومة المنظمة، مستعد لاستعادة حقوقه وكتابة فصل جديد في تاريخه الديمقراطي. الزمن ينفد من نظام ولاية الفقيه، والمستقبل للشعب